الرئيسية / الآراء والمقالات / صالح الشقباوي يكتب : لماذا عادت حماس لاحضان الوطنية الفلسطينية..بقيادة الرئيس ابو مازن؟؟!

صالح الشقباوي يكتب : لماذا عادت حماس لاحضان الوطنية الفلسطينية..بقيادة الرئيس ابو مازن؟؟!

اكاديمي فلسطيني واستاذ محاضر  في الجامعات الجزائرية
اكاديمي فلسطيني واستاذ محاضر في الجامعات الجزائرية

لماذا عادت حماس لاحضان الوطنية الفلسطينية..بقيادة الرئيس ابو مازن؟؟!

د.صالح الشقباوي
استاذ جامعي

حركة حماس…حركة..ليست ذات طابع ايديولوجي اسلاموي فقط بل تنتمي جسدا وفكرا وروحا للاخوان المسلمين الذين لا يؤمنون بالاوطان…ويسعون الى اقامة الدولة الاسلامية العالمية ..يعيش فيها كل المواطنين ع قدم وساق .وانتظار قدوم المهدي المنتظر الذي سيخرج الامة من مخاضات الزمن المنقوص ..وهذا الفكر الاخواني يحاكي ويتناغم مع الفكر التوراتي ..التلمودي ..الذي يسعى الى تفكيك عرى الروابط الوطنية للدول وازالة كل معالم الدول السياسية..والوطنية ..والقومية..واقامة الدولة اليهودية العالمية ..وانتظار نزول الماشيح واقامة الالفية السعيدة …قبل ان تقوم القيامة ويصبح وحدةعضوية بين ما هو آني ..وبين ما هو آزلي….نعم لقد عاشت حماس فترة مهمة جدا من التاريخ منذ عام 2012…حيث انسحبت من محور المقاومة ..بل وارسلت خبراء متفجرات ..شاركوا في اعمال عسكرية مضاده لسوريا ولحزب الله ولايران…نعم لقد كان الانقلاب الحمساوي انقلاب استراتيجي ع محور المقاومة وع حركة فتح التي ظنت حماس ان فتح لم تعد تجسد الحلم الوطني…وان حماس تشعر انها قادرة ع كسر بيضة القبان الوطني الفلسطيني المعاصر ” فتح”…وهذا لم يحدث بل قوية فتح ةتجذرت ع ارض الواقع الوطني الفلسطيني …فلم تستطع حماس استثمار نتائج الربيع العربي التي ظنت انه واعد ويحمل طمثا كثيرا..ضمن ما عرف في حينه المشروع السياسي الاخواني في مصروالسودان وتونس وموريتانيا والمغرب…فشل المشروع وتحطمت احلام حماس فوق صخور الواقع ..الذي ذهب..البعض من دوله.. ليطبع مع اسرائيل..
هذا التحطم وهذا الفشل الاخونجي…اجبر قيادة حركة حماس لان تقسم نسقفها وبنيتها الى بنيتين ونسقين ..جناح اخواني وجناح مقاوم ..لذلك توجهت نحو حضن الوطنية الفلسطينية المعاصرة بعد فشل مشروع الاخوان الشمولي والكلي ..وفشل حماس في تحقيق ما وعدت به في حصولها على اعتراف الشرعية العربية والدولية بها سياسيا لكي تكون بديلا سياسيا واعدا عن السلطة وفتح ..وم.ت.ف…. فالمشروع الحمساوي لم ينجح لا عند العرب او خارج العروبة وهذا ماجعل ايران وحزب الله يضغطون على الرئيس السوري لإستعادة العلاقة بين حماس وسوريا علما أن سوريا بقيادة الرئيس الأسد لم تسمح بأن تلذغ من جحر حماس مرتين ولن تعيد العلاقات معها كما كانت عام 2012علما أن حماس تبرز من خيار المقاومة لإستخدامه كحصان طروادة وليعديها الى مكانتها ودورها في سوريا فخيار المقاومة هو مشروع تقاطعي مع سوريا علما أن الحسابات والمعطيات ومعادلة الزمن العربي كلها تغيرت فالربيع العربي فشل ولم يزهر والمشروع الإسلامي فشل فشلا ذريعا ولم تصل حماس من خلاله الى حدود الشرعية العربية والدولية المأمولة حمساويا إضافة الى ان خيار المقاومة لم يمكن حماس من فتح أحضان السعودية واقامة علاقة طبيعية معها او مع الكثير من دول الخليج ذات المال فقط هناك متغير عربي بإتجاه سوريا حيث تخلت السعودية والكثسر من دول الخليج عن حدتها من عودة سوريا الى أحضان الشرعية العربية وخاصة الجامعة العربية وهذا ماوجدناه ولمسناه في فكر وفلسفة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون الذي تبنى مبادرة عودة سوريا الى الجامعة العربية والقمة العربية مستندا الى متغيرات عربية عربية كان اهمها موقف السعودية وعودة العلاقات السورية الاماراتية مع سوريا وكذلك قطر وهذا ماساعد أيضا حماس في تقاربها مع سوريا فالوضع العربي لم يمانع هذا التقارب .

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

عضو نقابة اتحاد كُتاب، وأدباء مصر
رئيس ومؤسس المركز القومي لعلماء فلسـطين

د جمال ابو نحل يكتب : أيقونة سلاطين هذا الزمان فخامة سلطان عُمان هَيثمُ الهُمام

أيقونة سلاطين هذا الزمان فخامة سلطان عُمان هَيثمُ الهُمام من عاش لشعبه، ولِوطنه عاش كبيرً، …