الرئيسية / الآراء والمقالات / عبد الناصر شيخ العيد يكتب : الضربه القاضيه ضد اوكرانيا

عبد الناصر شيخ العيد يكتب : الضربه القاضيه ضد اوكرانيا

عبد الناصر شيخ العيد

الضربه القاضيه ضد اوكرانيا

بقلم عبد الناصر شيخ العيد
كل المؤشرات تدلل على ان اوكرانيا لن تستطيع هزيمه روسيا حتى لو صب الناتو كل اسلحته لاؤكرانيا وان اطاله الحرب يعني تدمير اوكرانيا واعادتها الى العصر الحجري ولهذا مطلوب من القياده الاوكرانيه ان تعرف قدرتها وان تتخذ القرارات التي تنقذ اوكرانيا شعبا ودوله ولكن بسبب هيمنه امريكا على القياده الاوكرانيه والاطراء عليها بكلمات لا معنى لها بان الشعب الاوكراني شعب بطل يدافع عن ارضه ومن هذه الشعارات التي تجعل القياده الاوكرانيه تاخذها العزه بالاثم وتضحي بالشعب الاوكراني من اجل تحقيق اهداف امريكيه وان قرار القياده الاوكرانيه باستمرار الحرب ايضا يدمر اوروبا التي تعاني من وضع اقتصادي صعب ومدمر ان انقاذ اوكرانيا واوروبا هو بموافقه القياده الاوكرانيه على اتفاق وقف اطلاق النار لكي يتم انقاذ ما يمكن انقاذه من اوكرانيا والا فان اوكرانيا ستباد عن اخرها وان الشعارات الوطنيه لن يكون لها معنى في مواجهه روسيا ان التحالف مع امريكا لن يدخل اوكرانيا الجنه بعد ان راى الكل كيف تعامل امريكا حلفائها الاوروبيين ان درس اوكرانيا هو درس لكل دول العالم فقد كشفت الحرب امريكا وعرضتها امام العالم بان امريكا تعمل لصالحها على حساب حلفائها وتدفع حلفائها الى حافه الهاويه ان التاليب الامريكي الغربي هو تغرير بالشعب الاوكراني الذي يدفع اغلى ثمن ولقد اعترف بعض القاده الاوكرانيين ان الغرب يقدم السلاح والشعب الاوكراني يقدم الدماء وشتان بين هذا الثمن وذاك ان كل يوم يمر على اوكرانيا ويوم حزين وتخسر في اوكرانيا ارض وارواح وتهجير ودماء وهذا يحتاج الى قياده تقدر الموقف وتتخذ القرار المناسب اما الحماقه فهي تؤدي الى تدمير الشعوب والشعب الاوكراني لن تقوم له قائمه اذا استمرت الحرب اكثر من ذلك لان القياده الروسيه تعرف انها تواجه امريكا والغرب في اوكرانيا وليس امامها من خيار الا ان تواصل المواجهه لكن من يدفع الثمن الشعب الاوكراني لهذا فان القرار في ايدي القياده الاوكرانيه التي تستطيع ان تتخذ قرار وقف القتال والجلوس الى طاوله المفاوضات وان تقبل بشروط روسيا بان تكون دوله محايده ان ما تعرضت له اوكرانيا ستحتاج الى عشرات السنين لكي تعيد اعماره اما الخسائر البشريه فلن تستطيع تعويضهم لهذا فان الحكمه السياسيه التي تقول اذا تناطح ثوران في حظيره فلا يموت الثوران ولكن تموت دواجن الحظيره وعلى القياده الاوكرانيه ان تدرك انها ستكون اكبر ضحيه للتناطح بين روسيا وامريكا وان ضعف روسيا مهما تصوره البعض سيكون مؤقت لان روسيا تستطيع ان تحسم المعارك بسرعه ولديها الاسلحه النوويه التكتيكيه التي تستطيع من خلالها ان تضرب التجمعات للجيش الاوكراني ومن يساندهم ويتم التخلص منهم ولن تغامر امريكا واوروبا بحرب نوويه من اجل اوكرانيا ان اي حادث في الحرب كضرب موقع للجيش الروسي صوره الاعلام على انه نصر ساحق على روسيا وكانت النتيجه هجوم ساحق من روسيا جعل القاده الاوكران يصرحون بان الخسائر البشريه الاوكرانيه ضخمه
فهل يتدارك القاده الاوكرانيين الوضع بعد ان عرفوا انهم لن يحققوا النصر على روسيا ؟؟؟؟؟
ان التصريحات باستعاده القرم والجمهوريات التي انضمت الى روسيا ما هي الا تصريحات فارغه ولن تعطي الجيش الاوكراني اي نوع من المعنويات لان الجيش الاوكراني يتعرض الى قصف رهيب وخسائر فادحه ولهذا فان القياده الحكيمه هي التي تنقذ شعبها وجيشها من الهلاك وامامنا الجيش المصري في حرب اكتوبر تقدم عده كيلومترات بعد القناه ومن ثم تم وقف اطلاق النار وتمت المحادثات وتمخضت عن اتفاقيه كامب ديفيد التي استطاعت مصر استعاده كل سيناء ان الطلبات الروسيه من اوكرانيا مشروعه لان اوكرانيا كانت جزء من الاتحاد السوفيتي السابق وروسيا وريثه الاتحاد السوفيتي والقياده الروسيه تعتبر اوكرانيا من ضمن اراضيها وشعبها وهذا يفرض على اوكرانيا ان تراعي العلاقه السابقه لروسيا بعد ان اصبحت دوله مستقله ان التحريض الامريكي الغربي ادى الى ان يضع اوكرانيا في مواجهه روسيا والنتيجه دمار اوكرانيا وهذه سياسه امريكا ضد الشعوب تمزقها وتشعل النار في ما بينهم ان امريكا بما تقوم به من دعم يهدف الى اباده اوكرانيا واضعاف روسيا وهذا واضح ولكن القياده الاوكرانيه تكابر وتضحي بشعبها مقابل شعارات فارغه لن تجلب على اوكرانيا شعبا وارض الا الدمار
2022/1/10

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

عمر حلمي الغول

عمر حلمي الغول يكتب : نواقص القرار الاممي

نبض الحياة نواقص القرار الاممي عمر حلمي الغول بين مد وجزر على مدار 171 يوما …