الرئيسية / الآراء والمقالات / بقلم موسى الصفدي  يكتب : من يكتب تاريخ فتح

بقلم موسى الصفدي  يكتب : من يكتب تاريخ فتح

موسى الصفدي

من يكتب تاريخ فتح
بقلم موسى الصفدي 
 
تعرضت و تتعرض حركة التحرر الوطني الفلسطيني منذ انطلاقتها في الأول من يناير 1965 إلى الأن لعمليات نقدية بعيدة كل البعد عن الموضوعية كما انها تفتقد للاسس العلمية و الأكاديمية التي يتطلبها النقد .كما ان هذه المحاولات النقدية لم تستند في توجهها على وقائع و برامج الحركة الوطنية الفلسطينية بل استندت في نهجها على الكم الهائل من السير الذاتية الشخصية لشخصيات كان دورها محدود الحركة الوطنية الفلسطينية و حركة فتح على وجه الخصوص و ذهبت بعض هذه المحاولات إلى اعتبار أن ما تقوم بانتاجه على هذا الصعيد هو التاريخ الحقيقي للثورة الفلسطينية المعاصرة و الملفت في هذا الموضوع أن معظم الذين قامو بهذه المحاولات كانو صحفيين مبتدئين و نشطاء سياسيين حزبيين لا يتصفو بالحياد في غالبتهم 
2 _ من يكتب تاريخ فتح 
معظم هؤلاء الذين حاولو و يحاولون كتابة تاريخ حركة التحرر الوطني الفلسطيني استندو في معظهم إلى حكايا و ( خراريف ) شريحة التحقت بمجموعة المؤسسين في أواخر الخمسينيات و لم تسهم في بلورة فكر الثورة الفلسطينية المعاصرة و لا في رسم معالم الطرق التي سلكتها و اكتفت بالجانب النظري من فكرة انطلاقة الثورة الفلسطينية و عارضت مبدأ انطلاق الكفاح المسلح عام 1965 و بذلك أن التاريخ الحقيقي للثورة الفلسطينية المعاصرة يجب أن ينظر بدقة إلى من هم فعلا أسسوا لفكرة انطلاقة الثورة على انهم هم وحدهم المؤسسون للثورة و ان من شارك في النقاش و ساهم في بعض الجوانب النظرية ليس بالضرورة أن نعتبرهم مؤسسون خاصة و أنهم استقالوا حتى من الافكار التي ناقشوها قبل الانطلاقة التي تحققت بفعل الإيمان بحتمية التاريخ و حتمية إنتصار الثورة و هذا التيار الذي قاده ياسر عرفات و رفاق دربه الذين امنوا مع الرمز ابو عمار بضرورة انطلاق الثورة في 1 / 1 / 1965و استمروا معه في تحمل المسؤولية الوطنية التاريخية إننا وفاءا لنهج المؤسس الأول لفكرة الثورة من الناحية النظرية و الذي بانطلاقة الكفاح المسلح نقلها إلى الواقع العملي هو الرمز ياسر عرفات نعمل على و نذكر الاجيال الحالية بمن عرفوه في زمن التحضير لاطلاق شرارة الثورة .
3 _ من يكتب تاريخ فتح 
من المؤكد ان القلة التي خرجت من حركة فتح و عنها بزعم ان انطلاقة الكفاح الثورة في حينها تهورا و منذ البدايات اعتقدت أنها صاحبة حصريية لامتياز فكرة الثورة و تم تداول ماصدر عنها على انه مسلمات و حقاق دون التدقيق في روايتها التي ثبت فيما بعد عدم صحتها بدليل نجاح الرمز ياسر عرفات المؤسس الأول لفكرة الثورة في قيادة الثورة حتى تاريخ استشهاده بينما هم تخلو عن الثورة و فكرتها لصالح مشاريعهم الشخصية بعد فترة وجيزة من الزمن و عملو في مجالات تخصصاتهم في الدول العربية التي رعت و دعمت في بعض الحالات عداءهم للرمز ياسر عرفات
ختاما أود الإشارة إلى أن كتاب الاستاذ الدكتور عبد الله الدنان حول صديقه الدكتور عادل عبد الكريم ياسين و نضاله ما هو إلا احد تلك المحاولات النقدية غير الموضوعية التي تحدثت عن مرحلة انطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة و قد تفضل الأخ الصديق الأديب و الكاتب بكر ابو بكر مشكورا بالرد على ما ضم الكتاب بين دفتيه من افتراءات و تزوير للوقائع التي تم ذكرها من قبل الأستاذ الدكتور عبد الله الدنان و خص بها بكل حقد القائد الرمز ياسر عرفات انطلاقا من خلفيته الحزبية التي جمعته بالدكتور عادل عبد الكريم ياسين و الدكتور حسام الخطيب ويوسف عرابي الذي قتل قبل ان يستطيع تنفيذ الانقلاب على قيادة فتح في تلك المرحلة و للحديث بموضوع محاولة الانقلاب على قيادة الرمز ياسر عرفات من قبل هؤلاء بقية إن شاء الله .
المجد لصناع الهوية الفلسطينية قادة الثورة الفلسطينية المعاصرة 
الخلود لشهدائنا الأبرار  
الحرية لجنرالات الصبر أسرانا البواسل 

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

سليم الوادية

اللواء سليم الوادية يكتب : ياسامعين الصوت ،، الاباده الجماعيه في العالم

ياسامعين الصوت ،، الاباده الجماعيه في العالم بقلم سليم الوادية  عبر التاريخ الدول الاستعماريه مارست …