الرئيسية / الآراء والمقالات / حسين ابو الهيجاء يكتب : كريم يونس حر

حسين ابو الهيجاء يكتب : كريم يونس حر

حسين ابو الهيجاء

كريم يونس حر

حسين ابو الهيجاء

[( الجبل الحر )] افرجت سلطات الاحتلاال فجر اليوم الخميس ، عن عميد الاسرى الفلسطينيين والعرب ( كريم يونس ، عضو مركزية حركة فتح ) بعد 40 عام من الاعتقال . و تم اطلاق سراح الجبل الحر ، بطريقة شوفينية ، تعبّر عن سادية الاحتلاال الصهيووني ، إذ تم القذف به من مركبة الى اخرى بسريّة تامة ، ثم القائه في ساحة مواصلات منطقة ” رعنانا ” بالداخل المحتل ، و ذلك بطريقة لصوصية ، و دون إبلاغ عائلته بساعة او طريقة الافراج عنه ، حيث قال الجبل الحر كريم يونس ، انه استخدم موبايل احد الشباب ، من المتواجدين في موقف السيارات ، و اتصل بافراد اسرته ، حيث حضر اشقاؤه فوراً ، و اصطحبوه الى البيت .. و كان العددو الفاشي ، قد استخدم هذه الطريقة في الإفراج عن الاسير الجبل ، لمنع الاحتشاد ، و منع تنظيم أي احتفال بتحرره ، و حرمانه من فرحة الاستقبال الذي يليق بجبل مثله ، و من اجل ترك غصة في قلوب شعبه و ذويه ، بعد كل سنوات الصبر و المعاناة ، التي امتدت لغاية 4 عقود .. . و هي طريقة ، تؤكد ايضاً ، أن هذا الاحتلاال ، يرتعد حتى من فرحة شعبنا ، و استقباله لأبطاله .. ! الأسير كريم يونس هو عميد الأسرى الفلسطينيين ، كغيره من قُدامى اسرانا في باستيلات الاحتلاال ، مثل نائل البرغوثي الذي دخل عامه ال 43 في الاسر ، و ماهر يونس الذي دخل عامه ال 40 ! وهو عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح”، و أحد أشدّ واصلب مناضليها ، مثله في ذلك مثل الاخوان نائل و حجازي و كثير غيرهم .. ! وُلدَ الأسير كريم يونس في 23 نوفمبر 1958، في بلدة عارة في أراضي العام 1948، وهو الابن الأكبر لعائلته . واعتقلته قوات الاحتلاال مع ابن عمه ( ماهر يونس – ثاني اقدم اسير ) ، في السادس من يناير عام 1983، بتهمة قتل جندي صهيووني و تهريب اسللحة الى اراضي الضفة الغربية ، وحكمت عليهما محكمة الاحتلاال بالاعدام شنقاً ، و استمرا بلباس بدلة الاعدام البرتقالية قرابة عام ، الى ان استأنفت المحكمة و تحول الحكم الى المؤبد مدى الحياة ، ثم تم تحديد المؤبد لاحقاً ، بمدة 40 عام . و تعنتت سلطات الاحتلاال بشمولهما في اي صفقة تبادل ، بذريعة انهما شأناً داخلياً ، باعتبار حملهما جنسية الاحتلاال و اقامتهما على ارض ( دولة اسراائيل ) وفي صفقة تبادل عام 1985 ، و التي شملت الاسير كريم ، غير ان العدزو تراجع في الدقائق الاخيرة ، و تم انزاله من الباص الذي كان يقل الاسرى المفرج عنهم في اللحظة الاخيرة قبل تحرك الحافلات . وفي عام 2013، وفي ذكرى اعتقاله الـ 30 ، توفي والده دون أن يتمكن من وداعه، بينما استمرت والدته بزيارته ، رغم مرضها وكبر سنها ، إلى أن توفيت قبل 5 شهور من موعد الإفراج عنه و كانت شرطة الاحتلاال قد اقتحمت الليلة الماضية ، منزل عائلة الأسير كريم ، واستولت على الأعلام الفلسطينية ورايات حركة ” فتح ” ، وأبلغت العائلة بمنع رفع علم فلسطين ورايات ” فتح ” ، واي بوسترات عليها صور شعار العاصفة ، أو قبة الصخرة ، او تشغيل الأغاني الوطنية الفلسطينية ، كما استولت على كافة الأعلام والرايات من داخل الصيوان الذي تمت أقامته أمس ، بعد رفض الاحتلاال استقبال كريم يونس في صالة مغلقة !

في حضرة الجبل الحر ، ينبغي ان تصمت كل الابواق المتشدقة بالنضال .. ، هنا قداسة الشعب الجبار !! 

و كأنني لم اجد طريقة لاثبات الاختيار الالهي ، ، غير ملحمتك النضالية يا شعبي !!

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

سفير الاعلام العربي في فلسطين
رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

سري القدوة يكتب : الموقف الأمريكي والاعتراف بالدولة الفلسطينية

الموقف الأمريكي والاعتراف بالدولة الفلسطينية بقلم  :  سري  القدوة السبت 20 نيسان / أبريل 2024. …