الرئيسية / الآراء والمقالات / علي ابو حبلة يكتب : الثوابت الأردنية في دعم القضية الفلسطينية

علي ابو حبلة يكتب : الثوابت الأردنية في دعم القضية الفلسطينية

رئيس تحرير افاق الفلسطينيه
رئيس تحرير افاق الفلسطينيه

الثوابت الأردنية في دعم القضية الفلسطينية

علي ابو حبلة

افتتح جلالة الملك عبد الله الثاني الأحد الواقع في 13/11/2022 الدورة العادية الثانية لمجلس الأمة التاسع عشر، وتتضمن خطاب العرش السامي العديد من القضايا التي تهم الأردن وفلسطين وتستوجب تعاون وتعاضد الأردنيين لمواجهة المخاطر التي تتهدد أمن وسلامة المنطقة وتستوجب مسيرة الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاداريه الداخلية الاردنية
لقد حمل الخطاب السامي لجلالة الملك عبد الله الثاني العديد من المضامين والمفاصل المهمة في السياسة الاردنية على الصعيد الداخلي والعربي والإقليمي والدولي وتتطلب من الجميع تحمل مسؤولياته في ظل المرحلة ألراهنه للنهوض في الأردن ومواجهة المخاطر المحدقة بالمنطقة
القضية الفلسطينية دائما وأبدا في صلب اهتمامات جلالة الملك عبد الله الثاني وقد أشار أن الجهود الأردنية ستبقى منصبة على الدفاع عن القضية الفلسطينية، التي كنا وما زلنا وسنبقى على مواقفنا الداعمة لها، وهي على رأس أولوياتنا ولا سبيل لتجاوزها إلا بحل عادل وشامل يبدأ بانتهاء الاحتلال الإسرائيلي وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة.
منوها «لأننا الأقرب إلى الأشقاء الفلسطينيين سنعمل على أن يكونوا شركاء أساسيين في المشاريع الإقليمية ولا نقبل بتهميشهم، ونجدد تأكيدنا على أن التمكين الاقتصادي ليس بديلا عن الحل السياسي، مشددا على أنه حدود هذا الوطن رجال يحرسون الأردن الغالي بعزيمة لا تلين وقلوب عامرة بالحب والوفاء لهذه الأرض وأهلها، هم أصحاب الرايات العالية والجباه المرفوعة دائما، نشامى الجيش العربي والأجهزة الأمنية، حماة الحمى والمسيرة.»
وعلى الصعيد الأردني الداخلي الذي يستحوذ على اهتمامات جلالة الملك عبد الله الثاني أضاف «لقد قطعنا شوطا مهما في إرساء القواعد الراسخة لتحديث الدولة وتعزيز منعتها ورسم مسار مئويتها الثانية، بعد جهود تجلت فيها حالة التوافق الوطني، وقد كان هدفنا جميعا خدمة أجيال الحاضر والمستقبل، مشيرا إلى أن رؤية التحديث الاقتصادي الملزمة للحكومات هي معيار لقياس أدائها والتزامها أمام مجلس الأمة.
وتابع، إن التحديث الشامل بمساراته السياسية والاقتصادية والإدارية يشكل بكل جوانبه مشروعا وطنيا كبيرا، يجب أن تدور حوله كل الأهداف الوطنية وتسخر الجهود والموارد لتحقيقه، وعلى مؤسسات الدولة تبني مفهوم جديد للإنجاز الوطني يلمس نتائجه المواطنون، ولن نقبل بالتراجع أو التردد في تنفيذ هذه الأهداف.
وفيما يخص هدف مسار التحديث الاقتصادي، قال الملك ، إن هدفه تحسين مستوى معيشة المواطنين وتوفير فرص التشغيل والاستثمار بالاستناد إلى العمل الاستراتيجي، حتى تعود الحيوية إلى كل القطاعات الإنتاجية ويتعافى الاقتصاد من جديد، مؤكدا أن التحديث السياسي والاقتصادي لا يكتملان دون إدارة عامة كفؤة، توفر أفضل الخدمات للمواطنين وتعتمد التكنولوجيا الحديثة وسيلة لتسريع الإنجاز ورفع مستوى الإنتاجية، مضيفا نريد لهذا التحديث أن يخدم أهداف التنمية ويعمل من أجل تمكين الشباب والمرأة ويسهم في إيجاد قيادات جديدة تبعث الحيوية في مؤسسات الدولة ويكون لها الحضور الفاعل في مجلس النواب وفي حكومات المستقبل.
وأكد، أن هذا الوطن لم يبنه المتشائمون ولا المشككون، وإنما تقدم وتطور بجهود المؤمنين به من أبنائه وبناته، وبفضل هذه الجهود يمضي هذا الحمى نحو المستقبل بكل ثقة وعزيمة، حيث تأسس على مبادئ العدالة والكرامة الوطنية، يمضي بمسيرته في التحديث تحت سيادة القانون، الذي يجب أن يطبق على الجميع وأن يعمل من أجل الجميع.
ووجه الملك في خطابه تحية الى منتسبي القوات المسلحة الأردنية قال فيها: «النشامى، أخاطبهم اليوم باسم الأردنيين جميعا وأقول لهم، هذا عهدنا بكم، أنتم الأصدق قولا والأخلص عملا، نحييكم ضباطا وضباط صف وجنودا، فنحن معكم وأنتم معنا صفا واحدا وقلبا واحدا من أجل الأردن الأعز والأقوى».
وختم الملك خطابه بالتأكيد على أن الرؤية واضحة ولا خيار أمامنا سوى العمل والإنجاز لبناء الأردن الجديد، دولة حديثة أساسها المشاركة والمواطنة الفاعلة وسيادة القانون وتكريس كل الإمكانيات للتنمية، وعنوانها شباب الوطن وشاباته بطموحهم الذي لا حدود له وعزيمتهم التي لا تلين.
نثني ونرحب بخطاب جلالة الملك عبد الله الثاني في أن الأردن قيادة وشعبا الأقرب لفلسطين ، فالأردن وفلسطين عبر التاريخ وحده جغرافيه واحده لا يمكن فصل بعضهما عن بعض بفعل الحدود المشتركة والتضاريس التي تجمع بين فلسطين والأردن ، وعبر التاريخ فان فلسطين خط الدفاع الأول عن امن الأردن ووحدته الجغرافية ، وان سند فلسطين هو الأردن وان القواسم المشتركة بين الشعبين الأردني والفلسطيني لا يمكن لأحد شق وحدتهما بفعل المصاهرة والنسب بين الشعبين الأردني والفلسطيني وبفعل العلاقات المشتركة والتاريخ المشترك والدم الواحد المشترك في الدفاع عن الحق الفلسطيني وهنا تبرز أهمية وضرورة الحفاظ على الهوية الوطنية الفلسطينية والثقافة الفلسطينية ضمن الحفاظ على مناعة ألدوله الاردنيه والكينونة الاردنية وهي ضمن الثوابت للسياسة الاردنية وما يجمعهما الغطاء العربي الواحد ضمن وحدة المصير العربي المشترك، وقدر الأردن وفلسطين إنهما في خندق الدفاع عن القدس وفلسطين والمقدسات والتفاعل الأردني كان حاضرا دائما بقوة رسميا وشعبيا لنصرة أهل القدس سواء نصرة المقدسات وحمايتها او تعزيز صمود اهل القدس وتثبيتهم على ارضهم لمواجهة سياسة التهويد والجميع وجلالة الملك عبد الله الثاني دائما ينتصر لفلسطين ويقف مع الشعب الفلسطيني.

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

عضو نقابة اتحاد كُتاب، وأدباء مصر
رئيس ومؤسس المركز القومي لعلماء فلسـطين

د جمال ابو نحل يكتب : أيقونة سلاطين هذا الزمان فخامة سلطان عُمان هَيثمُ الهُمام

أيقونة سلاطين هذا الزمان فخامة سلطان عُمان هَيثمُ الهُمام من عاش لشعبه، ولِوطنه عاش كبيرً، …