الرئيسية / الآراء والمقالات / زين حسني علي تكتب : الثقافة الفلكية :لماذا حرم الله علم التنجيم؟

زين حسني علي تكتب : الثقافة الفلكية :لماذا حرم الله علم التنجيم؟

زين حسني علي

الثقافة الفلكية :لماذا حرم الله علم التنجيم؟؟ 

كتبت /زين حسني علي

يعدعلم الفلك من أقدم علوم الطبيعة يمتد تاريخه إلى العصور القديمه حيث تم تجميع نقاط الرصد في العراق القديمه واليونان ومصر القديمه وبلاد فارس والهند والصين

وهو عبارة رصد حركات النجوم والشمس والقمر والكواكب فالنوم تبقى في حال الثبوت نسبيا بينما الكواكب تتحرك بقدر ملموس

وهذا العلم يتضمن تخصصات متنوعه مثل علم القياسات الفلكيه

والملاحة الفلكية وعلم الفلك الرصدي

ووضع التقويمات

والان أصبح علم الفلك الاحترافي وهو الفيزياء الفلكية

وينقسم إلى قسمين

علم الفلك النظري

علم الفلك الرصدي

فالرصدي يركز على البيانات من الملاحظات الاجرام الفلكية ثم تجري التحليل هذه البيانات باستخدام أساسيات علم الفيزياء

والنظري فهو موجه نحو تطوير نماذج حاسوبيه او تحليلي لوصف الظواهر والاجرام الفلكي ويأتي علم الفلك الرصيدي ليكمل ماوضعه العلم النظري من تحليل وملاحظات

وفي عام( 2009) اعلنت الامم المتحدة هذه السنه الدوليه لعلم الفلك(IyA2004) وهي تهدف إلى التأكيد على الوعي الجماهيري 

والتعامل مع علمك الفلك.

اما عن علم الفلك في الإسلام فإنه

 ينقسم إلى قسمين:

 حسابي واستدلالي.

أما الحسابي فيستدل به على الجهات والقبلة وأوقات الصلوات ومعرفة أسماء الكواكب، ولا خلاف بين الفقهاء في جوازه، بل ذهب الجمهور إلى أنه فرض كفاية. 

 والحسابي حق وقد نطق به الكتاب في قوله تعالى: الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ {الرحمن5} أهـ..

أما الاستدلالي فهو الاستدلال بالتشكيلات الفلكية على الحوادث السفلية، وهذا القسم منهي عنه لحديث ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من اقتبس علما من النجوم اقتبس شعبة من السحر زاد ما زاد. رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه. قال البغوي في شرح السنة: المنهي عنه من علوم النجوم ما يدعيه أهلها من معرفة الحوادث التي لم تقع، وربما تقع في مستقبل الزمان… وهذا علم استأثر الله به لا يعلمه أحد غيره، كما قال تعالى: إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ {لقمان: 34}. فأما ما يدرك من طريق المشاهدة من علم النجوم الذي يعرف به الزوال وجهة القبلة فغير داخل فيما نهى عنه. قال تعالى: وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ {الأنعام: 97}.

اماالتنجيم

 كالاستدلال بأحوال الفلك على الحوادث الأرضية هو من السحر، ويحرم إجماعا. اهـ.

فهو بهذا الاعتبار علم باطل وحدث عاطل مبناه على التخمين لا على العلم واليقين، لم ترد به الشريعة الغراء، وإنما يلهج به من لا خلاق له ولا نصيب، كما في “غذاء الألباب” وعليه، فلا يدخل الفلكي –المنجم- ضمن من فضل الله من العلماء، لأنه آثم بعمله هذا، وتجب عليه التوبة والكف عن التنجيم.

فاحكم الإيمان بالابراج؟؟ 

إن الأبراج وغيرها من الأشياء التي يقوم بها المنجمون والكهنة والسحرة عادات قديمة من عادات ما قبل الإسلام ونهى عنها الإسلام، وأن من يذهب إلى الكهنة والعرافين والسحرة ليس مسلمًا حقًاً، لأنه بذلك أشرك إلهًا آخر مع الله، وحاشا لله أن يكون له شريك.

فالمُستعان به هو الله، وإذا اقتنع المسلم بذلك، فلن يلجأ إلى ادعاءات الكهنة والدجالين الذين يستنجدون بالجن والشياطين حتى يتمكنوا من القيام بأعمال غير طبيعية؛ فيصدقهم أصحاب النفوس الضعيفة.

وماحكم الاعتماد على الأبراج في معرفة صفات الأشخاص؟؟

حكم الاعتماد على الأبراج في تمييز سمات الناس، وأن هذه الأبراج تتميز بخصائص معينة تختلف جزئيًا أو كليًا عن خصائص أبراج أخرى، وذلك حسب الأشهر ويوم الميلاد؛ فقد أفتى العلماء بأن هذا قول بلا علم، فلم يكن هذا القول مبنياً على حجة أو برهان على صحته، بل هو فرع من علم النجوم ويدخل في دائرة العرافين، وقد حرمته الشريعة الإسلامية.

كما أن هذا النوع، يدخل ضمن علم الغيب الذي استأثر الله- عز وجل- بعلمه، وبلا شك تصديق الأبراج في معرفة صفات الأشخاص مُحرّم، فهو بالفعل من الشرك، لأن الغيب لا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى وحده لا شريك له، وتصديق الأبراج يعني مشاركة الله فيما انفرد واستأثر به لنفسه، وهذا بلا شك كفر بيّن.

وماحكم قراءة الأبراج مع عدم التصديق بها؟؟

قراءة الأبراج دون التصديق بها، لا يجوز شرعًا، حيث روى الإمام مسلم في صحيحه عن بعض أمهات المؤمنين أن الرسول – صلى الله عليه وسلم – قال: “مَن أتَى عَرَّافًا فَسَأَلَهُ عن شيءٍ، لَمْ تُقْبَلْ له صَلاةٌ أرْبَعِينَ لَيْلَةً”، صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذا يدل على عظمة حرمة هذا العمل، والله تعالى وأعلم.

وماحكم قراءة الأبراج للتسلية؟؟ 

يقدم الكثيرون على قراءة الأبراج بحجة أن يقومون بهذا الفعل بغرض التسلية فقط ولا شيء أكثر من ذلك، لكن الإسلام حرم قراءة الأبراج أو الاستماع إليها حتى لو كان القارئ أو المستمع يعلم أنها مجرد خداع وكذب، وحتى لو كان الغرض من القراءة هو التسلية أو بدافع الفضول فقط، فرسولنا الكريم أخبرنا أنه لا يجوز في الحديث السابق ذكره في الفقرة السابقة.

فإن الحديث عام في جميع مسائل العراف، وقراءة برج الحظ مثل سؤال العراف في الحكم الشرعي، والحكمة في هذا أن القارئ يمكن أن يؤثر فيه ما يقرأه، فيصبح سببًا للشك في الدين وأن يتسلل ذلك إلى قلبه، ثم إن في قراءتها أو الاستماع إليه منازعة لله عز وجل في علمه، فيقول الله تعالى: “قُل لَّا يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّه”.

والكهانة مأخوذة من التكهن، وهو البحث عن الحقيقة في الأشياء التي لا أساس لها، وفي الجاهلية كانت حرفة للناس الذين اتصلت بهم الشياطين من السماء، حيث كانوا يسترقون السمع ويحدثونهم به، ثم كان هؤلاء الناس يأخذون الكلمة المنقولة لهم من السماء بواسطة الشياطين ويضيفون إليها ما يضيفون من الكلام، ثم يقصونه على الناس، فإذا وقع شيئًا مطابقًا لحديثهم خدع الناس بهم واتخذونهم مرجعا للحكم بينهم، وفي حسم ما سيحدث في المستقبل، ولهذا نقول: “الكاهن هو الذي يُخبر الناس عن الغيب في المستقبل، وهذه الأفعال حرام شرعًا.

حكم قراءة الأبراج جهلًا بحكمها؟؟؟

من عظمة الدين الإسلامي أنه لا يحاسب الإنسان إلا على ما يقدر عليه، لأن الإسلام لا يحاسب الإنسان إذا ارتكب معصية وهو جاهل ولا يعلم أن ما فعله محرم، فقد روى عبد الله بن عباس – رضي الله عنه – عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: “إنَّ اللهَ تجاوَز عنْ أُمَّتي الخطأَ والنِّسيانَ وما استُكرِهوا عليه”، وهذا يشمل قراءة الأبراج بغير علم، فمن قرأها جاهلًا وبدون معرفة لن يأثم حتى يعلم، والله تعالى أعلى وأعلم.

هل من قرأ الأبراج لا تقبل صلاته أربعين يوماً؟؟؟

نهت الشريعة الإسلامية عن جميع الأعمال التي تدخل ضمن الكهانة، مثل قراءة الأبراج وحظك اليوم التي تنشر في الصحف، لأن مثل هذه الأشياء تؤدي إلى خلل في العقيدة، وقد نهى الرسول الكريم عن ذلك قائلًا: “مَنْ أَتَى عَرّافًا فَسَأَلَهُ عَنْ شَيْءٍ فَصَدّقَهُ، لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلاَةُ أَرْبَعِينَ يومًا”، ولا يجب ترك الصلاة في تلك الفترة لأنها عقوبة ويجب أن يتم تنفيذها.

ويجب على المسلم الابتعاد عن ما نهى الله تعالى عنه، فإنه وحده المطلع على الأمور الغيبية، فيقول الله جل وعلا في كتابه الكريم:”عَالِمُ الغَيْبِ فَلاَ يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا”، ويقول الله عز وجل: “قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ”.

كما أن الذهاب إلى الدجالين وتصديق أبراج “حظك اليوم”، من الأمور التي تهز عقيدة المسلمين وتتطلب التوبة والاستغفار والندم الصادق والإقلاع عن هذا الفعل، والعزم على تركه وعدم العودة إليه مرة أخرى، فيجب على المسلم المطيع لربه أن يترك هذه الأفعال، وأن يطلب الرضا من الله تعالى باتباع أوامره واجتناب نواهيه، والتخلي عن هذه الأمور الشركية.

لماذا حرم الإسلام علم التنجيم؟؟؟

إن أسباب تحريم قراءة الأبراج

الأبراج مبنية على أوهام كاذبة غير حقيقية ولا علاقة لها بين ما يحدث على الأرض وما يحدث في السماء، وهي نوع من السحر لأنها تعمل على كشف أشياء خفية وغير حقيقية، وهذا بالفعل محرم في الدين الإسلامي، وهو أيضًا نوع من ادعاء معرفة الغيب، ولا يعلم الغيب إلا تعالى وحده، لا شريك له.

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

عضو نقابة اتحاد كُتاب، وأدباء مصر
رئيس ومؤسس المركز القومي لعلماء فلسـطين

د جمال ابو نحل يكتب : أيقونة سلاطين هذا الزمان فخامة سلطان عُمان هَيثمُ الهُمام

أيقونة سلاطين هذا الزمان فخامة سلطان عُمان هَيثمُ الهُمام من عاش لشعبه، ولِوطنه عاش كبيرً، …