الرئيسية / الآراء والمقالات / علي ابوحبله يكتب : في يوم العلم الفلسطيني

علي ابوحبله يكتب : في يوم العلم الفلسطيني

رئيس تحرير افاق الفلسطينيه
رئيس تحرير افاق الفلسطينيه

في يوم العلم الفلسطيني 

دعونا نتعرف على قصة علم فلسطين.. من الثورة العربية إلى الثورة الفلسطينية

المحامي علي ابوحبله 

  

العلم الفلسطيني هو رمز الدولة الفلسطينية ومظلة الشعب الفلسطيني وثورته، هو راية يستخدمها الفلسطينيون منذ النصف الأول من القرن الـ20 للتعبير عن حقهم الوطني في فلسطين المحتلة.

علم فلسطين رمز الحق الفلسطيني ضدّ الاحتلال الإسرائيلي.

يتكون علم فلسطين من 3 خطوط أفقية متماثلة، هي من الأعلى للأسفل: أسود وأبيض وأخضر. وعلى جانبها مثلث أحمر متساوي الساقين قاعدته عند بداية العلم. القاعدة تمتد عمودياً، ورأس المثلث واقع على ثلث طول العلم أفقيا.

خلال فترة الانتداب البريطاني على فلسطين، ما بين 1920–1948، تم استخدام علم فلسطين على أساس أنه راية مدنية بريطانية، كان اللون الأحمر يعنى الاتحاد فى كانتون، ودائرة بيضاء مع اسم ولاية فلسطين باللغة الإنكليزية مزركشة بداخلها، وانتهى استخدامه عندما انتهى عهد الانتداب فى العام 1948. 

لم يعترف الفلسطينيون بهذا العلم، لا شعبياً ولا رسمياً، إنما كان يرفع فوق المؤسسات الحكومية التابعة لحكومة الانتداب فقط.

من صمم علم فلسطين؟

صمم الشريف حسين الشكل الأساسي للعلم الحالي، على أنه علم الثورة العربية في العام 1916، وكانت ألوانه، من الأعلى للأسفل: أسود وأخضر وأبيض، مع المثلث الأحمر. واستخدم الفلسطينيون العلم في إشارة للحركة الوطنية الفلسطينية في العام 1917. وفي العام 1947 فسر حزب البعث العربي العلم كرمز للحرية والوحدة العربية.

الشريف حسين صمم علم فلسطين.

أعاد الفلسطينيون تبني العلم في المؤتمر الفلسطيني في غزة في العام 1948. 

تم الاعتراف بالعلم من قبل جامعة الدول العربية على أنه علم الشعب الفلسطيني، وكذلك أكدت منظمة التحرير على ذلك فى المؤتمر الفلسطيني فى القدس في العام 1964.

في الاجتماع الأول للمجلس الوطني الفلسطيني في الـ28 أيار/مايو من العام 1964، حين وضع المجلس ميثاقه القومي، نصت المادة (27) منه على أن يكون لفلسطين علم وقسم ونشيد، وحددت ألوانه بالترتيب كالتالي: أخضر فأبيض ثم أسود مع مثلث أحمر.

في 1 كانون الأول/ديسمبر من العام 1964، وضعت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير نظاماً خاصاً بالعلم يحدد مقاييسه وأبعاده، وحلّ اللونان الأسود والأخضر كل محل الآخر.

مع انطلاق الثورة الفلسطينية في 1 كانون الثاني/يناير من العام 1965، اتخذت العلم شعاراً لها. وفي 15 تشرين الثاني/نوفمبر من العام 1988، تبنت منظمة التحرير الفلسطينية العلم ليكون علم الدولة الفلسطينية، التي أعلنت من جانب واحد.

في العام 1967، أقرت “إسرائيل” قانوناً يحظر علم فلسطين، ويمنع إنتاج أعمال فنية تتكون من ألوانه الأربعة. 

وافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة على رفع علم فلسطين في مقرها في نيويورك، بقرار صدر في 11 أيلول/سبتمبر من العام 2015. وصوت للقرار 119 دولة وامتنعت 45 دولة بينما عارضت 8 دول.

في الـ3 من كانون الأول/ديسمبر من العام 2005 صدر مرسوم رئاسي فلسطيني، يحمل الرقم 29 بشأن تحديد أبعاد العلم الفلسطيني.

قانون حرمة علم فلسطين

في الـ22 من كانون الأول/ديسمبر من العام 2005، صدر قانون حرمة العلم الفلسطيني الذي يحمل الرقم (22) للعام 2005، يحدد ألوان العلم ومقاييسه، وكيفية احترامه وأين يرفع والعواقب لمن يخالف أحكام القانون.

يرفع العلم الوطني الفلسطيني على المباني الحكومية، والمطارات، والقواعد العسكرية، والمنشآت والمقار الرسمية داخل وخارج فلسطين، ليلاً ونهاراً.

فرض هذا القانون على الجميع، احترام العلم، وحظر الإساءة إليه أو الاستهانة به قولاً أو فعلاً. وأكد على الجهات كافة، وكذلك الأفراد، الملزمين برفع العلم، وجوب المحافظة على نظافته وصيانته بما يليق بمكانته وبرمزيته.

حدد القانون رفع العلم الفلسطيني على جميع مقار السلطة الوطنية، ووزارتها، والمؤسسات والمكاتب التابعة لها، ومؤسسات القطاع العام كافة، ومقار أجهزتها، وقواتها، وممثلياتها بالخارج وفي الأعياد والمناسبات الوطنية كافة. وحظر رفع أي علم غير العلم الفلسطيني على الدوائر والمؤسسات الحكومية والأماكن العامة. كما حظر رفع أي علم أو شارة على شكل علم فوق مستوى العلم الفلسطيني في المكان الواحد.

ينكس علم فلسطين، بحسب القانون، بقرار وزاري عند الضرورة ولفترة زمنية محددة ولأسباب يعلن عنها في القرار نفسه.

يرفع العلم الفلسطيني للتعبير عن التضامن مع القضية الفلسطينية وتبني حق الشعب الفلسطيني في فلسطين التاريخية ضد الاحتلال الإسرائيلي. وقد دأب كثير من المشاهير غير الفلسطينيين على رفع علم فلسطين في مناسبات جماهيرية.

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

عبد الرحيم جاموس
عضو المجلس الوطني الفلسطيني
رئيس اللجنة الشعبية في الرياض

د عبد الرحيم جاموس يكتب : لا يرحلون ..!

لا يرحلون ..! بقلم د. عبدالرحيم جاموس  الشعراءُ يذهبونُ او يرحلون.. كما يرحلُ الثوارُ دون …