الرئيسية / الآراء والمقالات / لواء ركن / عرابي كلوب يكتب : يوم الأسير الفلسطيني

لواء ركن / عرابي كلوب يكتب : يوم الأسير الفلسطيني

عرابي كلوب

يوم الأسير الفلسطيني

17/4

بقلم لواء ركن / عرابي كلوب 17/4/2023م
اليوم هو يوم الأسير الفلسطيني والذي يصادف السابع عشر من شهر أبريل من كل عام والذي نستذكر فيه جميع بطولات أسرانا الأشاوش الذي ضحوا الى حد المعجزة بأمعائهم الخاوية وأجسادهم النحيلة وضربوا الرقم القياسي في الصمود والتحدي لبطش السجان بتمسكهم بقضيتهم وفرضوا وجودهم بحسن تدبيرهم ونالوا إعجاب شعبهم وثورتهم وكل أحرار العالم حيث يقف شعبنا الفلسطيني صفا موحداً لنصره أبناءه الأسرى، حيث أقر المجلس الوطني الفلسطيني في عام 1974م خلال دورته العادية يوم السابع عشر من نيسان أبريل يوماً وطنياً للوفاء للأسرى وتضحياتهم واعتباره يوما لشحذ الهم وتوحيد الجهود لنصرتهم ومساندتهم ودعم حقهم في الحرية، ومنذ ذلك التاريخ لا يزال يوم الأسير الفلسطيني يوماً ساطعاً يحييه أبناء شعبنا الفلسطيني في فلسطين والشتات بكل الوسائل سنوياً.
الأسرى هم من أبرز حراس الوعي والذاكرة الوطنية الفلسطينية، ولم تستطع الماكينة الصهيونية أن تكسر من إرادتهم أو ترويضهم.
الأسرى هم رمز لشرعية النضال الوطني الفلسطيني وهم رمز للهوية الوطنية ورمز الوحدة الوطنية.
هؤلاء الأسرى الأبطال هم الذين صنعوا المجد لفلسطين ولحركة فتح، ولابد من لفت أنظار العالم الى حجم المأساة التي يعاني منها أسرانا الأبطال في المعتقلات الإسرائيلية حيث تغيب العدالة والضمير لدى السجان الإسرائيلي، وضربت إسرائيل بعرض الحائط بالقانون الدولي الذي يحرم العقوبات الجماعية ضد الأسرى.
الأسرى الفلسطينيون ليسوا أرقاماً بل لكل واحد منهم قصة وحكاية ورواية تملاً المجلدات عند كتابتها.
أن الاعتقالات الإسرائيلية لم تقتصر على فئة محددة أو معينة وإنما طالت كافة فئات شعبنا الفلسطيني من الشباب والشيوخ والنساء والأطفال، صغاراً وكباراً دون وازع أخلاقي، حيث أنه يوجد حالياً في السجون الإسرائيلية حوالي (4800) أسير منهم (29) أسيرة و(170) طفلاً ومئات من الأسرى المرضى وكبار السن يعانون الأمرين من الإهمال الممنهج من قبل إدارة السجون الإسرائيلية وسياسة الإهمال الطبي.
أن الاعتقالات لأبناء شعبنا الفلسطيني لم تتوقف منذ احتلالها لأرضنا الفلسطينية، حيث عانى شعبنا من جراء تلك الاعتقالات وبطش قوات الاحتلال بالمعتقلين وإخضاعهم للتعذيب الممنهج والقاسي في اقبيه وزنازين المخابرات الإسرائيلية وكذلك وضعهم في غرف العزل الانفرادي واقتحام غرفهم ومصادرة مقتنياتهم.
هؤلاء الأسرى هم الذين جعلوا من سجونهم جامعات بفضل تضحياتهم المستمرة ووعيهم وتمسكهم بقضيتهم الماجدة وتراكمها في كل لحظة وساعة ويوم لأنها معركة مستمرة ضد السجان، لذا لزاماً علينا أن نسعى بكافة الطرق الإفراج عن هؤلاء الأسرى الذين مضى على بعض منهم في المعتقلات الإسرائيلية أكثر من ثلاثين عاماً.
لقد استطاعت الحركة الأسيرة الفلسطينية أن تتخطى كل المؤامرات الهادفة الى زرع بذور الفتنة والتفرقة بينهم وكذلك مواجهة محاولات كسر إرادتهم حيث يتصدى أبطالنا الأسرى لكافة المؤامرات التي تستهدف وحدتهم والنيل منهم.
كل يوم يرحل بطل تلو الأخر من الأسرى وللأسف لا يتم توثيق تاريخهم المشرف وتسجيل بطولاتهم بالتاريخ الشفوي وشهاداتهم ولا يتم تكريمهم والاحتفاء بهم بالشكل المطلوب.
لذا على وزارة الأسرى أن تبادر الى تسجيل تاريخهم النضالي المشرف ليكون نبراساً للأجيال القادمة.
الحرية كل الحرية لأسرانا الأبطال في المعتقلات الإسرائيلية.

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

عمر حلمي الغول

عمر حلمي الغول يكتب : نواقص القرار الاممي

نبض الحياة نواقص القرار الاممي عمر حلمي الغول بين مد وجزر على مدار 171 يوما …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *