فتح
الرئيسية / الآراء والمقالات / اللواء عرابي كلوب يكتب : الذكرى الثامنة والخمسون لانطلاقة حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)

اللواء عرابي كلوب يكتب : الذكرى الثامنة والخمسون لانطلاقة حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)

عرابي كلوب

الذكرى الثامنة والخمسون

لانطلاقة حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)

(1965م – 2023م)
القاهرة / الصباح / كتب لواء ركن / عرابي كلوب 1/1/2023م
في الذكرى الثامنة والخمسون لانطلاقة حركة فتح نترحم على جميع شهداء فلسطين وعلى رأسهم الشهيد الرمز القائد / ياسر عرفات وكوكبة الرواد الأوائل لحركة فتح وكل شهداء شعبنا الفلسطيني من جميع القوى والفصائل، حيث أن الشهداء هم شعلة هذه الثورة الذين ضحوا من أجل الوطن واستشهدوا على ثراها ورفضوا الإذعان والاستسلام لمشاريع التصفية المطروحة لقضيتنا وحقوقنا الوطنية.
فتح هي عنوان للوطن ورسالة التآخي والمحبة والوحدة، كانت ومازالت وستبقى قائدة للنضال الوطني الفلسطيني، حيث قدمت الشهداء تلو الشهداء للذوذ عن حياض الوطن، فكان مشروعها وبوصلتها فلسطين والقدس الشريف العاصمة الأبدية، وهي حامية عرين الأمة، والحصن المنيع في وجه قوى الظلم والطغيان والانقسام.
أن حركة فتح قد رسمت خريطة عودتنا من دم رجالاتها وتضحيات أبطالها على مدار أكثر من ثمانية وخمسين عاماً منذ الانطلاقة وحتى الآن.
لقد نسجت حركة فتح الحلم الفلسطيني المعبر عن ضمير شعبنا الفلسطيني بأفكارها الوحدوية الوطنية، وبوصلتها المتجهة دائماً نحو القدس الشريف وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة على أرضنا والحفاظ على استقلالية القرار الوطني الفلسطيني وهويتنا الوطنية.
لقد ولدت حركة فتح من رحم معاناة شعبنا الفلسطيني كي تزيل الظلم التاريخي الذي وقع عليه.
حركة فتح تعني الهوية الوطنية، فاذا كانت بخير فالوطن بخير، وإذا أردنا لها أن تكون كما كانت منذ الانطلاقة فحتماً ستنتصر.
تأتي هذه الذكرى وشعبنا يمر في ظروف بالغة الدقة والصعوبة من جراء مواصلة قوات الاحتلال الإسرائيلي في ممارساته القمعية ضد أبناء شعبنا ونهب الأراضي وقطع الأشجار المثمرة والقتل والاعتقال وتدمير الاقتصاد الوطني الفلسطيني وتقييد حرية شعبنا في التنقل.
ثمانية وخمسون عاماً من الزمن الفتحاوي، من الحقيقة الساطعة التي بددت ظلام النكبة وجددت روح النضال، فكانت بحق قائدة لنضالنا الوطني، متمسكة بالقرار الوطني المستقل والتي التف حول بندقيتها الطاهرة والشريفة أبناء شعبنا الفلسطيني في الوطن والشتات.
في الذكرى الثامنة والخمسين للانطلاقة نحن أمام مرحلة جديدة على الصعيد الداخلي والصراع مع الاحتلال.
والسؤال هو؟ هل المرحلة الجديدة تعني دفعاً جديداً لتطوير حركة فتح وإعادة الاعتبار لها وبناء هيكليه تنظيمية سليمة ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب، وان تكون قادرة على الإبداع والمبادرة والتميز في رسم البرامج السياسيات وتراعي نبض الشارع.
أن غياب الدور الريادي لحركة فتح ترك الباب مفتوحاً على مصراعيه لكثيرين بأن يتحدثوا باسم الوطنية وأصحاب القضية، وعلى قيادة فتح أن تعيد حساباتها جيداً، وتلجأ لرصيدها النضالي ومخزونها وهم جموع المناضلين، وتعيد ترتيب صفوفها على أسس ومبادئ وأفكار وأهداف الحركة.
والسؤال الأهم: هل سيكون العام القادم نهاية مرحلة سياسية تاريخية من عمر الحركة؟ أم بداية انطلاقة كفاحية جديدة.
في ظل الانطلاقة المجيدة نجدد عهدنا وقسمنا على أن نمضي حتى تحقيق الهدف المنشود وهو إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف بإذن الله، ونحو إعادة الأمل الى وجوه أطفالنا وشيوخنا ونسائنا الذين أثقلتهم الغربة والتشرد ولنرسم استراتيجية وطنية واحدة لدحر الاحتلال عن أرضنا الفلسطينية.
الفاتح من يناير هو موعدنا لتجديد العهد والقسم لوطن ينتظر التحرير والخلاص من براثن الاحتلال وإعادة اللحمة لشعبنا الفلسطيني وإنهاء الانقسام البغيض وعودة اسرانا الأبطال القابعين في المعتقلات الإسرائيلية.
عاشت ذكرى الانطلاقة.
عاشت فتح ديمومة الثورة.
عاشت فتح برجالها الأفياء وجماهيرها الأبية صاحبة الانتماء الصادق.
المجد للشهداء الأكرم منا جميعاً.
الحرية للأسرى الذين ينتظرون بفارغ الصبر انبلاج فجر الحرية.
الشفاء العاجل لجرحانا البواسل.
وإنها ثورة حتى النصر.

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

كاتب ومحلل سياسي 

دكتوراة في القانون العام جامعة محمد الخامس المغرب 
محاضر في جامعة الأزهر - فلسطين

إبراد إبراهيم ابراش يكتب : الانتصار الذي تسعى له حركة حماس

الكاتب إبراهيم ابراش الانتصار الذي تسعى له حركة حماس بعد أن ساعدت حركة حماس إسرائيل، …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *