الرئيسية / الآراء والمقالات / عبد الناصر شيخ العيد يكتب : هل يعاد استنساخ تجربه جنوب افريقيا؟

عبد الناصر شيخ العيد يكتب : هل يعاد استنساخ تجربه جنوب افريقيا؟

عبد الناصر شيخ العيد

هل يعاد استنساخ تجربه جنوب افريقيا؟

بقلم عبد الناصر شيخ العيد
بعد كل المحاولات التي قام بها الشعب والقياده الفلسطينيه لكي ينزعوا حقوقهم في اقامه الدوله فلسطينيه وتعنت الكيان الصهيوني
بدا يتداول التجربه التي طبقت في جنوب افريقيا لقد قامت الدول الاستعماريه ببناء كيان كقاعده لهم في دوله جنوب افريقيا وقاموا بجلب المرتزقه المجرمين الى دوله جنوب افريقيا وحكم هؤلاء المجرمون ومارسوا كل صنوف التمييز ضد ابناء الشعب الاصليين فقاموا بطردهم من المناطق التي يسكنون فيها وفصلهم وعدم التعامل معهم وقتلهم وتعذيبهم واعتقالهم وتحركت دول الجوار لجنوب افريقيا لنصره شعب جنوب افريقيا ولكن القوى الاستعماريه ساندت المرتزقه البيض ولم تستطيع دول الطوق (هم دول الجوار لجنوب افريقيا) النصر على المرتزقه واستمر الشعب الجنوب افريقي في الاضرابات ومقاومه الاجرام حتى اصبحت قضيتهم قضيه عالميه ولم يعد يحتمل العالم الاجرام الذي يمارس على الشعب الاصلي وتم الاتفاق على اجراء انتخابات ديمقراطيه في دوله جنوب افريقيا وترشح عن الشعب الاصلي الاسير المحرر نيلسون مانديلا ولان السود كانوا الاغلبيه فقد فاز نيلسون مانديلا في الانتخابات واصبح رئيس لجنوب افريقيا وتعامل الافارقه مع البيض باخلاق الشعب الاصيل لا باخلاق المرتزقه المجرمين يذكر احد مرافقيه الرئيس نيلسون مانديلا في ذات يوم ذهب الرئيس منديلا الى مطعم لكي يتناول وجبه واذا برجل كان يجلس على طاوله مقابله له هذا اصاب الرجل بالخوف الشديد فطلب الرئيس منديلا من الجرسون ان يحضر لذلك الرجل ما يريد من طعام وشراب على حسابه الخاص وعندما اكل الرجل وشرب وخرج يسال احد المرافقين الرئيس ان الرجل كان خائفا قال الرئس مانديلا للمرافقين هذا الرجل عندما كنت في السجن (وللعلم ان مندل امضى في السجن 25 سنه وهذه كانت اطول مده قضاها سجين في ذلك الوقت ظلما) هذا الرجل عندما كنت اطلب منه الماء وانا معتقل كان يتبول على راسي في السجن
ان ما مر به الشعب الفلسطيني يكاد يكون متطابق مع ما حدث في جنوب افريقيا فقد قامت القوى الاستعماريه نفسها بجلب الصهاينه من انحاء العالم ومدهم بالسلاح وبكل انواع الدعم لكي يبنوا لهم قاعده متقدمه في الشرق الاوسط وللاسف كان لهم ذلك وتحرك العرب في مواجهه هذه الجريمه التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني والعربي
عاني ولا يزال يعاني الشعب الفلسطيني من فصل عنصري حيث يقوم الصهاينه بكل الاعمال الاجراميه بحق الشعب الفلسطيني ولقد قاوم ولا يزال يقاوم الشعب الفلسطيني لاحتلال بكل ما يملك من وسائل ولقد قامت دول الطوق العربي بعدت حروب ضد الكيان الصهيوني ولكن الكيان محمي من القوى الاستعماريه وعلى راسها امريكا ولهذا تقف دول الطوق العربي عاجزه امام المسانده الامريكيه للكيان الصهيوني فقام الشعب الفلسطيني بما يمليه عليه الواجب وقدم ويقدم كل يوم التضحيات من الدماء والحريه وتقوم بالقياده الفلسطينيه التي حملت لواء التحرير في كل المحافل الدوليه بفضح الاجرام الصهيوني ولكن للاسف لا تزال امريكا تساند الكيان الصهيوني بكل قوه ولكن وبسبب التضحيات الفلسطينيه وما يقوم به الشعب الفلسطيني من ضربات ضد الصهاينه وما يقوم به ابناء الشعب الفلسطيني من فعاليات سلميه ضد الاجرام الصهيوني وحضور كثير من المتضامنين من انحاء العالم ادى ذلك الى فضح الاجرام الصهيوني الذي يمارس على ابناء الشعب الفلسطيني هذا ادى الى ايجاد الكثير من الشعوب في العالم ينادون الى اعتماد الديمقراطيه الشامله في فلسطين التاريخيه كما حصل في جنوب افريقيا وهذا يعني ان يصبح الشعب الفلسطيني والصهيوني شعب واحد وان يتم انتخابات ومن يفوز يقود البلاد يعتقد البعض هذا مستحيل لكن ما مورس ضد الافارقه في جنوب افريقيا لا يقل عما مورس ضد الشعب الفلسطيني وقبل الجميع بذلك وكانت الانتخابات هي كلمه السر في انهاء الفصل العنصري في جنوب افريقيا
فهل ستكون كلمه السر في فلسطين؟؟؟ تحاول القياده الفلسطينيه ان تنزع دوله فلسطينيه في الضفه والقدس وغزه ولكن الصهاينه يماطلون في ذلك واذا لم يستجيب الصهاينه لما تسعى اليه السلطه الفلسطينيه فان البديل هو الانتخابات المشتركه ومن يفوز يقود للعلم للشعب الفلسطيني تفوق في العدد على الصهاينه واي مرشح فلسطيني سيكرر ما حصل في جنوب افريقيا وسيكون مندل فلسطين الجديد
2023/2/20

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

د. ادمون ملحم

د. ادمون ملحم يكتب : الواجب القومي

الواجب القومي د. ادمون ملحم رئيس الندوة الثقافية المركزية “الواجب” هو فعل إلزامي أخلاقي يقوم …