عرين الاسود
الرئيسية / متابعات اعلامية / من هي الجهة المسئولة عن تمويل شباب المقاومة الفلسطينية بالأسلحة ؟

من هي الجهة المسئولة عن تمويل شباب المقاومة الفلسطينية بالأسلحة ؟

عرين الاسود

من هي الجهة المسئولة عن تمويل شباب المقاومة الفلسطينية بالأسلحة ؟

رأي وتحليل: سيث . جى.فرنتزمان .صحيفة الجروزولوم بوست
هالة ابو سليم
ترجمة: هالة أبو سليم /غزة
من الصعب تحديد عدد الأسلحة النارية الموجودة في الضفة الغربية أو مدى انتشارها مع الجماعات الفلسطينية أو الرجال المسلحين الآخرين.
في الأسبوع الماضي، احتجز جيش الدفاع الإسرائيلي فلسطينيًا يشتبه في قيامه بتهريب الأسلحة بالقرب من نابلس. و تمت مصادرة الأسلحة .
وعثر جنود الاحتلال على بندقية غير قانونية من طراز أم 16 وفي حادثة أخرى، مشابهة تمت سرقة ذخيرة من قاعدة عسكرية لجيش الاحتلال الإسرائيلي في شمال إسرائيل .
الجدير بالذكر أن المواجهات الأخيرة بين عرين الأسود و جنود الاحتلال الإسرائيلي كشفت بوضوح الكم الهائل من الأسلحة وتحديدا بنادق أم 16 التي في متناول الشباب الفلسطيني و بالذات في مدينتي جنين و نابلس ، هذه الظاهرة ليست بالشيء الجديد ولكنها مؤشر خطير يجب القضاء عليها .
في أواخر أكتوبر، قال مبعوث الأمم المتحدة للشرق الأوسط إن عام 2022 سيكون على الأرجح أكثر الأعوام دموية للفلسطينيين في الضفة الغربية منذ عام 2005 على الأقل. وقال إن «اليأس المتزايد والغضب والتوتر السائد بين أوساط السكان الفلسطينيين فالضفة الغربية يُساهم في ازدياد حدة العنف المتبادل بين الطرفين مما يؤدى الى صعوبة في احتواء الأزمة المتصاعدة ما بين الطرفين ” .
ففي نهاية شهر أكتوبر من هذا العام اغتالت إسرائيل بدم بارد ما يقارب 125 فلسطيني ، بمن فيهم أعضاء بارزين في جماعة عرين الأسود الفلسطينية في مدينة نابلس ،سلم بقيه أعضاؤها ممن بفو على قيد الحياة إلى السلطة الوطنية الفلسطينية بضغط من قبل إسرائيل .
فقد اغتالت إسرائيل العديد من قادة الجماعة، بما في ذلك تامر الكيلاني ووادي الحوح، الذي أطلقت عليه القوات الإسرائيلية النار خلال غارة على مصنع قنابل في نابلس.
ففي أحد الصور يظهر أعضاء جماعة عرين الأسود الفلسطينية مدججين ببنادق أم 16 وعندما قامت إسرائيل بعملية كسر الموجة و اعتقلت ما يُقارب الف و خمسمائة مواطن فلسطيني و بالطبع مع مصادرة للسلاح الذى في حوزتهم .
ومن الواضح من صور الجنازات التي يُشيع فيها الفلسطينيون شهدائهم تظهر بنادق أم 16 على أكتاف الشباب الفلسطيني حتى ان أحدهم كان يحمل 5 بنادق أم16 .
من عقد من الزمن ظهرت صورا لمقاتلين فلسطينيين يحملون أسلحة قديمة على عكس ما نراه اليوم سواء فالضفة الغربية أو غزة .
فمثلا ظهر زكريا الزبيدى العضو في كتائب شهداء الأقصى وهو يحي مناصرية ومؤيدية في العام 2004 و كان المهرجان يشمل أنواع مختلفة من البنادق و المسدسات .
يبدو انه لا نية لدى الشباب أخقاء هذه الأسلحه فمثلا الشهيد فاروق سلامه الذى كان يُعد نفسه ليوم زفافة يحمل بندقية أم 16 و ظهرت صورة أخري لفتى يبلغ من العمر 15 عاما تم اغتياله من قبل جنود اسرائيلين كان يحمل ثلاث بنادق أم 16 .
فالسؤال الذى يطرح نفسة من أين يأتي شباب المقاومة الفلسطينية بالسلاح ؟
فقد قام جيش الدفاع الإسرائيلي بنشر تفاصيل عن احتجاز أسلحة غير قانونية. ففي أوائل تشرين الثاني (نوفمبر)، تم القبض على ثلاثة مشتبه بهم – رجلان من جنوب إسرائيل وفلسطيني من الضفة الغربية – أثناء محاولتهم تهريب للأسلحة كما تم الاستيلاء على أسلحة تخص جهات غير معروفة في 9 نوفمبر. وشملت هذه المسدسات وقطع من سلاح ، بالإضافة إلى بندقية قديمة. في 10 نوفمبر، تم الاستيلاء على المزيد من الأسلحة، بما في ذلك بنادق أم 16 . مسدسات مختلفة على الرغم من المحاولة الإسرائيلية للقضاء على تهريب الأسلحة، فقد قالت مصادر لصحيفة جيروزاليم بوست إن السنوات التي لم يكن فيها حاجز قوي بين إسرائيل والضفة الغربية سمحت لعدد كبير من الأسلحة بالتدفق إلى أيدي مسلحين. وقال أحد المصادر «كان هناك الكثير من التهريب، يمكنك فقط تخيل ما مر به»، مضيفًا أنه «علينا الآن إصلاح تلك السنوات من الأخطاء” .»ومع ذلك، لا تزال البنادق والأسلحة الآلية تشق طريقها إلى أيدي مسلحين فلسطينيين عبر حزب الله في لبنان أو طرق التهريب في وادي الأردن هذه الأسلحة عادة ما تكون مصدرها سوريا أو العراق. وسرقت أسلحة أخرى من قواعد جيش الدفاع الإسرائيلي أو من مناطق أخرى داخل إسرائيل ثم هُربت إلى الضفة الغربية عبر ثقوب في السياج الأمني لكن الفلسطينيون يمتلكون اسلحه محلية الصنع بما في ذلك أنماط بنادق أم 16 و مدافع رشاش لكن مع كل محاولات إسرائيل لمحاربة وقمع التهريب للسلاح الا انه ابضا شهد سوق السلاح ارتفاعا بالأسعار بقيمه 300% الى 400% فمثلا رصاصة بندقية أم 16 كانت تُكلف 3 شيكل و سعرها الأن يبلغ 20 شيكل . تكلفة هذه الأسلحة عادة ما تمولها الجماعات الإرهابية، بما في ذلك حماس، التي تواصل تحويل الأموال إلى الضفة الغربية للترويج لأعمال المقاومة وتنفيذها.
يؤدي ارتفاع التكاليف إلى تساؤلات حول أنواع الأسلحة في الصور ومقاطع الفيديو حول كيفية وصول الأسلحة الى الشباب الفلسطيني فالضفة الغربية.
وفي محاولتنا الأولية للتحقيق في هذه المسألة، اتضح أن العديد من المنظمات لا ترصد الاتجار غير المشروع بالأسلحة في الضفة الغربية ولا تحيط علما بوجود أسلحة نارية .
يبدو أن هذه المشكلة يتم تجاهلها، لا سيما بالنظر إلى أن عددًا كبيرًا من جماعات حقوق الإنسان والمنظمات الدولية والحكومات تنشط في مناطق الضفة الغربية والسلطة الفلسطينية ،
إذا كانت الجماعات الفلسطينية المسلحة أو الجماعات المسلحة المستقلة من المسلحين أكثر تسليحًا ، فأن ذلك يُمثل تهديدا لأمن إسرائيل و السلطة الفلسطينية أيضا .

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

أنتوني بلينكن

زيارة بلينكن السادسة للمنطقة هل تحمل جديد في المواقف ؟

زيارة بلينكن السادسة للمنطقة هل تحمل جديد في المواقف ؟؟؟؟ المحامي علي ابوحبله لا زالت …