مريم رجوي
الرئيسية / الاخبار العربية والدولية / مریم رجوي تطالب “السبع” بردع نظام الولي الفقيه

مریم رجوي تطالب “السبع” بردع نظام الولي الفقيه

مريم رجوي

مریم رجوي تطالب “السبع” بردع نظام الولي الفقيه

دعت للاعتراف بحق الايرانيين في النضال، اغلاق سفارات الملالي، وطرد العملاء

 

مریم رجوي تطالب “السبع” بردع نظام الولي الفقيه 

وجهت الرئيسة المنتخبة من المقاومة الايرانية مريم رجوي عددا من المطالب الى الدول الصناعية السبع للرد على الانتهاكات التي يرتكبها نظام الملالي في مواجهة انتفاضة الشعب الايراني. 

ودعت في رسالة وجهتها للمتظاهرين أمام اجتماع الدول الصناعية السبع في مونستر الالمانية للاعتراف بحق الشعب الإيراني في الدفاع عن النفس والنضال لإسقاط النظام والتسليم بأن قتال شباب الانتفاضة مع قوات الحرس حق مشروع وضروري. 

مریم رجوي تطالب “السبع” بردع نظام الولي الفقيه

وحثت في رسالتها للمتظاهرين دعما للانتفاضة على اغلاق سفارات الملالي التي وصفتها بالجبهة الخلفية لأعمال القمع والقتل التي تطال الشعب الإيراني في الدول الغربية، طرد عملاء مخابرات الملالي وعناصرها، وادراج خامنئي وقوات الحرس “المتورّطة الرئيسية في القتل والجريمة” على قوائم الإرهاب التي تعتمدها الدول الصناعية السبع وفي قائمة الإرهاب الخاصة بالامم المتحدة. 

وحذرت من تكرار التقييم الخاطئ للحكومات الغربية عشية سقوط الشاه، مشيرة الى فشل أعمال القمع الوحشية والترسانة المعتمدة على حرمان الشعب ونهب ثرواته في قمع الاحتجاجات، ومشددة على وهن نظام ولاية الفقيه وتجذر الانتفاضة والمقاومة. 

وطالبت بعدم السماح لطغمة خامنئي بستر ضعفها وعجزها امام انتفاضة الشعب الإيراني، من خلال إثارة الحروب في المنطقة، وإرسال الصواريخ والطائرات المسيّرة للقتل والدمار في اوكرانيا. 

وتساءلت رجوي في رسالتها عن السر في عدم تطبيق قرار مجلس الامن الدولي 2231 الذي ينتهكه نظام الملالي، والامتناع عن استخدام آلية الزناد ضد النظام بموجب هذا القرار، والتسويف في تفعيل القرارات الستة الصادرة عن مجلس الأمن بحق هذا النظام. 

وفي سياق استعراضها لاحداث الايام الخمسين الماضية في ايران، اشارت رجوي الى الجرائم التي ارتكبها خامنئي وحرسه، بدء من قتل أکثر من 120 من المواطنين البلوش، ومرورا باغراق سجن إيفين في الدم والنار، واعتقال أكثر من 25 ألفا من المواطنين، وقتل مالايقل عن 480 شخصا بينهم أكثر من 40 طفلا تتراوح أعمارهم بين عامين و17 عاما، بالاضافة إلى آلاف من المصابين والجرحى، والاجراءات التي تتخذها السلطة القضائية ساعة بعد ساعة بشأن محاكمة المنتفضين. 

واشارت في المقابل الى عدد من الحقائق التي كرستها الانتفاضة، ومن بينها تجاوز النزعات الاستسلامیة والانتهازية، تركيز الشعارات على اسقاط نظام الملالي بكامل اركانه، واعتماد التمرد ومعارك الشوارع والجامعات الطريق الذي تنتهجه وحدات المقاومة. 

وشددت رجوي في رسالتها على ان المحصلة القطعية للانتفاضة هي إسقاط نظام ولاية الفقيه، مؤكدة على عدم توقف الرصاصة التي اطلقها سلاح الشعب الإيراني قبل تدمير قصر حكم الجور المتمثل في خامنئي.

……..

إيران … محاولة فاشلة لتصدير الازمة

تلقت محاولات خامنئي اليائسة لتصدير الازمات الداخلية المتراكمة، بادعاء ان الانتفاضة الشعبية نتاج تدخلات خارجية، والايحاء بانتكاسها، صفعة قوية، عشية تحريك نظامه تظاهرات مضادة اليوم الجمعة.
جاءت الصفعة من طلبة المدارس، الذين تظاهروا يوم ظهوره، حيث هتفت المتظاهرات في جتكر بشعار مجاهدي خلق “الموت لخامنئي، واللعنة على خميني” لينكفئ زيف ديماغوجيا نظام الولي الفقيه، امام وعي الايرانيين.
ترافقت تظاهرات جتكر في اليوم الخمسين للانتفاضة مع استمرار الفعاليات الاحتجاجية في مدن مختلفة من البلاد، بدء من طهران، ومرورا بكرج، سنندج، بوكان، مريوان، تبريز، خاش ، زاهدان، شيراز، همدان، قم، وأصفهان، و غيرها من المدن، لتعري خامنئي من احتمالات التغطية على رعبه وعجزه.
اظهر الايرانيون زيف الصورة، التي حاول تسويقها، من خلال الاشارة للانتفاضة باعتبارها فعلا منتهيا، استخدمت فيه بعض المجموعات والفصائل كل إمكاناتها، اجهزتها الاستخبارية، الإعلامية، طاقاتها في الفضاء الافتراضي، وخبراتها.
اسقط الشارع الايراني مجددا محاولات الخلط بين الانتفاضة المعبرة عن الارادة الشعبية وافرازات عداء نظام الملالي المعزول للمجتمع الدولي، الذي اختصره خامنئي بالولايات المتحدة، التي ردد اسمها في خطابه اكثر من 90 مرة.
واظهر المنتفضون في المدن الايرانية ضعف منطق الولي الفقيه حين حاول وضع نظامه على قدم المساواة مع حكومة الدكتور محمد مصدق الوطنية متناسيا امتنان خميني لانقلاب 19 أغسطس 1953 الذي اطاح بمصدق.
كشف خطاب خامنئي المرتبك عن تناقضات مع خطاباته السابقة، حيث وصف أحداث الأسابيع الماضية بالحرب التركيبية التي ابتدعها العدو، مشيرا الى انها اعمق بكثير من مجرد شغب في الشارع، متناسيا تقليله من اهميتها خلال لقائه أعضاء مجلس تشخيص مصلحة النظام في 12 اكتوبر، حيث حاول تصويرها بأنها “حادثة ثانوية” لا ينبغي أن تشتت انتباه السلطات.
اوغل المرشد في الاعتراف بعجزه و تخبطه، حين دعا مساعديه، ولا سيما السياسيين والاقتصاديين منهم، الى تقدير التحدي الذي يواجهه نظامه، باشتباكه مع خصم دخل الى الميدان بخطة.
يكشف ارتباك الخطاب المهلهل الذي تهاوى امام هتافات المنتفضين، والتظاهرات المضادة التي حشد النظام قواته وقواه لتنظيمها اليوم، عن فشل جريمة مزار شاهجراغ، ومحاولة تداركها، لكن الفشل والفضيحة المصير المحتوم لهذه المحاولة، مع تصميم المنتفضين على تدمير نظام ولاية الفقيه، على وقع هتافات دفنه تحت التراب .

طبخة حصى في قِدر خامنئي

مدفوعا بطموحات تدارك اوضاعه، وقف انهياراته، واحتواء الانتفاضة الشعبية، وظف نظام الملالي كافة امكانياته، على مدى الاسابيع الماضية، للتحشيد لتظاهرات 4 نوفمبر، والايحاء بنجاحها في تأدية اغراضها، ظهر خامنئي ليؤكد على اهمية الحشد، اجبرت المدارس الطلاب على المشاركة، وصرح رئيس لجنة الأمن في مجلس الشورى ورئيس اللجنة المنظمة جلال زادة ان المسيرة المخطط لها ان تشمل 19 مدينة ذات أهمية كبيرة لعدة أسباب و”انتظرها الأصدقاء والأعداء على حد السواء لرؤية ما سيحدث في الشوارع” لكن النظام لم يستطع التباهي بنجاحه في البيان الختامي للعرض. 

من بين 900 مدينة، عرض التلفزيون الرسمي عددا قليلا من المسيرات، حاول استبدال البث بتجمع المواطنين في خرم آباد بمناسبة ذكرى وفاة الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم، نسي الموظف المعني محو التاريخ عن الفيلم، وكان لافتا للنظر تراجع عدد المشاركين في المسيرات عما كان عليه الوضع في التظاهرة السابقة. 

حضرت منظمة مجاهدي خلق بقوة في هذا اليوم، على لسان اعلى مستويات نظام الولي الفقيه، خاطب ابراهيم رئيسي الحفل قائلا ان “كل شخص في هذا البلد، ينفخ في أعمال الشغب والاضطراب والفوضى، سواء كان يعلم ذلك أو لايعلم، يسير باتجاه استراتيجية العدو” فيما تطرق محمد حسيني مستشاره لشؤون البرلمان، خلال حديثه في حفل أردبيل الى “مقتل 17 ألفًا من قوات النظام في هجمات مجاهدي خلق” مشددا وسط الهتافات الهستيرية بـ “الموت للمنافق” التي تحولت الى سمفونية للعروض الحكومية على استخدام المجاهدين لاقصى درجات العنف، ومشيرا الى قتل باسيجي في كرج، واستهداف امام الصلاة بالرصاص في زاهدان. 

تضمن البيان الختامي للمسيرات اعترافا بالانتفاضة المستمرة منذ 50 يوما، ليخيب امال الذين توقعوا ردا حاسما من نظام الولي الفقيه على الاحتجاجات الشعبية، ويظهر هزلية المشهد، وتشتت قوى النظام، بمطالبته السلطات بالاهتمام بمعيشة الناس ورفاهيتهم، وفصل المتظاهرين واحتجاجاتهم العادلة عن الذين يسعون لاهداف سيئة.  

كان هدف النظام من العرض، إظهار سلطته، رفع معنويات جمهوره المنهارة، التي يؤكد المتابعون على انسحاقها بفعل الانتفاضة، لكن الايرانيين احبطوا مسعاه بعدم المشاركة، افشلوا مخططاته وعروضه مسبقا، كما اشار قائد المقاومة مسعود رجوي في رسالة تزامنت مع الحدث، مؤكدا على أن خامنئي يضرب على الحديد ويطبخ الحصى.

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

IMG-20230921-WA0020

مولاي عبد القادر العلوي.. الولايات المتحدة الأمريكية ضيفة شرف النسخة التاسعة من معرض الحبوب والطحن  …