عضو نقابة اتحاد كُتاب، وأدباء مصر
رئيس ومؤسس المركز القومي لعلماء فلسـطين
عضو نقابة اتحاد كُتاب، وأدباء مصر رئيس ومؤسس المركز القومي لعلماء فلسـطين
الرئيسية / الآراء والمقالات / د جمال ابو نحل يكتب : عرين الأُسود في فلسطين يَسُودْ

د جمال ابو نحل يكتب : عرين الأُسود في فلسطين يَسُودْ

عضو نقابة اتحاد كُتاب، وأدباء مصر رئيس ومؤسس المركز القومي لعلماء فلسـطين
عضو نقابة اتحاد كُتاب، وأدباء مصر
رئيس ومؤسس المركز القومي لعلماء فلسـطين

عرين الأُسود في فلسطين يَسُودْ 

الشعب الفلسطيني شعبُ ذو حضارة عريقة، وكبيرة، قديمة، وجديدة، وجليلة، وجدوره مُنغرِسة في أعماق الأرض مثل شجرة الزيتون المبُاركة؛ شعبٌ مُحتسبٌ صابِرٌ، مُجاهِدٌ مكافِحٌ مُثابِر، طَيبُ الأعَراق يتعالى فوق الجراح النازفة، شعب الفدائيين، أجيالٌ تودعُ أجَيال؛ شَعبٌ يرنُو مثل باقي شعوب العالم للعيش بأمانٍ، وسلام وهو تواق للحياة الكريمة، وللحرية، والاستقلال، والانعتاق من عصابة الاحتلال؛ شعب الكنعانيين الجبارين، هُم أُسودٌ تَّزأر، وأبطالٌ تقهر، وتثأر؛ شعبٌ بطبِعه مُتعلمٌ ومُعَّلمْ، فََطِّنٌ ذَكِّيٌ فَتِّيٌ، عَليٌ، جَليٌ، نَقيٌ، تَقيٌ، عَصِّىٌ على الانكسار، والاندثار؛ ويرغب بالعيش بِسلام، ولكن عصابة المُحتلين اليهود الصهاينة المجرمين من أبناء، وأحفاد القردة، والخنازير الأقزام اللئِام، لا يوجد في عُرفِّهم أي سَلام، وإنما يُريدون للشعب الفلسطيني الاستسلام!؛ ولكنهُم خابوا وخسروا، فهُم قتلة الأنبياء، والمرسلين، وشرار أهل الأرض، ويسعون في الأرض فسادًا، ويهلكون الحرث، والنسل، ويَحِرقُون الأخضر، واليابس، ويقتلون بدمٍ بارد الشيوخ، والنساء، والأطفال والشباب في فلسطين!؛ فَهل رأيتم أحد في كل بقاع الأرض يمنع المُصلين من الصلاة في مساجدهم!. ويحاولون هدم أقدس مُقدساتهم الإسلامية!؛ فَهل يوجد أي مَلِّكْ عربي مسلم، أو رئيس أو أمير أو مواطن عربي مُسلم عاقِّل يمنع الحاخامات اليهود أو قساوسة النصارى من دخول الكنائِّس، والكُنسْ؟. بالطبع لا يوجد من المُسلمين من يفعل ذلك؛ ولكن المحتلين الغاصبين المجرمين من عصابة اليهود يفعلون ذلك بل وأكثر من ذلك بكثير في فلسطين، ويحاولون ليلاً، ونهارًا، وجِهارًا، وعيانًا، وأمام بصر، وسمع العالم كله هدم المسجد الأقصى المبارك!؛ كما، ويعملون على تقسيمه زمانيًا، ومكانيًا وارتكبوا العديد من المجازر البشعة منذ عام النكبة 1948م، واحتلالهم لفلسطين وحتى اليوم!؛ فلقد قتلوا المصلين الركع السجود في قلب المسجد الأقصى المبارك!؛ ولم يُتَوقَفْ يومًا واحدًا شلال الدم الفلسطيني النازف من خاصرة الأُمة العربية، والإسلامية؛ فكل يوم يودع الشعب الفلسطيني أقمارًا مُنيرة من الشهداء الذين هُم من خيِرة أبناء الأمُة العربية، والإسلامية، ممن يدافعون عن عقيدة وكرامة، وشرف الأُمة العربية، والإسلامية، وعن المسجد الأقصى المبارك قبلة المسلمين الأولى، في ظل انحدار قِّيِمِي، وأخلاقي، مع انزلاق البعض في سرطان التطبيع الخبيث مع عصابة المحتلين، والذي لا يريدون للعالم كله لا أمنًا، ولا سلامًا لأن عصابة اليهود المُغتصبين لفلسطين يعتقدون أنفسهم بأنهم فوق كل البشر، وأن الناس يجب أن تعمل خدمًا لهم، وعبيدًا عندهُم!؛ وإن غُلاة عصابة اليهود الصهاينة الغاصبين لفلسطين، من القَّتلَة الكفرة الفجرة السّفلَةَ، البُغاة الطُغاة قد زاد بغيُهم، وافسادَهُم في البلاد المقدسة “فلسطين”!؛ وجَاوز الظالمون من بُغاة اليهود كل القيود، والحدود، وهذا دَيَّدَنَهُمْ منذُ قديم الزمان فلقد قتلوا الأنبياء، والمرسلين، وكذلك كفرهم، وقولهم زورًا، وبهتانًا على ربِ العالمين!!. ولذلك فمن ينتظر من عصابة الغاصبين قطعان المستوطنين سلامًا فهو واهنٌ ويعيش الوهَمْ!؛ فالسماءُ لا تُمطِّرُ ذهبًا، ولا فضة؛ وإن كل من مد يدهُ سعيًا لتحقيق السلام مع عُصاةِ اليهود عبر التاريخ إلا وخانوهُ وغدروهُ، وقتلوه!؛ حتى رئيس وزراء عصابة كيانهم المارق السابق الهالك “اسحاق رابين” قَتَلُوهُ رميًا بالرصاص أمام نظر العالم!؛ بعد توقيعه اتفاقية السلام مع الفلسطينيين في أوسلوا؛ علمًا أن الاتفاقية في صالح اليهود وليس الفلسطينيين!؛ ولذلك فقد بلغ السيلُ الزُبى، وبلغت القلوب الحناجر، وبلغ بغي جيش الصهاينة الفاجر كل الحدود، ولم يبقى ينفع مع الغاصبين اليهود إلا الفدائيين الأبطال أبناء عَرِين الأُسُود في جبل النار، ومن نابلس كانت الأوامر من شبابٍ أقمار للأخذِ بالثأر، ومواجهة جيش المُحتلين المكار من عصابة الأشرار الفُجار؛ وإكمال المسير على أثر كل من سبق، وصدق، من الأبطال الأحرار الثوار، فزَّأَرَ الأسود، وهبت نسائم الجنة، وتزينت للشهداءِ الأبرار الأقمار؛ وتَفجُر البرُكان من جنين إلى نابلس جبل النار حتى غزة إخوة الدمِ، والدِّيَار، والقدس دُرةِ التاج؛ فكان القرار، بأنهُ لا فرار، ولابد من الدفاع عن الديار، وقهر المحتل الغدار، ومواجهة النار بالنار؛ فارتقى ثُلةٌ من خِّيرة شباب فلسطين الشهداء الأبرار، وصار الِشِّعَارْ قرار، وهو الفوز بإحدى الحسنين إما الشهادة أو النصر والسيَّر على درب الأحرار مِمن سبقوهم من رفاقِ دَرَبِّهم من الشهداء الأبرار الاطهار؛ من الذين قضوا نحبهم شهداء برصاص عصابة جيش العدو الصهيوني الأبتر الكافر، وهو الخاسرِ الأكبر!؛ لأن دم الشهداء فَجر ثورة أكبر، وتعالت صيحات الشعب الفلسطيني مُجلجلة اللهُ أكبر، الله أكبر؛ فبعد ارتقاء الأقمار ارتفعت الهمم لأعلى القمم للثأر من عصابة المُحَتليِّن اللمم، والتحم الثوار ليكُملوا المشوار!. ورغم نزيف الدمِ، والألم في فلسطين لكن النصر مع الصبرِ، وكتائب شهداء الأقصى مع عرين الأسود جعلوا الأرض للعدو ثُبُورْ، وقُبُورْ.

 إن دم الشهداء الأبرار الأبطال الأحرار الأقمار من عرين الأسود اشعل في فلسطين نار الَغضب، وفَّجَر ثورة عارمة في كل الدِّيَارْ؛ فشهداء فلسطين هُم الأقمار، ولقد بكت عليهم الأرض، والسماء وكل الأحرار؛ ولقد ودع الشعب الفلسطيني أولئك الشباب الأبطال الشهداء الأبرار الذين استبسلوا في الدفاع عن مُقدساتهم، وشعبهم، وقضيتهم، وأمُتّهِم فاصبحوا قدوة، ورحم الله الشهيد البطل/ عدى التميمي خير الرجال، والرحمة لِكُل الشهداء الميامين، الذين سطروا بدمائهم الزكية الطاهرة أروع ملاحم البطولة، والفداء وتركوا طيب أطيب الأثر وأجمل الثمر وانتفاضة متواصلة بِالسلاحِ، والسكينِ والحجر وإن فلسطين حتمًا سوف تنتصر؛ والاحتلال الغاصب سوف يُقبَر، ويَضّمُر، ويتقهقر، ويندثرِ ويندحِّرْ.

الباحث، والكاتب، والمحاضر الجامعي، المفكر العربي، والمحلل السياسي

الكاتب الأديب الأستاذ الدكتور/ جمال عبد الناصر محمد عبد الله أبو نحل

عضو نقابة اتحاد كُتاب وأدباء مصر، رئيس المركز القومي لعلماء فلسـطين

رئيس مجلس إدارة الهيئة الفلسطينية للاجئين، عضو مؤسس في اتحاد المدربين العرب

رئيس الاتحاد العام للمثقفين والأدباء العرب بفلسطين، والمُحاضِّرْ الجامعي غير المتُفرغ

عضو نقابة الصحفيين الفلسطينيين، وعضو الاتحاد الدولي للصحافة الالكترونية 

dr.jamalnahel@gmail.com

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

كاتب ومحلل سياسي 

دكتوراة في القانون العام جامعة محمد الخامس المغرب 
محاضر في جامعة الأزهر - فلسطين

إبراد إبراهيم ابراش يكتب : الانتصار الذي تسعى له حركة حماس

الكاتب إبراهيم ابراش الانتصار الذي تسعى له حركة حماس بعد أن ساعدت حركة حماس إسرائيل، …