الرئيسية / الآراء والمقالات / عبد الناصر شيخ العيد يكتب : هل الاعلان عن حل الدولتين حقيقي؟؟؟؟؟؟

عبد الناصر شيخ العيد يكتب : هل الاعلان عن حل الدولتين حقيقي؟؟؟؟؟؟

عبد الناصر شيخ العيد

هل الاعلان عن حل الدولتين حقيقي؟؟؟؟؟؟
بقلم عبد الناصر شيخ العيد
بعد الزياره التي قام بها الرئيس الامريكي جوزيف بايدن الى المنطقه زار من خلالها الكيان الصهيوني والقياده الفلسطينيه في رام الله ومن ثم زار السعوديه وعقد اجتماع مع بعض القاده العرب وما كان من نتيجه لهذه الزياره التي كانت فاشله بحيث ان السعوديه لم ترفع الانتاج فان الرئيس الامريكي سمع من القيادات العربيه حرصهم على وضع حد للقضيه الفلسطينيه وهذا اعطى للرئيس الامريكي انطباع ان العرب مصممون على نزع حقوقهم وان اى تطور في الوضع العالمي سيؤدي حتما الى نشوب حرب ضد الصهاينه وفي هذه الحاله سينحاز كل العرب الى المعسكر الشرقي والعرب يملكون الطاقه التي ان تم حل المشكله الفلسطينيه فان ذلك سيؤدي الى انفتاح العرب على الغرب وبذلك يتم تعويض الطاقه الروسيه التي هي عصب الحياه في الغرب القياده الصهيونيه ممثله في رئيس وزراءها لابيد والذي سيخوض انتخابات برلمانيه قريبا فقد يكون اعلن عن حل الدولتين كدعايه انتخابيه لان الصهاينه اصبحوا يميلون الى السلام لان الدول العربيه المحيطه بالكيان الصهيوني ان شنت عليها هجوم سيؤدي الى تدبير الكيان الصهيوني لان الاسلحه الان تصل الى قلب الكيان الصهيوني ولن يستطيع الكيان الصهيوني ان ينتصر على العرب ولهذا فقد تكون القياده الصهيونيه ممثله في لابيد تتجه الى هذا الاتجاه لقد جرب هذا الاتجاه نحو السلام رابين وكانت النتيجه قتل رابين على يد متطرف صهيوني سينكشف التوجه الصهيوني بعد ان تتم الانتخابات البرلمانيه الصهيونيه فان نسبه ما سيحققه لابيد على مستوى الاحزاب الصهيونيه سيكشف مدى التوجه الصهيوني نحو السلام
ان موقف العرب سيبقى بعيد عن اي طرف من اطراف النزاع العالمي ولن ينخرط العرب في اي موقف يفسر لصالح هذا حتى يتم ظهور حقائق تؤكد صدق ما يصرحون به من توجه الى حل الدولتين
لقد اعلنت القياده الامريكيه انها مع حل الدولتين ولكن لم يتبع تلك الاقوال افعال ولهذا لم يعد يصدق احد هذه التصريحات حتى يتم تنفيذ ذلك على الارض ان المماطله والتسويف لن يخدع العرب مره اخرى لان العرب يعرفون ان التصريحات قد تكون للاستهلاك المحلي حتى يتم تحقيق اهداف معينه
لقد مر على الشعب الفلسطيني عده مراحل خاض الصهاينه فيها الانتخابات البرلمانيه وكان يسبق تلك الانتخابات جرائم صهيونيه ضد الشعب الفلسطيني لكى ينالوا اعلى الاصوات في هذه الجوله نرى ان التصريحات معكوسه لكن الاعمال على الارض اعتقالات وقتل وهدم وتشريد يومي وهذا ما يجعل الكل العربي لا يثق بالتصريحات اذا تم الاعلان صراحه في الامم المتحده عن حل الدولتين على لسان لابيد فان القياده الفلسطينيه والتي تسعى الى السلام ستتلقف ذلك وستدعو الى تنفيذ ما تم الاتفاق عليه وانسحاب الصهاينه الى حدود عام 1967 وستكون مده محدده لتنفيذ ذلك
ان الصهاينه والامريكان في عجله من امرهم لان الاوضاع تتطور بسرعه في اوروبا واي تاخير سيشكل خطر كبير
تعمل امريكا والكيان الصهيوني على تحيد العرب عن ان يكونوا طرفا فى الصراع اذا ما توسع وشمل اوروبا وامريكا وروسيا والصين فان انفجار الصراع في الشرق الاوسط سيؤدي حتما لتدمير الكيان الصهيوني الذي لن تستطيع امريكا ان تدافع عنه او تمده بالسلاح ولهذا فان الصهاينه يعملون على ايجاد اتفاق مصالحه بينهم وبين العرب بواسطه امريكا وبذلك يتم تحديد العرب عن ساحه المواجهه الدوليه
ان امتلاك العرب للاسلحه الحديثه والمدمرة كان له الاثر الكبير في اعلان الصهاينه عن قبول حل للدولتين واذا ما تم ذلك فان العرب لن يامنوا جانب امريكا والصهاينه لان تلك الدول مجرمه ومتخصصه في تدمير الدول من الداخل والخارج لهذا لن ينخدع العرب لاي تصريحات او اي حلول تؤدي إلى ان يكون العرب تحت رحمه الاجرام الصهيوني
ان انتظار العرب الوقت المناسب كان سياسه حكيمه ولقد وصلنا الى الوقت المناسب بدون ان مواجهة الاجرام الامريكي الصهيوني الذي كان يعمل على تمزيق كل العرب
ان حل القضيه الفلسطينيه يعني ان العرب قد وضعوا حدا لاعقد قضيه وسيتم تجاوز كل ما يعاني منه العرب ان كان في العراق وسوريا وليبيا واليمن ولبنان وسيتم رفع الروح المعنويه لدى الشعب العربي الذي ينطلق وسينطلق لبناء نهضه عربيه تجعل العرب في مقدمه شعوب العالم
ان تطور الاحداث في العالم تعمل لصالح وضع حل جدري للقضيه الفلسطينيه والتي ستنعكس على كل الشعب العربي الذي اضاع سنوات كثيره وهو يعتمد اقتصاد الحرب بدلا من اقتصاد النهضه والتقدم
٢٠٢٢/٩/٢٢

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

سفير الاعلام العربي في فلسطين
رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

سري القدوة يكتب : حرب الإبادة الجماعية والأزمات الداخلية الإسرائيلية

حرب الإبادة الجماعية والأزمات الداخلية الإسرائيلية بقلم  :  سري  القدوة الخميس 28 آذار / مارس …