162076710_3834433976602963_8349295575321111435_n
الرئيسية / متابعات اعلامية / كيف ستؤدي العمليات الإسرائيلية فالضفة الغربية إلى نتائج غير متوقعة؟

كيف ستؤدي العمليات الإسرائيلية فالضفة الغربية إلى نتائج غير متوقعة؟

1-1423892

كيف ستؤدي العمليات الإسرائيلية فالضفة الغربية إلى نتائج غير متوقعة؟

رأي: آفي إيسا شاروف-صحيفة يديعوت أحرنوت 

هالة ابو سليم

ترجمة هالة ابو سليم

في حين أن العمليات العسكرية في الأراضي الفلسطينية ضرورية لأمن إسرائيل، إلا أنها تعمل أيضًا كدافع للشباب الفلسطيني لمحاربة «الاحتلال» حتى على حساب أن يصبحوا شهداء

ليس هناك شك في أن عملية يوم الأربعاء في جنين، التي قتل فيها أربعة شبان فلسطينيين، كانت ضرورية.

ولا شك أيضا في أن الوحدات الخاصة الإسرائيلية التي نفذت العملية تصرفت بأقصى قدر من الاحتراف.

وصلت القوات الإسرائيلية إلى المنزل الذى يختبأ فيه المسلحين في قلب مخيم اللاجئين في جنين خلال النهار، ونفذت مهمتها دون وقوع إصابات – مما نال استحسان السلطات الإسرائيلية.

ومع ذلك، فإن إحدى المهام المحددة، على الرغم من نجاحها، لا تحل المشكلة الأكبر المطروحة التي لن يكون أمام دولة إسرائيل وأجهزتها الأمنية خيار سوى مواجهتها في الأسابيع والأشهر القادمة.

المشكلة هي أنه كلما زاد عدد الشهداء الفلسطينيين، زاد تحفيز الشباب الفلسطيني للنهوض ومحاربة «الاحتلال». نحن لا نتحدث فقط عن أعضاء في منظمات مثل حماس أو الجهاد الإسلامي، ولكن أيضًا عن أعضاء في أجهزة الأمن الفلسطيني التابعة لحركة فتح. 

وكان أحد الشهداء الذين قتلوا يوم الأربعاء هو عبد حازم، 27 عاما، شقيق الشهيد رعد حازم، الذي قتل ثلاثة أشخاص في هجوم بإطلاق نار في تل أبيب في أبريل الماضي.

فتحي حازم، والدهما، كان سابقًا ضابطًا رفيع المستوى في أجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية، مما يعني أن وظيفته تشمل العمل بالتعاون الوثيق مع الإسرائيليين.

وتبين أن الشهيد هو محمد علاونة – المسؤول عن سلسلة من هجمات إطلاق النار ضد الإسرائيليين في الضفة الغربية. 

 وقد التقط مصور محلي عن طريق الخطأ اللحظة التي أطلق فيها قناص إسرائيلي النار على المسلح. وقالت شقيقة علاونة يوم وفاته «إنه يريد شراء بدلة لحفل زفاف أخته وأصبح اليوم عريسًا بنفسه».

إن الغارات الأخيرة التي شنها الشاباك وجيش الدفاع الإسرائيلي في الضفة الغربية حاسمة وضرورية وفعالة، لكنها تخلق أيضًا مشكلة أخرى.

إنهم يوسعون دائرة الجماهير الذين يقاتلون ضد إسرائيل لتشمل الجماعات والمنظمات التي

مشاركتها فالأعمال المناهضة للاحتلال “ضعيفة ” . 

على الرغم من أن الشباب يجدون أنفسهم يدافعون عن أنفسهم في كثير من الأحيان في هجوم فعلي، إلا أن وفاتهم ترفع مستويات الدافع للآخرين. والنتيجة هي أن المزيد والمزيد من الشباب الفلسطينيين يضعون أيديهم على الأسلحة، بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية أو ميولهم السياسة .

 قد تلقت .نابلس، على سبيل المثال، برز فيها مجموعة عسكرية جديدة تسمى «عرين الأسد» عدة ضربات في العمليات الإسرائيلية الأخيرة. تتكون هذه المجموعة من عشرات المسلحين الذين لا ينتمون إلى منظمة معينة، وهم مصرين على الانتقام للشهداء أو «الشهداء» الذين قتلتهم إسرائيل 

وفي وسط رام الله يوم الأربعاء، نُظمت مسيرة تضامنية مع جنين حضرها مئات الفلسطينيين، بينما أعلن إضراب تجاري عام في الضفة الغربية.

أصبحت جنين، و التي تعد بؤرة النضال والكفاح المسلح حاولت إسرائيل عزلها عن بقية مدن الضفة الغربية، وأصبحت مثالاً للنضال ضد الاحتلال، الذي يحاول الآخرون في الأراضي الفلسطينية محاكاته.

والمسؤولون الإسرائيليون يدركون المشاكل التي تخلقها هذه الهجمات ، ولكن لا توجد في هذه المرحلة بدائل أخرى، لأن رفض العمل العسكري سيؤدي بالتأكيد إلى مزيد من إراقة الدماء.

الخلاصة:

بينما تشير السلطة الفلسطينية إلى استعدادها للقيام بعمل عسكري ضد العناصر المسلحة في نابلس، يبدو أنها تتجاهل المشكلة المتنامية في جنين..

إسرائيل، التي تدرك أنه ليس لديها العديد من الخيارات للاختيار من بينها أن تحاول الضغط على السلطة الفلسطينية لاتخاذ إجراءات والتعامل مع التهديد العسكري القادم من جنين.

وقد حان الوقت الآن لتذكير جميع الذين يطالبون بحل السلطة الفلسطينية لأحداث تشرين الأول/أكتوبر 2000 التي أشعلت شرارة الانتفاضة الثانية بعد أن زار رئيس الوزراء أرييل شارون الحرم القدسي الشريف. ثم انضم أعضاء جهاز الأمن الفلسطيني إلى القتال ضد إسرائيل،

ثم انضم أعضاء جهاز الأمن الفلسطيني إلى القتال ضد إسرائيل، مما أسفر عن مقتل  

1،500 إسرائيلي، واستشهاد 6000 فلسطيني.

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

حماس

كيف قطاع غزة أصبح قلعة حماس الحصينة؟

كيف قطاع غزة أصبح قلعة حماس الحصينة؟  رأي : جاكوب رايمر -صحيفة يديعوت أحرنوت . …