الرئيسية / الآراء والمقالات / علي ابو حبلة يكتب : الملك يحذر من تداعيات عدم تحقيق السلام

علي ابو حبلة يكتب : الملك يحذر من تداعيات عدم تحقيق السلام

رئيس تحرير افاق الفلسطينيه
رئيس تحرير افاق الفلسطينيه
الملك يحذر من تداعيات عدم تحقيق السلام
علي ابو حبلة
 
القضية الفلسطينية كانت ثابتة في خطابات الملك عبدالثاني في اجتماعات الهيئة ألعامه في دورتها ال 77، فنادى بوقف العنف والحل السلمي على أساس حل الدولتين، ووقف المستوطنات والإجراءات الأحادية وأكد دوما على الوصاية الهاشمية على القدس المحتلة ومقدساتها.
وقال إن أي محاولة لمحو الهوية العربية أو الإسلامية أو المسيحية للقدس أمر لا يمكن قبوله أو السكوت عليه، وحذر من تداعيات عدم تحقيق السلام وحل القضية الفلسطينية قوله، إن السلام لا يزال بعيد المنال في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ولم تقدم الحرب ولا الجهود الدبلوماسية إلى الآن حلا لإنهاء هذه المأساة التاريخية، وأنه لا بد من أن تعمل الشعوب قاطبة، لا السياسة أو السياسيون خاصة، على الضغط باتجاه حل هذا الصراع من خلال قادتها.
وأكّد الملك، أن أحد أبرز المبادئ التي تأسست عليها الأمم المتحدة هو حق جميع الشعوب في تحديد مصيرها، ولا يمكن إنكار هذا الحق للفلسطينيين وهويتهم الوطنية المنيعة، فالطريق إلى الأمام هو حل الدولتين، وفقا لقرارات الأمم المتحدة، الذي يفضي إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة والقابلة للحياة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، تعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل بسلام وأمن وازدهار.
وأشار إلى أنه اليوم يشكل مستقبل مدينة القدس مصدر قلق ملح، فهي مدينة مقدسة للمليارات من أتباع الديانات السماوية حول العالم، وإن تقويض الوضع القانوني والتاريخي القائم فيها يسبب توترات على المستوى الدولي ويعمق الانقسامات الدينية، لا مكان للكراهية والانقسام في المدينة المقدسة.
وتابع: كيف كان سيبدو عالمنا الآن لو تم الوصول إلى حل للصراع منذ زمن طويل، ولم يتم تشييد الجدران وسمح للشعوب أن تبني جسورا للتعاون بدلا منها؟ ماذا لو لم يتمكن المتطرفون من استغلال ظلم الاحتلال؟ كم جيل من الشباب كان من الممكن أن يكبر في بيئة يسودها التفاؤل بالسلام والازدهار؟
وذكر جلالة الملك أنه وبينما نواصل جهودنا لتحقيق السلام، علينا ألا ننسى اللاجئين، فهذا العام، ستصوت الجمعية العامة على تجديد التكليف ألأممي لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، وعلى المجتمع الدولي أن يبعث رسالة قوية في دعم حقوق اللاجئين الفلسطينيين؛ لضمان توفير التعليم والخدمات الصحية، وخاصة للأطفال.
رسالة الملك عبدالله الثاني لدول العالم أن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي استنزف الموارد التي نحتاجها لبناء مستقبل أفضل، وقال إنه نزاع يغذي نيران التطرف في جميع أنحاء العالم، وقد آن الأوان لإخماد هذا الحريق.
وأكد الملك «وانطلاقا من الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، فنحن ملتزمون بالحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي القائم فيها، وحماية أمن ومستقبل هذه الأماكن المقدسة. وكقائد مسلم، دعوني أؤكد لكم بوضوح أننا ملتزمون بالدفاع عن الحقوق والتراث الأصيل والهوية التاريخية للمسيحيين في منطقتنا، وخاصة في القدس. اليوم، المسيحية في المدينة المقدسة معرضة للخطر، وحقوق الكنائس في القدس مهددة، وهذا لا يمكن أن يستمر، فالمسيحية جزء لا يتجزأ من ماضي منطقتنا والأراضي المقدسة وحاضرها، ويجب أن تبقى جزءا أساسيا من مستقبلنا.
في عام 2013، تحدث الملك عن لاءات، بقوله «لا للاستمرار في بناء المستوطنات، لا لأي إجراءات أحادية الجانب من شأنها أن تهدد الوضع الراهن في القدس الشرقية، ومقدساتها الإسلامية والمسيحية. إذ إن من شأن تلك التهديدات أن تشعل فتيل مواجهة بأبعاد دولية».
وأعلن الملك في خطابه في 2014، عن «جمود خطير» يواجه التقدم نحو السلام وإنشاء دولة فلسطينية، وذكّر العالم بـ»حرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه ودولته»، وأكد على «ضرورة خلق البيئة الضرورية لإعادة إطلاق مفاوضات الوضع النهائي، استنادا إلى مبادرة السلام العربية».
وحدّث الملك العالم في 2016، عن حرمان الفلسطينيين والظلم الذي وقع بهم بقوله: «وليس هناك من ظلم بمرارة كبيرة أكثر من حرمان الفلسطينيين من حقهم في الدولة»، وهو ما أعاد الحديث عنه في 2018.
وحذر الملك إسرائيل عام 2018، من منطقة محيطة مضطربة عندما قال: «أؤكد هنا أن السلام هو قرار يتخذ عن وعي وإرادة، وعلى إسرائيل أن تتقبل السلام، وإلا فإنها سوف تغدو محاطة بالكراهية وسط منطقة تموج بالاضطراب».
وأكد الملك أن حل الدولتين، وفقاً للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، هو الوحيد الذي يلبي احتياجات الطرفين بإنهاء الصراع وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، ذات سيادة وقابلة للحياة على خطوط عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وبأن تنعم إسرائيل بالأمن وتنخرط بشكل كامل مع محيطها، وتتمتع باعتراف الدول العربية والإسلامية في العالم.
وأعلن التزام الدول العربية والإسلامية بالسلام الشامل، ومبادرة السلام العربية.
الملك وصف في 2019، استمرار الاحتلال بـ»المأساة الأخلاقية العالمية»، وقال: «لا يمكن لاحتلال أو نزوح أو إجراءات تتخذ بالقوة أن تمحو تاريخ شعب أو آماله أو حقوقه». وتساءل عن بديل حل الدولتين، وشارك العالم بتساؤلاته بقوله: «هل هي دولة واحدة تمارس سياسة الفصل العنصري بقوانين غير متساوية وتعتمد على القوة، وبالتالي تخون أهم قيم الساعين نحو السلام من كلا الطرفين؟»، ليضيف: «هذه وصفة للصراع المستمر وليست السبيل نحو الأمن والاستقرار والسلام».
ورغم انشغال العالم بجائحة كوورنا في 2020 و2021، أعاد الملك التذكير بأن «الصراع الفلسطيني الإسرائيلي هو الصراع الوحيد الذي بدأ منذ تأسيس الأمم المتحدة، وما زال يتفاقم إلى يومنا هذا».
وبنظرة متفائلة ختم جلالة الملك كلمته بقوله يمكننا تخطي أخطر الأزمات إذا اتحدنا للعمل معا. فلنسعى، ونحن في هذه الاجتماعات، لتحقيق مستقبل أفضل يخدم مصلحتنا المشتركة، مستقبل من الكرامة والأمل يوفر فرصا جديدة لجميع شعوبنا.
لا يمكننا أن نتجاهل ناقوس الخطر الذي يدق من حولنا، بل علينا أن نتصدى له.

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

سليم الوادية

اللواء سليم الوادية يكتب : ياسامعين الصوت ،، الاباده الجماعيه في العالم

ياسامعين الصوت ،، الاباده الجماعيه في العالم بقلم سليم الوادية  عبر التاريخ الدول الاستعماريه مارست …