الرئيسية / الآراء والمقالات / أبو شريف رباح يكتب : رغم التآمر عليها ما تزال فلسطين تقاوم على عدة محاور ..

أبو شريف رباح يكتب : رغم التآمر عليها ما تزال فلسطين تقاوم على عدة محاور ..

ابو شريف رباح

رغم التآمر عليها ما تزال فلسطين تقاوم على عدة محاور ..

أبو شريف رباح
 
بالرغم من المؤامرات التي تستهدف القضية الفلسطينية، وبالرغم من الجرائم والاعدامات والاغتيالات التي يرتكبها جيش الإحتلال الصهيوني بحق الشعب العربي الفلسطيني، وبالرغم من التحديات والضغوط السياسية والاقتصادية والمالية التي تواجه الشعب والقيادة الفلسطينية، وبالرغم من عملية التطبيع لبعض الدول العربية والاسلامية مع كيان الإحتلال إلا أن فلسطين وقضيتها حاضرة في قلب الأمة وتفكيرها، وقد تصدرت فلسطين المشهد الدولي والعربي في قطر 2022.
 
الفلسطينيين اليوم يقاومون على عدة محاور، محور المقاومة الشعبية المستمرة والتي رسمت طريقها القيادة الفلسطينية، مؤكدة أن فلسطين وشعبها المناضل لا يمكن أن يتخلى عن أرضه ومقدساته الإسلامية والمسيحية، مهما بلغت التضحيات ومهما عظمت جرائم الاحتلال فإنه لن يستسلم أو يرفع الراية البيضاء، ويملك عدة طرق مختلفة لمقاومة الاحتلال ،،، المحور السياسي الذي تقوده الدبلوماسية الفلسطينية التي استطاعت فتح الأبواب المغلقة أمام حق شعبنا الفلسطيني في تقرير مصيره وإنهاء الإحتلال الصهيوني لارضه، كما واستطاعت هذه الدبلوماسية أن تجدد الاحتضان العربي والإسلامي لقضية فلسطين والوقوف إلى جانب شعبها، وإيصال صوته للمحافل الدولية وتعرية المحتل وكشف جرائمه البشعة بحق الشعب العربي الفلسطيني. 
 
اليوم الموقف الشعبي العربي واضح لا يقبل الجدل فهو داعم لفلسطين وقضيتها بقوة وقد تجلى ذلك في مونديال قطر 2022، حيث اعتبرت الشعوب العربية أن القضية الفلسطينية قضية الشرفاء والاحرار في العالم، وبالرغم من كل ما يجري من تطورات واحداث على الصعيد العربي والدولي تبقى فلسطين القضية المركزية للعرب والمسلمين والتي لا تقبل القسمة، ففلسطين دولة للفلسطينيين والقدس القبلة الأولى للمسلمين ومهد السيد المسيح، ومقاومة الفلسطينيين مستمرة بكافة أشكالها حتى تحرير بلادنا وإقامة دولتنا الحرة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. 
 
ومع هذا الموقف الشعبي العربي والإسلامي والعالمي الحر الشريف إلى جانب فلسطين ومقاومتها، يجب على دولنا العربية الشقيقة والإسلامية الصديقة وقف كافة انواع واشكال التطبيع وإعلان كيان الاحتلال الصهيوني كيان ارهابي وقادته مجرمي حرب والعمل على محاسبتهم ومحاكمتهم في المحاكم الدولية الخاصة بهذا بجرائم الحرب هذا من ناحية، أما من الناحية الأخرى فعلى شرفاء الأمة تقديم المساندة والمساعدة لدعم صمود شعب العربي الفلسطيني وقيادته الحكيمة الصامدين على الرغم من حصارهم ماديا ومعنويا، ومحاولة تشويه صورة الفلسطيني المقاوم على انه مخرب وإرهابي في محاولة من قبل كيان الإحتلال الصهيوني لتصوير الشعب العربي الفلسطيني بأنه شعب إرهابي أمام العالم.
 
وعلى العرب والمسلمين الوقوف إلى جانب القضية الفلسطينية وابناءها الذين يقدمون الشهداء والجرحى والأسرى في الدفاع عن مسرى الرسول ومهد المسيح ضد الاحتلال الصهيوني الغاشم، وعلى الأمة العربية والإسلامية الضغط على دول العالم وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، لوقف المجازر والجرائم اليومية التي يرتكبها جيش الإحتلال، ووقف القتل والإغتيال لأبناء شعبنا العربي الفلسطيني بدم بارد، وهدم منازلهم وتشريد عائلاتهم، فالاحتلال يقتل ويشرد الشعب العربي الفلسطيني ويحاول طمس هويته، والعالم الحر الديمقراطي يتفرج ولا يحرك ساكن بالأمس القريب قناص صهيوني يقتل الصحفية شرين أبو عاقلة وليلة أمس الطفلة جنى زكارنة التي لم تتجاوز الخامسة عشر من عمرها يقنصها جندي صهيوني بدم بارد وهو يعرف انهما ليستا مسلحتين، فعلى الدول العربية تسليط الضوء على هذه الجرائم والاعدامات والاغتيالات وفضح الإحتلال في المحافل الدولية، أم أن ما شاهدناه في قطر 2022 ما هو إلا هبة إعلامية (لا تسمن ولا تغني من جوع).
 
ولكن بالرغم من جرائم المحتل وتآمر المتآمرين وتخلي الكثيرين عن الفلسطينيين، فإن الشعب العربي الفلسطيني لن يكون لقمة سائغة للاحتلال الصهيوني، وسيستمر هذا الشعب بكل اطيافها السياسية ومقاومته، وبدعم من كافة الأحرار والشرفاء في العالم في الدفاع عن فلسطين وسيبقى مرابطا فيها مهما عظمت التضحيات فهذا خياره وهذا مشروعه الذي تعمد بدماء آلاف الشهداء أما النصر والتحرير وأما الشهادة لأجل فلسطين.

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

عبد الرحيم جاموس
عضو المجلس الوطني الفلسطيني
رئيس اللجنة الشعبية في الرياض

د عبد الرحيم جاموس يكتب : لا يرحلون ..!

لا يرحلون ..! بقلم د. عبدالرحيم جاموس  الشعراءُ يذهبونُ او يرحلون.. كما يرحلُ الثوارُ دون …