الرئيسية / الآراء والمقالات / احمد المالكي يكتب : الشرطة وتعاملها برقي وإنسانية مع المواطن المصري

احمد المالكي يكتب : الشرطة وتعاملها برقي وإنسانية مع المواطن المصري

احمد المالكي

الشرطة وتعاملها برقي وإنسانية مع المواطن المصري

بقلم :احمد المالكي 

اثناء تخريج دفعة جديدة من كلية الشرطة يوم الاثنين ١٠ اكتوبر ٢٠٢٢ م تحدث الرئيس السيسي عن تضحيات رجال الشرطة والجيش ومواجهة الإرهاب والذي بفضل تضحياتهم بدمائهم وارواحهم اصبحت مصر اليوم في وضع افضل وان التضحيات التي قدمها الشهداء من الجيش والشرطة كانت سببا في حماية ١٠٠ مليون مصري وحماية مستقبلهم وامنهم .

وتحدث الرئيس عن اهالي الشهداء الذين علموا ابنائهم التضحيات التي قدموها من اجل بلدهم وطالب الخريجين بالتعامل برقي وانسانية مع المواطنين وإنفاذ القانون وضرورة احترام إنسانية البشر .

الشرطة المصرية قدمت شهداء في السنوات الاخيرة ونجحت في الحفاظ على مصر من الفوضى وهذا ادى الى الاستقرار الذي تشهده مصر اليوم وهي التي تتحمل كل يوم المصاعب وتسهر على امن وحماية الوطن واصبح للشرطة ادوار إنسانية كثيرة في التعامل مع المواطنين ،نجد اليوم الشرطة تزور المستشفيات ومراكز رعاية الايتام والمسنين وتقدم المساعدات في قرى مصر من الفقراء ومحاولات مساعدة الغارمات في سجون مصر وتسديد الديون عنهن لاخراجهن من السجون وهذه ادوار إنسانية عظيمة ربما لم نكن نشاهدها في الماضي لكنها موجودة اليوم واكثر من ذلك واضف إلى ذلك احترام الشرطة للمواطنين اثناء التعامل معهم في قطاعات مختلفة تخدم المواطن المصري .

الشرطة خرجت من بيوتنا نحن المصريون ولم تهبط علينا بالباراشوت كما يحاول ان يصور اعداء الوطن لنا من الخارج ويقوموا بالتحريض على رجال الشرطة ومحاولة شيطنتهم ورجل الشرطة مثل اي انسان مصري عنده بيت وعليه التزامات ويعيش نفس الضغوط التي يواجهها المواطن يوميا من ارتفاع الاسعار لكن المواطن يذهب إلى بيته ويجلس مع اسرته وينام بينما رجل الشرطة احيانا لايستطيع الذهاب مع اطفاله لتوصيلهم إلى باب المدرسة كأي اب عادي يستطيع ان يوصل اطفاله يوميا إلى المدرسة ويمكن ان يخرج معهم في إجازة نهاية الاسبوع لكن رجل الشرطة ربما يغيب عن منزله لايام واحيانا يجلس بدون نوم لساعات طويلة ويواجه الخطر في اي وقت واحيانا الموت لاقدر الله وهو دائما روحه على كف عفريت كما نقول باللغة الدارجة .

اذا قابلت رجل شرطة عاملك بغضب عليك ان تتفهم موقفه لان يتعامل يوميا مع البلطجية والخارجين عن القانون وربما يعاني من مشكلة اسرية تجعل عليه ضغوطا بسبب عمله لايستطيع التواجد مع اسرته ولكن المواطن عليه مسؤولية مثله مثل رجل الشرطة وهي مساعدة رجل الشرطة في تحقيق الامن وإنفاذ القانون دون جدال وإذا قدم المواطن بطاقة الرقم القومي وتكون سارية او رخصة القيادة وتكون سارية ايضا سوف يجد معاملة طيبة من رجل الشرطة له ،اما مخالفة القانون فهذا غير مقبول ولابد ان نحترم القانون وهذا افضل حل اذا اردنا بلدنا افضل .

الشرطة مؤسسة مثل اي مؤسسة تعمل في الدولة لكنها مؤسسة امنية تسعى إلى تحقيق الامن والاستقرار والحفاظ على ارواح المواطنين ومستعد للتضحية بروحه ودمائه من اجل ان نعيش في زمن وامان وهذا جهد مشكور لرجال الشرطة ووجودهم في الشوارع هو ما يجعلنا مطمئنين ونمارس حياتنا بشكل طبيعي و دون خوف من الخارجين عن القانون والبلطجية ونستطيع ان نمشي في شوارعنا في ساعة متأخرة من الليل بدون خوف او قلق لاننا نجد في كل شارع رجال الشرطة يعملون على حمايتنا ويسهرون من اجل راحتنا وامننا .

الرئيس السيسي دائما حريص على تطوير وإصلاح قطاع الشرطة وهيكلته لكن دون ضوضاء كما اكد في كلمته في كلية الشرطة يوم الاثنين الماضي وحث الخريجين الجدد على التعلم والتطوير والتدريب المستمر وهذه هي عقيدة الشرطة اليوم فهي تطور من نفسها وتتعلم من التقنيات الحديثة وتستخدمها لخدمة المواطنين وشعارها الشرطة في خدمة الشعب وإذا كان هناك نماذج سيئة تسيئ إلى جهاز الشرطة فنحن نثق ان وزارة الداخلية تتخذ إجراءات ضد كل من يعمل في الشرطة ويقدم نموذج سيئ للمواطنين لكن إلى حد كبير وبنسبة ٩٠ بالمائة علاقة المواطن مع الشرطة قائمة على المحبة والتقدير والاحترام وكثير مما كان يحدث في السابق من تجاوزت من بعض رجال الشرطة لم يعد موجودا بنسبة كبيرة ولو كان هناك نماذج سيئة لن يتجاوز الامر ١ في المائة لكن رجال الشرطة هم امن وامان هذا البلد ونشكرهم على مجهوداتهم على كل ما يقدمونه لنا ونقدر تضحياتهم وهم ابناء مصر ويحافظون عليها وقادرين على مجابهة الاعداء وإجهاض المخططات التي تحاول النيل من مصر وشرطتها وسوف تظل الشرطة والشعب ايد واحدة .

حفظ الله رجال الشرطة وسدد خطاهم ووفقهم لما فيه خير البلاد والعباد

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

سفير الاعلام العربي في فلسطين
رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

سري القدوة يكتب : حرب الإبادة الجماعية والأزمات الداخلية الإسرائيلية

حرب الإبادة الجماعية والأزمات الداخلية الإسرائيلية بقلم  :  سري  القدوة الخميس 28 آذار / مارس …