الرئيسية / الآراء والمقالات / خالد جوده يكتب : رفقاً بغزة … فشعبها يستنشق قهراً

خالد جوده يكتب : رفقاً بغزة … فشعبها يستنشق قهراً

خالد جودة

رفقاً بغزة … فشعبها يستنشق قهراً

بقلم 

الاعلامي : خالد جوده 

 تضج مواقع التواصل شمالاً وشرقاً تعازي ولوماً حزناً وألماً .. وتبقى غزة تستنشق القهر جرعات ومأسي تظلم في وضح النهار وفي ظلمات الليل وحتى تلك الشمعة تستقوي على شعب غزة وفي الوقت الذي يراد منها ان تضيئ لحظة من السعادة .. يراد لها أن تحرق عشرات بل آلاف العائلات لأنها باختصار حرقت فلذات اكبادنا علمائنا ومدرسينا بناتنا تحترق تشتعل وغير منتظرة التعازي من أحد ولا المواساة فلقد تخطى الوجع حدود المواساة لانه تساوى مع لهيب نار الشمس التي اضحت عائلات غزة مكتوية به 

غزه الحزينه على ما أصابها جراء الجريمة الكبرى التي كانت ولا زالت سبب رئيسي في إحراق الصامدين الصابرين من أبناء عائلة ابو ريا وجاد الله وعائلات كثيرة انها جريمة اللامبالاة في العمل على إيجاد حلول لمشاكل غزة المزمنة والبسيطة اذا جتمع المتخاصمين على حلها كيف لا وسبب إحراق عائلات غزة هي انقطاع الكهرباء وتقصير البلديات في ايجاد حلول للمواطن وبناء البنية التحتية لغزة على اساس سليم كيف لا وهي تفشل في المحاسبات على التقصير المتعمد في بعض الحالات والاستهتار بأرواح شعبنا وعائلاتنا . إن غزة اليوم لا تحتاج إلى المواساه تحتاج إلى التغير والإصلاح الحقيقي وترك شعبنا يختار من يستطيع أن يوفر له ابسط تطلعاته وهي الحياه الكريمه .. نقولها واعيننا تغمرها البكاء على أرواح أطفالنا التي اذابتها نيران الانقسام والانقلاب والتي هي السبب في إشعال هذه الحرائق نقولها . اتركوا المناصب لمن يستطيع حماية شعبنا لمن يستطيع أن *يحنو عليه* فيمسح وديان من الدموع والاهات خلفتها حرائق باتت موسميه ويومية من حرائق الوسطى قبل أشهر في النصيرات التي خلفت عشرات الشهداء والى هذه اللحظة ننتظر محاسبة المقصرين ثم إغراق البيوت في الوحل دون مجيب او احد يستجيب .. إلى الهجرة والاف الشباب التي يبتلعها أسماك القرش ويقتلون على أيدي المهربين وتجار التنسيقات داخل غزة إلى هذا الحريق الذي يجب أن يكون شرارة في التغيير الحقيقي ..

كلنا مقصرين اذا لم نقل لهم لا واذا لم نخرج ممزقين لك جدران الصمت طالبين الحريه واعادة الحقوق ورسم طريق نحو بناء مجتمع خالي من تلك العصابات التي تحكم غزة بسياط التيه والمبالاة وتترك غزة لمصيرها قصفا وقمعاً وحرقاً وغرقاً .. دون احلام ليصبح أقصى احلام أبناء الهجرة والخلاص .. نعم أن غزة اليوم لا تحتاج بكاء الأمراء ولا دعم السلاطين غزة اليوم بحاجه الى الخلاص 

حي على الخلاص من الظلم والقهر .

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

عمر حلمي الغول

عمر حلمي الغول يكتب : نور شمس يبقى وضاءً

نبض الحياة نور شمس يبقى وضاءً عمر حلمي الغول لمخيم نور شمس له من اسمه …