الرئيسية / الآراء والمقالات / احسن بدرة يكتب : المرأة الفلسطينية. …. سنديانة فلسطين

احسن بدرة يكتب : المرأة الفلسطينية. …. سنديانة فلسطين

ناشط سياسي واجتماعي وتربوي
ناشط سياسي واجتماعي وتربوي

المرأة الفلسطينية. …. سنديانة فلسطين

 صانعة الرجال، صانعة الثورة

 بقلم/ إحسان بدرة

 هي التي ساهمت ومازالت في بناء الدولة الفلسطينية وهي رمزاً للعطاء والتضحية والفداء هي الأم والأخت والزوجة والبنت وهي الشهيدة والأسيرة وام الشهداء وأم الأسرى .

فكل التحية للمرأة الفلسطينية المناضلة، التحية لوالدة، لزوجة، لشقيقة، لابنة الشهيد، التحية للماجدات في سجون الاحتلال الصهيوني، التحية لأمي، لأختي، لزوجتي، لابنتي، التحية لكل نساء فلسطين في يومهن اليوم الوطني للمرأة الفلسطينية.

وعلى طوال سنوات مسيرة التحرير والنضال شاركت المرأة الفلسطينية في المسيرة الوطنية مسيرة الحرية والاستقلال بشكل هام وفعال في رفع راية فلسطين وتشكيل قاعدة النضال الوطني عبر مسيرة النضال الفلسطيني فكانت المرأة الفلسطينية سنديانة العطاء الا محدود وكانت ومازالت ينبوع الانتماء.

ومساهمة المرأة الفلسطينية لم تكن مسيرة عابرة بل اساسية طوال سنين النضال والحرية فهي رمز الشموخ جذورها ممتدة إلى الأرض الطيبة كشجر الزيتون والبرتقال والزعتر.

ولقد استطاعت المرأة الفلسطينية أن تسجد تطلعات الشعب الفلسطيني ولعبت دورا ذات أهمية وكانت دورها دور محوري في اطار منظمة التحرير الفلسطينية والثورة في كافة مراحلها وتعتبر المرأة الفلسطينية رمزا للصبر والتحدي والصمود برغم كل الظروف المعيشية الصعبة في ظل الاحتلال وانتهاكاته ضد الشعب الفلسطيني سواء من عنف وتهجير وتشريد وقتل واعتقالات .

وبهذا الدور والمحور الذي لعبته المرأة الفلسطينية استطاعت أن تعبر عن المحتوي الفلسطيني وتتعامل مع الواقع وتساهم في صناعة وصياغة المستقبل والقصية بكل فعالية فكانت هي الأسيرة والشهيدة والقائدة والطبيبة والمهندسة والمعلمة والمربية والوزيرة وحاملة الحلم الفلسطيني.

ومن هذا المنطلق لا ستطيع أحد أن ينكر حق المرأة أو ينقص من دورها في كل مراحل النضال الوطني الفلسطيني والمجتمع منذ مائة عام ويزيد فكانت فدائية مع الفدائيين، ومقاتلة مع المقاتلين، وهي شريكة الرجل في النضال من أجل تحرير فلسطين، ومنذ القدم تأخذ المرأة الفلسطينية زمام المبادرة وتصنع القرار، وتتقدم الصفوف في كل ميادين التضحية والفداء.

كانت المرأة الفلسطينية القدوة لمعظم نساء العالم، وستبقى القادرة على تحمل الصعاب، فهي أنجبت، وربت، وكبرت، وعلمت، وارضعت أبناءها حليب العزة والكرامة، وهي من ابتسمت عندما حملت نعش فلذة كبدها الشهيد، وهي من قدمت وضحت وتركت كل متاع الدنيا لتكتفي بلقب أم الشهيد، فتحية لكن يا سيدات نساء الأرض يا نساء فلسطين.

فالتحية كل التحية للمرأة الفلسطينية التي تحدت جيش الاحتلال وجبروته، تحية للماجدات اخوات دلال ودارين وآيات الصابرات خلف القضبان في غياهب المعتقل الصهيوني، ايتها المرابطة الثابتة في بيت المقدس واكناف بيت المقدس كنت المرأة وكنت الرجل، كنت الأم وكنت الأب ولم تنهاري أمام الصعاب والمعاناة وكنت الشهيدة وأنت الأسيرة. 

أيتها المرأة أنت فلسطين وأنت قدسها وأنت صخرتها وأنت الزعتر والزيتون وأنت الليمون والبرتقال وأنت عناب فلسطين  

 فأنت فلسطين وفلسطين أنت، فألف تحية لفلسطين التي منها أنت.

 

 

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

سفير الاعلام العربي في فلسطين
رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

سري القدوة يكتب : تفاقم الصراع وحرب الإبادة وجرائم المستوطنين

تفاقم الصراع وحرب الإبادة وجرائم المستوطنين بقلم  :  سري  القدوة الاثنين 15 نيسان / أبريل …