الرئيسية / الآراء والمقالات / إبراهيم ابراش يكتب : نعم لـ «عرين الأسود».. ولكن

إبراهيم ابراش يكتب : نعم لـ «عرين الأسود».. ولكن

كاتب ومحلل سياسي  دكتوراة في القانون العام جامعة محمد الخامس المغرب  محاضر في جامعة الأزهر - فلسطين
كاتب ومحلل سياسي
دكتوراة في القانون العام جامعة محمد الخامس المغرب
محاضر في جامعة الأزهر – فلسطين
نعم لـ «عرين الأسود».. ولكن
إبراهيم ابراش
 
جرائم الاحتلال الصهيوني ومستوطنيه في كل ربوع فلسطين، لم تترك مجالاً أمام الفلسطينيين إلا اللجوء لكل أشكال المقاومة المتاحة من سلمية وعسكرية. والمقاومة حق تقره كل الشرائع الدينية والوضعية للشعوب الخاضعة للاحتلال، والاحتلال الصهيوني لفلسطين هو أبشع أشكال الاحتلال لأنه احتلال استيطاني إجلائي عنصري، في هذا السياق وجدت العمليات الفدائية التي قام بها مناضلون بشكل منفرد خلال الأشهر الأخيرة كل تأييد وترحاب من عموم الشعب الفلسطيني، وكان ما يثير الإعجاب أنها عمليات من شباب غيورين على الوطن وغير منتمين للتنظيمات والأحزاب المعروفة ولم يكن العدو يعرف أسماء منفذي العمليات إلا بعد استشهادهم أو اعتقالهم.
 
صحيح أن كل أعمال المقاومة فردية كانت أو جماعية، وبغض النظر عن نتائجها، تبلّغ رسالة بأن الشعب يرفض الاحتلال ولن يسكت على ممارساته، إلا أن عقلنة العمل المقاوم ووجود وحدة وطنية تنسق أعمال المقاومة سيقلل من الخسائر ويسمح بمخرجات أكثر فاعلية للمقاومة، وخصوصا أن جيش العدو يملك تفوق عسكري هائل وقدرات تكنولوجية متطورة.
 
لقد أثبتت الأحداث أن تأثير الانتفاضات والمقاومة السلمية وكل حجر يرميه مواطن في الضفة على جندي أو مستوطن أو طعنة سكين من شاب أو فتاة أو عملية دعس أو رصاص بندقية على حاجز للجيش أو على المستوطنين.. واليوم ونحن نسمع عن «عرين الأسود» وعملياتها البطولية التي تذكرنا بالفدائيين الأوائل الذين استنهضوا الهوية الوطنية وفجروا ثورة لم تتوقف حتى اليوم، ومع الحملة العسكرية الإسرائيلية على نابلس ومحاصرة المناضلين بعد أسبوعين من حصار المدينة نتساءل سؤال المتخوف على الجماعة وعلى أرواح شبابها الميامين: هل إن المرحلة مواتية للإعلان رسمياً وعبر مؤتمر صحفي وأمام الكاميرات عن انطلاق هذه الجماعة المسلحة؟ ألم يكن خطأ من الجماعة أن تعلن عن نفسها وتكشف عناصرها ومكان تمركزها؟
 
جيش الاحتلال قد يتبجح بتسجيل نقطة لصالحه بقتله عدد من قادة وعناصر عرين الأسود ولكن بطولات الفدائيين الجدد في مخيم جنين ونابلس وشعفاط وكل مناطق الضفة بلِّغت رسالة للعالم ولإسرائيل خصوصا أن الشعب الفلسطيني لم يُسقط راية الثورة لا في غزة ولا في الضفة وأنه يستحيل التعايش مع دولة الكيان ليس لأن 3 ملايين فلسطيني يكرهون الإسرائيليين، كما قال رئيس وزراء العدو الصهيوني يائير لبيد بل لأن 14 مليون فلسطيني وغالبية شعوب الأمتين العربية والإسلامية يكرهونهم لأن إسرائيل دولة احتلال عنصرية تتنكر لحقوق الشعب الفلسطيني ولكل قرارات الشرعية الدولية.

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

سليم الوادية

اللواء سليم الوادية يكتب : ياسامعين الصوت ،، الاباده الجماعيه في العالم

ياسامعين الصوت ،، الاباده الجماعيه في العالم بقلم سليم الوادية  عبر التاريخ الدول الاستعماريه مارست …