الرئيسية / الآراء والمقالات / عبد الرحيم جاموس يكتب : الحالة القائمة بشأن ما يسمى انقلاب او انقسام في فلسطين

عبد الرحيم جاموس يكتب : الحالة القائمة بشأن ما يسمى انقلاب او انقسام في فلسطين

عضو المجلس الوطني الفلسطيني  رئيس اللجنة الشعبية الفلسطينية في الرياض
عضو المجلس الوطني الفلسطيني
رئيس اللجنة الشعبية الفلسطينية في الرياض

عبد الرحيم جاموس يكتب : الحالة القائمة بشأن ما يسمى انقلاب او انقسام في فلسطين

اخي العزيز  

بعد التحية والإحترام والتقدير 

اليكم رأيي في الحالة القائمة بشأن ما يسمى انقلاب او انقسام في فلسطين ….  

إن ماحدث في قطاع غزة صيف العام 2007 م والذي لازال مستمرا لغاية الآن..ليس انقساما ولا إنقلابا ، إنه تمردٌ على النظام السياسي الفلسطيني.

لقد اطلق عليه صاحبه حينها وصف الحسم العسكري على لسان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل حين وقع التمرد. …. 

و هذا حقيقة هو اقرار بأن هذا ما وقع… ما هو إلا تمرد من قبل فصيل معرَّف بعينه على النظام السياسي الفلسطيني القائم ممثلا ب م. ت .ف. بكل فصائلها وسلطتها الوطنية . وفرضَ سلطته المنفردة على جزء من اقاليم الوطن .. هذا هو التوصيف الدقيق قانونيا وسياسيا و واقعيا لما حصل ولما هو قائم .. وليس انقلاب لأن الإنقلاب يقتضي الإطاحة بالنظام القائم واحلال نظام آخر مكانه ويفرض سيطرته على كامل إقليم الدولة او الوطن … وليس انقسام .. لأن الشعب الفلسطيني واحد موحد حول هويته واهدافه الوطنية .. لذا فشلت وستفشل جميع اتفاقات وحوارات المصالحة الفلسطينية . لأن منطلقاتها وبداياتها تبدأ من الخطأ .. وتوصيفها للواقع والقائم ايضا خطأ .. 

من اجل أن يتم تنفيذ اتفاقات المصالحة ونجاح حواراتها .لا بد اولا من انهاء حالة التمرد هذة وما نتج عنها من فرض سلطة الأمر الواقع للفصيل المتمرد على النظام السياسي على جزء من الوطن …وعندها فقط وعبر حوار وطني شامل تعود العافية والفاعلية القصوى للنظام السياسي الفلسطيني بكل دوائره ومستوياته التشريعية والقضائية والتنفيذية ويتم إيجاد الحلول الوطنية السليمة والناجحة والناجعة لكل المسائل والإشكالات التي أحدثتها حالة التمرد ..

اذا لسنا أمام حالة انقلاب ولسنا امام حالة انقسام .. ولسنا أمام حالة انقسام بين فصيلي فتح وحماس ..

نحن أمام حالة تمرد لحركة حماس منفردة على النظام السياسي الفلسطيني ممثلا ب م.ت.ف بكل فصائلها .. وسلطتها الوطنية . فلا مكان للحياد فيه من حالة التمرد التي تعتبر جريمة سياسية وقانونية مركبة ومعقدة ، كما يحاول البعض من تنظيمات اليسار التي تحاول أن تصيغ لها موقف ضبابي وعدمي من الموضوع وكأنها ليست جزءا من الحالة السياسية والتنظيمية القائمة … واخلاء مسؤوليتها ازاء حالة التمرد خوفا من سطوة هذا الفصيل اوذاك متخلية عن دورها الوطني المشرف في هذا الشأن تحت يافطة أن الإنقسام هو بين فتح وحماس . . والحقيقة غير ذلك .

هذا مالزم توضيحيه. 

فلابد من انهاء التمرد اولا ثم يصار إلى معالجة كافة القضايا وترسيخ الوحدة الوطنية في اطار النظام السياسي الفلسطيني ممثلا في اطار منظمة التحرير الفلسطينية وسلطتها الوطنية. 

عاطر تحياتي لكم 

اخوكم 

د. عبدالرحيم جاموس

29/12/2022

Pcommety@hotmail.com

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

سفير الاعلام العربي في فلسطين
رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

سري القدوة يكتب : تفاقم الصراع وحرب الإبادة وجرائم المستوطنين

تفاقم الصراع وحرب الإبادة وجرائم المستوطنين بقلم  :  سري  القدوة الاثنين 15 نيسان / أبريل …