الرئيسية / الآراء والمقالات / علي ابو حبلة يكتب : حوار الجزائر بين الممكن والمستحيل

علي ابو حبلة يكتب : حوار الجزائر بين الممكن والمستحيل

رئيس تحرير افاق الفلسطينيه
رئيس تحرير افاق الفلسطينيه

حوار الجزائر بين الممكن والمستحيل 

المحامي علي ابوحبله

بدأت جلسات الحوار الوطني الفلسطيني في الجزائر اليوم، والتي ستعقد ليومين بعد وصول معظم الفصائل الفلسطينية للتوافق على “رؤية الجزائر” لإنهاء الانقسام الفلسطيني ، وذكر فايز أبو عيطة سفير فلسطين في الجزائر أن الاجتماع “يأتي بعد شهور من الجهود التي قامت بها الجزائر من أجل الوصول إلى رؤية جامعة توافقية تتفق عليها كافة أطراف العمل الوطني الفلسطيني”.

ويأتي لقاء الفصائل قبيل انعقاد القمة العربية مطلع نوفمبر/تشرين الثاني في الجزائر، و”التي تريد الجزائر أن تكون قمة فلسطينية بامتياز وتكون القضية الفلسطينية حاضرة بامتياز”، وفق أبو عيطة.

وعلى الرغم من الظروف والمستجدات التي تدفع لضرورة تحقيق المصالحة، غير أن التجارب وتعثّر تنفيذ الاتفاقات السابقة، ولا سيما “اتفاقية الوفاق الوطني” الموقّعة عام 2011، كلها عوامل تثير شكوكاً كبيرة بإمكان إحداث اختراق مهم في اجتماع الجزائر للمصالحة، يقود إلى توحيد المشهد الفلسطيني، خصوصاً في ظل المطالبات بانتخابات شاملة وإصلاح منظمة التحرير، ودعوة فصائل المقاومة لوقف التنسيق الأمني مع الاحتلال، وهي مطالب قد لا تكون السلطة الفلسطينية جاهزة لتنفيذها.

وكان وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة قد كشف عن تنسيق جزائري استباقي مع عدد من الدول العربية بشأن اجتماع الجزائر، متحدثاً عن وجود دعم فلسطيني وعربي للورقة الجزائرية التي ستُناقش في الاجتماع. ، وقال لعمامرة، في مؤتمر صحافي عقده أمس الأول الأحد، إن “الجزائر قامت بعمل تحضير دقيق في الجزائر وفي غير الجزائر، كما نسقنا مع عدد من الدول التي انخرطت في الجهد الرامي إلى دعم المصالحة الفلسطينية”، ما يعني، بحسبه، أن “المبادرة الجزائرية مدعومة عربياً ومقبولة فلسطينياً”.

وأشار إلى أن “هناك قبولاً كبيراً وجامعاً” للدعوة التي وجهها الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى كافة الفصائل الفلسطينية للمشاركة في الاجتماع. وكشف لعمامرة أن جدول أعمال الاجتماع يتعلق ببحث “الأوضاع الفلسطينية، ودعم المؤسسات والديمقراطية الفلسطينية وجمع الشمل، وجعل القيادة الفلسطينية تتحدث بلا منازع باسم المصير الواحد ونيابة عن كافة أبناء الشعب الفلسطيني، وعن كافة التنظيمات السياسية والشخصيات والفعاليات المستقلة”.

“الجزائر التي تحظى بثقة كل القوى الفلسطينية، وفّرت كل الظروف الممكنة للفصائل لتحقيق اتفاقات على الحد الأدنى من استحقاقات المصالحة وتوحيد الموقف الوطني، خصوصاً في هذه الظروف التي تتزايد فيها غطرسة الاحتلال وأطماعه في القدس وفي إذلال الشعب الفلسطيني، إضافة إلى الظروف الدولية التي تفرض على الفلسطينيين الوحدة”.

وتؤكد الفصائل مشاركتها في الاجتماع بروح إيجابية لرأب الصدع الفلسطيني، لكن المطالب تختلف من طرف لآخر. وتعتبر بعض الفصائل أن وقوف الجزائر وراء المبادرة الجديدة قبيل القمة العربية، يفرض التزامات سياسية على الفصائل ومسؤولية كبيرة لإنجاح الاجتماع.

المهمة الجزائرية ليست بالسهولة بمكان وهي مهمة بين الممكن والمستحيل ، خاصة وأن الشيطان يكمن في التفاصيل، وعلى الكل الفلسطيني تجاوز الخلافات وطي صفحة الماضي ،والتفرغ لمجابهة الاحتلال الذي يزداد ظلماً وعدوناً

إن الحاجة ماسة وملحة للوحدة الفلسطينية، وكذلك للاتفاق على برنامج وطني للتصدي لكافة محاولات تصفية القضية الفلسطينية والحقوق الوطنية وحق تقرير المصير والتصدي كذلك لإنعكاسات التطبيع التي أضرت بالقضية الفلسطينية 

ما بين الممكن والمستحيل تكمن الحيرة والقرار الصعب الذي يجب على كل الفصائل بما فيها فتح وحماس اتخاذه ليصبح المستحيل ممكن ويصبح تقارب المسافات ليس بالمستحيل ، والممكن اليوم وعلى ضوء التصعيد الإسرائيلي واستباحة الدم الفلسطيني ودعم أمريكا لإسرائيل تحقيق الوحدة الوطنية والشروع بترتيب البيت الفلسطيني ، ضمن استراتجيه وطنيه فلسطينيه تعيد خلط الاوراق وتفشل المخطط الصهيو امريكي لمحاولات اعادة تصنيع المنطقه على حساب القضيه الفلسطينيه والحقوق الوطنيه وحق تقرير المصير للشعب الفلسطيني

والمستحيل هو التمسك باتفاقات تخدم الاحتلال على حساب الحق الفلسطيني وتستبيح الدم الفلسطيني وتهود الأرض الفلسطينية عبر مصادرة الاراضي والتوسع الاستيطاني ، وأصبح لزاما على كافة القوى والفصائل الالتزام بالخط الوطني الفلسطيني والميثاق الوطني الفلسطيني والتمحور حول الثوابت الوطنية الفلسطينية ضمن استراتجيه فلسطينيه تقود المرحلة لمواجهة كل مستجدات الوضع الدولي والإقليمي وضمن مفهوم الحفاظ على المصالح الوطنية والثوابت الوطنية الفلسطينيه من خلال وحدة الإطار الفلسطيني الذي يجمع الجميع تحت إطار منظمة التحرير الفلسطينية ببرنامجها الوطني والوحدوي الذي يضع المجتمع الدولي تحت مسؤوليته و يقود للتحرر من الاحتلال الإسرائيلي ويؤدي لقيام ألدوله الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وفق قرارات الشرعية الدولية

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

سفير الاعلام العربي في فلسطين
رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

سري القدوة يكتب : حكومة الاحتلال فوق القانون الدولي

حكومة الاحتلال فوق القانون الدولي بقلم  :  سري  القدوة الأربعاء 24 نيسان / أبريل 2024. …