الرئيسية / الآراء والمقالات / احسان بدرة يكتب : الصهيونية والاستيطان

احسان بدرة يكتب : الصهيونية والاستيطان

ناشط سياسي واجتماعي وتربوي
ناشط سياسي واجتماعي وتربوي

الصهيونية والاستيطان 

                                                بقلم / إحسان بدرة

لقد ارتبطت الصهيونية بحركة الاستعمار الاستيطاني الغربي بعلاقة قوية جدا وعلاقة عضوية لا فكاك منها حيث أنه من السذاجة الاعتقاد أنه يمكن التعايش مع الصهيونية القائمة لانها بكل بساطة قائمة على مبدأء التوسع والاستيطان في أراضي الغير !!!

فإسرائيل هذه المستعمرة والتي أنشئت على أراض فلسطين عام 1948م لم تتوقف منذ ذلك التاريخ عن التوسع في الاستيطان لأن فكرة وخطة اقامة إسرائيل قائمة على التوسع والاستيطان في الأراضي الفلسطينية عام 1967م رغم صدور الكثير من القرارات الدولية عن الجمعية العامة للأمم المتحدة ومحلس الأمن وكلها تدين وبشكل مباشر وصريح الاستيطان في الأراضي المحتلة وتطالب بوقفه تماما وبل أكثر من ذلك اعتبار القائم منه عملا غير قانوني وغير مشروع وهذه السياسة الاستعمارية الاستيطانية تدمر كل فرص عملية السلام لإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي.

فسياسة حكومة الاحتلال الإسرائيلي سياسة متواصلة بالاستيطان لأنها بكل بساطة تمثل الفكر الصهيوني القائم على الاستيطان والتوسع على حساب الشعب الفلسطيني وتهجيره من أرضه بكل الطرق والأساليب في القدس ومحيطها وكافة أنحاء الضفة الفلسطينية المحتلةحكومة الإستعمار الإسرائيلي قد واصلت سياساتها الإستيطانية، لأنها تَتَمَثل الصهيونية فكرا وممارسة … فلم تلقي بالاً لكافة القرارات الشاجبة لتوسعها الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية وفي الجولان العربي السوري المحتل، الذي تجرأت مؤخرا وبدعم من ادارة الرئيس دونالد ترامب بإعلان ضمة لكيان المستعمرة الإسرائيلية… كما تتواصل سياسة البناء الإستيطاني ضاربة عرض الحائض كل القرارات الدولية ما من شأنه أن يقوض كل جهود السلام، ويضع حدا ونهاية لفكرة حل الدولتين ….!

 وهذه السياسة الإسرائيلية اضافة لكونها تدمر فكرة حل الدولتين وأيضا فهى تمهد الطريق تحويل الحل في فلسطين مثل النموذج الصربي المطبق في منطقة البوسنة والهرسك حيث توجد دولة خالصة وهي دولة الصرب ودولة البوسنة المختلطة من الصرب والبوشناق والكروات وهنا في هذه الحالة من الوجود الديمغرافي يستحيل الفصل ما بين مناطق الاستيطان والمناطق الأخرى داخل الأراضى المحتلة .

 وأمام سياسة الاستيطان والتوسع والخلط في الجغرافية والسكان لابد من مواجهة هذا الأمر بالدعم والاسناد 

 والعمل على تعزيز اوجود الفلسطيني داخل القدس وفي محيطها وكذلك في مختلف المناطق بالضفة الغربية حيث تتوسع الكتل الإستطانية بشكل سريع، وتشملها حكومة الإحتلال بالرعاية التامة ودعم كافة مشاريع البنية التحتية فيها لتحويلها إلى مدن كبيرة تتوفر على كافة المرافق، وتخضعها للقانون الإسرائيلي.

 وعلى المستوي الدولي مطالبة المجتمع الدولي للقيام بمهامه واتخاذ الإجراءات الرادعة لحكومة الاحتلال لثنيها عن مواصلة سياسة الاستيطان والتوسع قبل أن يؤدي ذلك للانفجار المنطقة والدفع بوجات من العنف والتي ممكن أن تمتد خارج فلسطين 

لقد فقد الفلسطينيون الأمل بالمجتمع الدولي لتقاعسه عن القيام بواجبه إزاء حماية الشعب الفلسطيني وحماية حقوقه المشروعة في وطنه .. ..

إن استمرار هذه السياسات الاستيطانية الصهيونية في الاراضي الفلسطينية باتت تطرح مستقبلا اسودا لكل الجهود التي تبذل من أجل الوصول إلى تسوية سياسية للصراع الفلسطيني الصهيوني ….!

إن سياسات المستعمرة الإسرائيلية القائمة لن تؤدي سوى إلى مزيد من العنف وتأجيج للصراع ..

هذا ما يؤكد أن السلام مع الصهيونية وفكرها يعد ضربا من ضروب الخيال ……

فلا سلام مع استمرار الإحتلال والإستعمار والإستيطان والسياسات الفاشية والعنصرية التي تنتهجها حكومة اليمين الصهيوني …..!

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

سفير الاعلام العربي في فلسطين
رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

سري القدوة يكتب : حرب الإبادة الجماعية والأزمات الداخلية الإسرائيلية

حرب الإبادة الجماعية والأزمات الداخلية الإسرائيلية بقلم  :  سري  القدوة الخميس 28 آذار / مارس …