الرئيسية / الآراء والمقالات / عبد الناصر شيخ العيد يكتب : الى متى هذا التمزق العربي؟؟

عبد الناصر شيخ العيد يكتب : الى متى هذا التمزق العربي؟؟

عبد الناصر شيخ العيد

الى متى هذا التمزق العربي؟؟
بقلم عبد الناصر شيخ العيد
عندما وصل الرسول صلى الله عليه وسلم الى المدينه كان يسكنها الاوس والخزرج وكان بينهم نزاع جمعهم الرسول صلى الله عليه وسلم واصلح بينهم في لقاء واحد واصبحوا جسدا واحدا وتوحدوا مع المهاجرين فاصبحوا قوه استطاعت ان تحقق النصر في بدر
ان هذه المقدمه مطلوبه لكي نتعلم من رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف تبنى الدول
فهل يتعلم العرب من هذا الدرس الذي هو طريق النصر والتمكين؟؟ ان العرب للاسف مزقهم الاستعمار لكي يسهل عليه التحكم بهم واستغلالهم ونهب ثرواتهم وقدم العرب ملايين من الشهداء من اجل التحرير ولقد حصلوا على الاستقلال ولكن الاستعمار لم يهدأ حتى مزق بعض الدول العربيه الى جماعات مسلحه تطحن بعضها البعض مثل سوريا وليبيا واليمن وفلسطين ان الشعب العربي يرى كيف تحتشد الدول فى العالم في منظمات ضخمه فنرى منظمه شنغهاهي ومنظمه البريكس وحلف الاطلسي وهذه المنظمات تتشكل من دول ضخمه وقويه جدا ولكن بالرغم من قوتها الا انها تضع ايديها بايدي دول اخرى لكي تبني قوه تستطيع مواجهه المنظمات الاخرى
ان الشعب العربي يتالم للوضع العربي الذين يشعرون ولكن القادة العرب يعيشون في عالم اخر وبعض الدول العربيه تحاول ان تنضم الى منظمات دوليه
فهل يعجز العرب عن بناء اتحاد عربي وهم يملكون كل الامكانيات التي تؤهلهم لكي يكونوا قوه عالميه على المستوى العسكري فان اجتماع العرب وبناء قوه عسكريه تاهلهم ان يكونوا من اكبر ثلاث قوى في العالم بما يملكون من جيش وعتاد وايضا العرب يملكون حوالي 30 % من احتياط النفط والغاز كما ان العرب يملكون ثروات ضخمه تاهلهم ان يكونوا قوه يحترمها الاخرين ويتعاملون معهم على قدم المساواه
ما هو المطلوب لكي يحقق القاده العرب ما يصبو اليه كل الشعب العربي ؟؟؟؟
ان الشعب العربي ينتظر على احر من الجمر ان يتحرك القاده العرب نحو بناء اتحاد عربي يتفق عليه العرب ويحشد الامكانيات العربيه لقد تغنى بذلك الشعراء والادباء والمفكرين والعلماء وحتى الاطفال لم يعد يستساغ التمزق العربي
ان التمزق العربي الى دويلات شجع الاعداء لكي يمزقوا الدول العربيه ويدمرها من الداخل وما حدث في سوريا وليبيا واليمن وفلسطين يندى له الجبين
لقد ادى ذلك الى تدمير تلك الدول اشد مما حدث في الحروب مع الكيان الصهيوني لقد اعتمد اعداء العرب سياسه تمزيق الشعوب من الداخل ولقد نجحوا الى الان في تمزيق اربع دول عربيه وكل الدول العربيه مستهدفه وسيبقى يحاول الاعداء اسقاط الدول العربيه الواحده تلو الاخرى حتى يتم تمزيق كل الدول العربيه لقد علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم اقصر الطرق لكي نضع حد للحروب الاهليه والخصومات الخارجيه فقط عندما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الاسلام يجب ما قبله وتسامح اهل المدينه وانه الخلافات وايقاف الحرب بينهم بل وتاخوا مع المهاجرين لانهم فقط اخوه في الاسلام ونحن العرب جميعا اخوه في الاسلام والنصارى ايضا كلنا شعب عربي واحد هذا ما يجب ان نجسده على ارض الواقع بعد ان جربنا التمزق وعرفنا ما حل بنا نتيجه ذلك وما وصل اليه الشعب العربي من حاله نفسيه لا يمكن ان يتحملها شعب وكل من يسال عن الحال العربي يجيب بفقدان الامل وكان النهضه العربيه من المستحيلات ولكن الحقيقه ان النهضه العربيه على الابواب وتحتاج الى جهد من الشعب العربي لكي يجسد اتحادا عربيا وهذا يتمثل في وقفه شعبيه عربيه تفوض القاده العرب الاعلان عن بناء اتحاد عربي نزولا عنده رغبه الشعب العربي وهذا يمثل قمه الديمقراطيه باوسع صورها
لم يعد وقت لكي يضيعه العرب في الانتظار لكي يتم بناء اتحاد عربي يتفق عليه القاده العرب ولكي يغيروا وجه العرب الذي علاه التمزق والضعف والهوان وعدم القدره على نصره المظلومين من ابناء الشعب العربي الذين يعانون من التهجير والقتل والاغتصاب والتدمير والاهانه والتشريد في اصقاع الارض
ان ما حل بالشعب العربي في الفتره السابقه يفرض على القاده العرب والشعب العربي ان يتحركوا باقصى سرعه لكي يضعوا حلا لكل ما يعاني منه ابناء الشعب العربي
لقد اصبح الشعب العربي اضحوك لكل شعوب العالم عندما نرى المعامله السيئه لابناء الشعب العربي وخصوصا المهاجرين الذين يموتون في عرض البحر والذين يتعرضون للتنمر من الاخرين لقد حان الوقت لكي ينطلق الجميع ليضعوا الفتره السابقه تحت اقدامهم ويبنوا اتحاد يضع حدا لكل التنظيمات التي مزقت بعض الدول العربيه وان يتم بناء المجد العربي
2022/10/2

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

سفير الاعلام العربي في فلسطين
رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

سري القدوة يكتب : حرب الإبادة الجماعية والأزمات الداخلية الإسرائيلية

حرب الإبادة الجماعية والأزمات الداخلية الإسرائيلية بقلم  :  سري  القدوة الخميس 28 آذار / مارس …