الرئيسية / الآراء والمقالات / عاطف ابو بكر يكتب : بِعيدِ الفتْحِ نحْتَفِلُ

عاطف ابو بكر يكتب : بِعيدِ الفتْحِ نحْتَفِلُ

عاطف ابو بكر

[بعيد الفتح نحتفلُ]

كتب عاطف ابو بكر

مهداة لكلّ من حافظ على العهد

حتى النصر الكاملْ،،

————————————

بِعيدِ الفتْحِ نحْتَفِلُ

ونُشْعِلُ شمْعةً أُخْرى

يُقَدِّمُها لنا شِبِلُ

عروسٌ أنتَ يا جفْرا

وحفْلُ العُرْسِ قد يطُلُ

لهذا ثبِّتي الحناءَ

في الكَفَّيْنِ فالأَحبابُ

آنَ الوقتُ أنْ يصلوا

وأمّا الشوقُ في عينيكِ

فاٌخْتَزِنيهِ كي لا

يسقُطِ الكُحُلُ

فجودي الآنَ بالشهداءِ

لا شُحٌ ولا بُخُلُ

أحبائي على بُعْدٍ

فصَبْراً عُدِّهِمْ وصَلوا

وساعتَها تجودُ بدمْعِها المُقَلُ

وعندَ النصرِ صُبِّيها ينابيعاً

عِطاشاً نحنُ يا أُمّاهُ صُبِّيها

لنَرْشُفَها ونغْتسِلُ

بِعيدِ الفتحِ نحتفلُ

ونمْضي كلُّنا عزْمٌ

نُتابِعُ درْبَ مَنْ رَحَلوا

وَمَنْ مِنْ أوْسَعِ الأبوابِ

للتاريخِ ، قد دخَلوا

أؤلئكَ قد مضَوْا عهدا ً

وبالحِنّاءِ قد جبلوا

تنادوا مِنْ منافينا

فساروا واٌبْتَدا العمَلُ

وَكَانَ إمامُهُمْ بَذْلٌ

فلا خُطَبٌ ولا جُمَلُ

فهذا العيدُ عيدُهُمُ

فطوبى أيُّها الرُسُلُ

بِعيدِ الفتحِ نحتفلُ

ونُقْسِمُ مثلهمْ أيضاً

فقاسَمُنا هُوَ العْمَلَ

فلا تعبٌ ولا كلَلُ

ونفسُ الدربِ نمشيها

ونعملُ مثلما عمِلوا

نُضْحّي مثلما ضحّى

بقلبِ الساحةِ الأُوَلُ

ونُبْحرُ مِنْ منافينا

تماماً مثلما فعلوا

ونصْعَدُ فوقَ قتلانا

ورغمَ الحُزْنِ نحْتمِلُ

فهمْ جسرٌ لعودتنا

لذاك دماءهمْ بذَلوا

وإمّا مثلهمْ كُنّا

قريباً حقّنا نصلُ

فَمُنْذُ الطَلْقةِ الأُولى

ومَنْ رحَلوا كما الدَلْكي

شهيدُ الثورةِ الأَوَّلْ

وأَسرانا كما محمودْ

أسيرُ الثورةِ الأوَّلْ

وجَرْحانا كما الْهِنْشِلْ

جريحُ الثورةِ الأوَّلْ

علَتْ راياتها فتْحٌ

وكي تبْقى جِوارَ

الشمْسِ في القِمّهْ

فليسَ لطَلْقةِ الثوّارِ

يا أحبابَنا بَدَلُ

فصونوها ،لأجْملِ لحْظةٍ

في عُمْركُمْ تصِلوا

فَتَلْقاكُمْ وُرودُ الدارِ

والأشْجارُ والأحجارُ

مثلَ الناسِ والأطْيارِ

في أفْواهِها قُبَلُ

فكُلُّ دُروبِها الدُنْيا مضَلِّلةٌ وخادِعَةٌ،

بلا طَلْقَهْ، فتلْكَ لرِحْلَةِ التحريرِ آلافاً

مِنَ الأميالِ والأيّامِ تَخْتَزِلُ

أرى الثُوّارَ والراياتِ

مِنْ كفٍّ الى كفٍّ

ومِنْ جيلٍ الى جيلٍ

بدنيا الفتحِ تنْتَقِلُ

أرى نزْفاً مِنَ الشهداءِ والجرحى

يُرَوِّي الأرضَ لا بُخُلُ

تَشِعُّ منارةٌ منهمْ

وشرْقُ النفْطِ مُنْشَغِلُ

بعاهرةٍ تُغازلُهمْ فيمْتثلوا

ودولارٍ يُعِزُّ يُذِلُ قادتهُ

يُحَرِّكُهُمْ فينتقلوا

ويَغمِزهمْ فيعتدلوا

ويأْمرهمْ فيقتتلوا

حروبٌ كلّها عَبَثٌ بهاانشغِلوا

وفي يمنٍ وفي حلَبٍ وبغدادٍ،لنا مثَلُ

أداروا الظَهْرَ للغازي

وقالوا إنّهُ حَمَلُ

ويرْسمُ خصمنا ما شاءَ

يعملُ خصمنا ما شاءَ

والعُربانُ تقتتلُ

أقولُ الحقَّ إنَّ

سُراتَنا في الشرقِ

لا يُرجى بهِمْ أمَلُ

فدائيونَ فينا يكْبُرُ الأَمَلُ

فدائيونَ هامتنا،،،

لأعلى النخلِ قد تصِلُ

لنا جَذْرٌ عميقٌ ضارِبٌ في الأرضِ

بالشهداءِ يكْتَحِلُ

وغِمْدٌ لحْمُهُ الفقراءُ

لا شحٌّ ولا خَلَلُ

ولا نِحَلٌ ولا عٍلَلُ

ولا بطءٌ ولا ملَلُ

بموطننا يموتُ الخوْفُ والوَجَلُ

ونصْعَدُ رغمَ عُمْقِ الجرْحِ

لا يأْسٌ ولا كلَلُ

نُوَدِّعُ خيرةً مِنّا

ونهْتِفُ بورِكَ الأُوَلُ

فهذا ماتَ كالفرسانِ في بيسانَ

والعَشَراتُ في الجولانِ

أو ما شئت مِنْ بلدانَ قد رحلوا

وذاكَ اغتيلَ في لبنانَ

في باريسَ أو روما

وما بدِمائهمْ بخِلوا

وكمْ مِنْ جُندِها فتحٌ

بقلبِ القدْسِ قد قُتلوا

وكمْ مِنْ أجْلِ أقصانا

كتاب المجدِ مِنْ

شهدائنا دخَلوا

رجالُ الفتح حُيِّيتُمْ

فقبلَ الكلّ قد بذَلوا

ولو منَّا،،،

ألوفاً دمّهمْ هطلوا

وغدراً عُشرهمْ قُتلوا

سَيُنْبِتُ دمّهمْ جيشاً

يموجُ كأنّهُ السَبَلُ

ومهما ساطَنا الجلّادُ

حاصرَ شعبنا ،في القدْسِ

والأقصى وفي غزّهْ وفي الضّفهْ

كملحِ الأَرْضِ لنْ نفنى

وَإِنْ صعَدوا وَإِنْ نزَلوا

فنحنُ كطائرِ العنقاءِ

لو ظنّوا بأنْ نفنى

نقولُ أصابهمْ هَبَلُ

وتبقى نارهُ البركانُ

في الأحشاءِ تعْتَملُ

وَإِنْ ضاقتْ زنازِنهمْ

على الأسرى فلا جدوى

فكلُّ قلوبِ أُمّتنا لهمْ نُزُلُ

سنغْمرُ أرضنا بالرفضِ

مهما جُندُ صهيونٍ ، بنا فعلوا

يموتُ الآنَ طابورٌ

فيعلو الطَلْقُ والْحَبَلُ

بلادي ما بها عُقْمٌ

وأهْلي ما بهِمْ بُخُلُ

نزيفُ الدَمِّ نعْرِفهُ

يُسمَّى عندهمْ شُغُلُ

فكمْ مِنْ دَمِّ هذا الشرقِ

قد شرِبوا وكمْ ثَمِلوا؟

وكمْ من شعبنا قتلوا؟

وكم بيت تهاوى مِن جرائمهمْ؟

فصار كأنّهُ طللُ

وكمْ في شرقنا من غدرهمْ غيدٌ،

بعمرِ الوردِ ذُقْنَ مرارهُ الرَمَلُ؟

وكمْ أمٍّ يُرَوِّعُها

وليدا ً نصفهُ شلَلُ؟

ذُبِحْنا عشر مرّاتٍ

ونزْفُ الجرْحِ نحتَمِلُ

سنكْظُمُ جُرْحَنا والجرْحُ مهما

طالَ يندَملُ

ونُبحرُ ريثما نصلُ

ونصْعَدُ فوقَ قتلانا

الى الأمجادِ والقمّهْ

فإنْ كانتْ جيوشُ العُرْبِ

في دَرَكٍ كسادَتها

فنحنُ بشرقنا جَبَلُ

أقول ويمنع الخَجَلُ

أتحكُمُ شرقنا الأصنامُ والإبِلُ

قرودٌ فوق هامتها،نعَمْ عُقُلُ

قرودٌ تشربُ الويسكي

ولحم شعوبنا أكلوا

قوافل كلها للغربِ ترتحلُ

قوافل كان ينقصها حماراً،جاءها ما شئتَ

مِنْ أسماءَ،،فاكْتَمَلوا،،

جهارا ً تحْكُمُ العِيَلُ

جهاراً يحكمُ الكرباجُ

والسكّين ُ والنَصَلُ

وَإِنْ كُشِفَتْ حبائلهمْ

بجِلْدٍ آخرٍ دخلوا

فثمّةَ ألف أسلوبٍ لبيعِ الشرقِ

قد صاغوا أو انتحلوا

وأخرى يخلطوا الأوراقَ لو فشِلوا

تضامن كلّهُ دجَلُ

وَإِنْ شئتمْ،تضامن كلّهُ تهريج أو جُمَلُ

تضامن فاحَ رائحةً كما الزِبِلُ

وإْنْ دقّتْ طبولُ الحربِ

والأقصى جهاراً بيعَ يفتعلوا:

معاركَ تخدمُ الدولارَ والإسلامَ

وآأسفاهُ ينتعِلوا

يرَوْا ما شئْتَ مِنْ بلدانَ قبل القدْسِ،،

كمْ باعوكَ يا أقصى

وكمْ تُجّارنا خذَلوا

ولكنّا نُميّزُ بينَ دِينٍ يخدمُ الفقراءَ

ضدّ النهبِ والأعداء والأوكارِ

لا لفُ ولا نِحَلُ

وبينَ عمائمٍ مطليةٍ بالنفطِ

كلّ خِطابِها دجَلُ

أراكِ حزينةً يا قدسُ

فالعُربانُ قد خذَلوا

أماطوا عَنْ نواجذهمْ

فسالَ السمُّ لا العَسلُ

أقاموا حِلْفهمْ جهْراً

وحقّ شعوبنا قتلوا

وفي الأقصى،على أنغامِ صهيونٍ

بكأسِ العار قد ثَمِلوا

ولكنّا سنهزِمُ كلّ ما حاكوهُ

مهما كانت الحِيَلُ

بلادي ما بها وهْمٌ

وأَهلي وِقْفَةٌ رجُلُ

سنهزمُ كلّ ما يبغيهِ ،باٌسْمِ سلامهِ الملغوم غاصبنا

معاذَ اللّهِ هذا السلْمُ مقتلنا

وإنّ سلامَنا حقٌ

كما الأقمارُ مكْتملُ

فهذا السلمُ حُفرَتهمْ ومَقبرَةٌ

وإنّ سلامنا جبَلُ

بِعيدِ الفتحِ هذا العام نَزْهو بانْتِفاضتنا

بِجِيلٍ يصنعِ التاريخَ ثانيةً

ففيهمْ يكْبُرُ الأمَلُ

تُقَدِّمُ كلَّ ثانيَةٍ

قَرابيناً فَتَتَّصِلُ

فمهما جُنْدهُمْ قتلوا

فلن تُطْفى مَشاعِلها

فَمِنْ دَمِنا نُزايِتُها وقوداً

أحْمراً قانٍ فَتَشْتَعِلُ

فَبُورِكَ مَنْ أداروها

أعانوها ،وغَذُّوها

وحَيُّوها،وتَباً مَنْ

لها خَذَلوا

وبالأحجارِ والمِقْلاعِ

والسِكِّينِ قد بَخِلوا

ولكنْ رغْمَ كلِّ تآمُرٍ

والقَتْلِ ثُمَّ حِصارِها

قَطْعاً ستَتَّصلُ

ومِنْ طوْرٍ الى طوْرٍ

إلى الأعلى ستنْتَقِلُ

فلا نهْجٌ نُباركُهُ سوى

نهجٍ بلا وهْمٍ بهِ الجَبَهاتُ

بالنيرانِ تشْتعلُ

ارى إطلالةَ الطوفانِ

يا ثوارنا ابتهلوا

وسيروا ريثما نصلُ

وساعتها ،سننصُبُ ألفَ تمْثالٍ

لِمَنْ راياتنا حملوا

سلاماً كلّ أسرانا مِنَ القاصي الى الداني

فأنتمْ خير مَنْ ضحّوا

وَمَنْ لسلاحهمْ حمَلوا

فكمْ عانى أؤلاكَ الإخوة

الأَعلام واحْتَملوا

فمهما بيننا فصَلوا

ومهما بينكمْ عزَلوا

ومهما ضيّقَ السَجّانُ أنتمْ إخوتي الأقوى

وأنتم منهمُ الأعلى

وحتّى الشمسَ إِنْ

نَظَرَتْ ،إليكمْ شابْها

مِنْ نوركُمْ خَجَلُ

هنيئاً كلّ مَنْ للقيدِ

رغماً عنهُ قد كسَروا

وللأحبابِ قد عادوا

وفرحتهمْ كفرْحتنا

بِكَسرِ قيودِ إخوتهمْ

وإخوتنا،ستَكْتملُ

فبشّرْ رمزنا مروانَ

والهيجاءَ أو سعْداتَ

والباقينَ إخوتهمْ

بأنّ قيودهمْ باتتْ

على قابٍ وتحْتضرُ

وأنَّ خروجهمْ مِنْ

قبضةِ الغازي،،

وبالقوّهْ،،على وشَكٍ

إذا أعداءهمْ مطَلوا

سلاما كلّ جرحانا

فكلّ جراحكمْ غارٌ

وكلّ جراحكمْ ورْدٌ

وأنتمْ خير مَنْ بذلوا

سلامًا سادتي الشهداءُ

لولاكمْ،،،ولولاكمْ،،

لضاقَ بعيننا الأَمَلُ

وظلّ الجرحُ في الأعماقِ

كالنيرانِ بشتَعلُ

وظلّ الشعبُ بالهجراتِ يَنشغلُ

وظلّ الناس طعْمَ القهْرِ في فمِهمْ

وأكثر مِنْ نبيِّ اللّهِ أيوبٍ

لظلمِ الخصمِ تحتملُ

ولولاكمْ ،لطالَ بساحتي الجَدَلُ

وظلّتْ كلّ أحزابٍ بساحتنا

لقرْنٍ آخرٍ تحتارُ،،ما العمَلُ

ولولاكمْ،،لباتَ شعارنا الفشَلُ

فإنْ لَمْ نُكْمِلِ المشوارَ

في درْبٍ بها الماضي طوَيناهُ

يَدُبُّ بصَفِنا الشللُ

وتكثرُ بيننا الْعِلَلُ

بِعيدِ الفتحِ نعلنُ عزمنا

إتْمامها الوحدهْ

فعنها اليوم لا بَدلُ

ودحرَ الشقِّ والتشطيرِ والردهْ

فذاكَ لشعبنا الأَمَلُ

وحشْد جميع طاقتنا

لهَزْمِ الخصمِ بلْ ضدّهْ

وعكس كلامنا الخَطَلُ

وحفْظ النهجِ نهجُ الفتحِ

فهْوَ طريقنا للنصرِ

لا جدوى لأيِّ طريقةٍ بعدَهْ

فذاكَ النهجُ جَّرّبْناهُ إخوتنا

وكلّ حصادنا الورديّ لا يخفى

على أحَدٍ ،بذاكَ النهج مُتّصِلُ

فذاكَ النهجُ إخوتنا

بهِ الطَلَقاتُ والأعراسُ

والجَبَهاتُ تشتعلُ

والتغريبُ والتشريقُ والتنظيرُ

والكلماتُ إِنْ كانتْ

بلا جدوىً ستُخْتَزَلُ

فباٌسمِ ،السِلْمِ،كمْ أعداءنا؟

بدمائناوالقتلِ قد وغَلوا

وكمْ مِنْ أرضنا بالقضمِ قد أكلوا؟

فهذا الخصمُ لم يفهمْ

ولستُ أظُنّهُ يفهمْ

سوى لغةٍ ،

جميع شعوبِ هذا العالمِ

المقهورِ قالوها،بلا لفٍ

وكلّ حقوقهمْ حصَلوا

ونُعلنُها بأنَّ القدسَ عاصمةٌ

لمَوْطِنِنا،مِنَ الماءِ إلى الماءِ

بِلا نقْصٍ،فَلا تْرامْبٌ وَلا بِيِبِّي

وَعَسْكَرهمْ ،سَيُلْغوا ضادَها

وَهلالَها أبداً،وَأنَّ الكوْنَ إِنْ

مُسّتْ سَيَشْتعِلُ

وَإِنَّ أمانةَ الأقصى كما المعراجُ

والمَسرى،وْكُلُّ حُبَيْبةٍ سُلِبَتْ بمَوطننا،

أمانتُنا،وَمِنْ جِيلٍ إلى جيلٍ ستَنْتَقِلُ

فإنْ عُدْنا لعَهْدِ البذلِ والطلَقاتِ كالماضي

جيوشُ الخصمِ ترْتَحِلْ

فنَهْجٌ كانَ بالرشَّاشِ دونَ سواهُ أحبابي

بهِ يتجدَّدِ الأمَلُ

فعَنْهُ وتُثْبِتْ الأيَّامُ لا بدَلُ

ومَنْ للوهمِ قد لجأوا ،بلى بعيونهمْ حوَلُ

فتبَّاً لسْتُ أخْفيها،لمَنْ للنهجِ قد خذَلوا

فذاكَ لأجلهِ الشهداءُ حتَّى الروحَ قد بذَلوا

فعودي فتْحنا لمسيرةٍ صنَعَتْ ملامحنا مُجرَّبةً

دروبَ الهَمِّ والأوجاعِ نختزِلُ

فنهجُ الوهمِ كلُّ حصادهِ علقَمْ

وكلُّ حلولهِ دجَلْ

زؤانٌ بيْدَرُ الأوهامِ،لا قمحٌ ولا سبَلُ

ونهجُ البذلِ والشهداءِ طَعْمُ ثمارهِ عسَلُ

وحتّماً عبْرهُ لِحقوقنا نصِلُ

سلاماً طيّباً لبنان يا بطلُ

ذبحْتَ لأجلنا خيْلاً

وكنتَ إمامَ مَنْ بذلوا

فخيط الدّمِ يجمعنا

وخيط الدّمِ مُتّصلُ

رأيناالنارَ في ليلٍ

فقلنا علّهُ الطائيُّ يندهنا

فمالتْ نحوكَ الإبِلُ

فقلتَ حصيرنا المُخْضَرَّ

رحِّبْ واٌملأِ الطُرُقاتِ

ورْداً أحمراً فتّانَ

فامْتَدَّ الحصيرُ مِنَ

الشمالِ الى الجنوبِ

الى البقاعِ ولُوِّنَ الجَبَلُ

وكانت ضادهُ عربيةٌ

لَمْ تأْلفِ الأسماعُ رنّتَها

فمنذُ جحيمِ عصر النفطِ

شمس الضادِ قد أفَلوا

هشيمٌ شرقنا العربيُّ

يخشى حكمة النيرانِ

أنْ تمتدّ تنتقلُ

ونُبحِرُ ريثما نصل

وساعتها سننصُبُ

الف تمثالٍ

لِمَنْ في ليلهمْ

كنهارهمْ عملوا

فخيط الدمّ يجمعنا

وخيط الدمّ متصلُ

بعيد الفتح نحتفلُ

ونُشْعِلُ شمعة ً أخرى

يُقدّمها لنا شبِلُ

ونوقِدُ جمْرةً حرّى

وتبقى النارَ تشتعلُ

ونفتحُ جُرْحَنا للعيدِ

تلوَ العيدِ،،

حتّى يورِقَ الأَمَلُ

ونُبحرُ ريثما نصلُ

مِنَ الظُلُماتِ والمنفى

الى وطنٍ نُحرّرهُ ،،،

كقرْصِ الشمسِ مُكتَملُ..

———————————————

ابو فرح/عاطف أبوبكر/

٠١/٠١/—كتبتها في الذكرى

(١٥)للإنطلاقة،يوم كان الزمن

جميلاً،وأضفت لها رتوشاً قليلة،

ليت ذلك الزمن يعود،فقد كان

زمناً للكرامة،،

—————————-

[ستعودْ]

لو عادتْ فتحُ كما كانتْ

وأيادينا ببنادقها ازْدانَتْ

وَحُلاها بالأيدي الرشّاشْ

لَلدنيا ثانيَةً لأقامَتْ

ورأيْتَ الراياتِ الصفْراءْ

بسماءِ بلادي قد حامَتْ

ورأيتَ الناسَ تحيطُ بها

وَبنهجِ الثورةِ قد هامَتْ

ونراها من كلِّ مثالبها

بالعودةِ للميْدانِ تعافَتْ

آهٍ كم تلكَ السلبيَّاتِ

أضَرَّتْ أيضاً وأعاقَتْ

والقلبُ يحدِّثني ستعودْ

وبشائرُ ذلكَ قد بانَتْ

فسفائنها مهما يعلو الموجُ

بسلامٍ عوْدتها قد حانتْ

لنقولَ حفظْنا نهجَ الفتحْ

وعهودَ الشهداءِ نعمْ صانتْ

ساعتها يغْتبطُ الشهداءْ

أيَّام الفتحِ إذا عادتْ

ستعودُ بهِمَّةِ فرسانٍ

نخْوتهمْ أبدًا ما ماتَتْ

ستعودُ ليالي الهامةِ ثانيةً

وعيونُ الأعداءِ فلا نامتْ

—————————-

شعر:عاطف ابو بكر/ابو فرح

٢٠٢٢/١٢/٣١م

ً

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

سفير الاعلام العربي في فلسطين
رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

سري القدوة يكتب : حرب الإبادة الجماعية والأزمات الداخلية الإسرائيلية

حرب الإبادة الجماعية والأزمات الداخلية الإسرائيلية بقلم  :  سري  القدوة الخميس 28 آذار / مارس …