الرئيسية / الآراء والمقالات / د. محمد صالح الشنطي يكتب : إلى المضَلّلين من أبناء فلسسطين ، لمن ألقى منهم السمع وهو بصير

د. محمد صالح الشنطي يكتب : إلى المضَلّلين من أبناء فلسسطين ، لمن ألقى منهم السمع وهو بصير

محمد صالح الشنطي

إلى المضَلّلين من أبناء فلسسطين ، لمن ألقى منهم السمع وهو بصير…

كتب الدكتور محمد صالح الشنطي 

 إلام الخلف بينكم إلاما و هذي الضّجة الكبرى علاما

        قالوا : اعتقلت الأجهزة الأمنيّة مطاردين من قبل قوات الاحتلال في نابلس، فثارت ثائرة البعض و تعرّضت سيارات الأمن للهجوم وإشعال إطارات السيارات في الشوارع ، و خرج المسلحون من مكامنهم في البلدة القديمة في نابلس و إشهروا السلاح في وجه إخوانهم رجال الأمن الفلسطيني:

    يتساءل العاقل : مادام هناك رجال مسلحون (مقاومة ) في البلدة القديمة لم تتعرض لها قوات الأمن ؛ فما معنى ذلك؟

    معناه أن السلطة الوطنيّة لم تعترض المقاومة، و لم تمسّها بسوء ، و لم تنسّق أمنيّا مع المحتل بشأنها، و إلّا لما أعلنت هذه الكتائب عن نفسها في استعراضات علنيّة مشهرة سلاحها معلنة عن نفسها و أسماء كتائبها في نابلس وجنين و أنحاء مختلفة من فلسطين ، الأمر الذي أثار حفيظة المحتلين فتوعّدوا السلطة وهدّدوا بالقيام بعدوان شامل عليها واتهامها بالضعف ، وأما اعتقال شتيّة و رفيقه من قبل الأمن الفلسطيني ققد أقام الدنيا و لم يقعدها فامتلأت الساحات براجمي الحجارة من الصغار و الكبار مستهدفين مركبات الأمن الوطني، وكأنها للعدو وخرج مطلقوالرصاص من المسلحين دون أن يعرفوا السبب في الاعتقال، في الوقت الذي يعتقل فيه الاحتلال عشرات المواطنين في مدن الضفة يوميا دون أن نرى هذا الحشد من الرماة و المقاتلين الذين تلهب مشاعرهم فضائية الأقصى و تصريحات القادة في حماس ، و خاصة أبو مرزوق الذي دعا علانية إلى استهداف رجال الأمن الفلسطيني لانتزاع أهالي الضفة حرّيتهم من السلطة الوطنيّة ، وكأن غزة واحة الحريات في ظل حكم حماس ، نحن لسنا مع الاعتقال السياسي، و هذا ما كرّره قادة فتح ولكن لسنا مع الفلتان و التسيّب وفوضى السلا ح مؤكدين أنه : دون استراتيجية وطنية للكفاح المسلح و للمقاومة عموما لا يمكن أن نحقّق شيئا ، أما فوضى السلاح فتسمح للمغرضين و المتآمرين اختراق الصفوف و ضياع البوصلة ، والانقياد الأهوج من بعض الفئات و التنظيمات و النقابات وبعض مؤسسات المجتمع لتسجيل المواقف فسب و إشعال الفتيل الذي يقود إلى الدمار و الإسهام في إضعاف الصف الوطني و السلطة و هو ما تسعى إليه إسرائيل ؛ ما حدث في نابلس مخطط له للقيام بتشتيت الجهد وتحويل المقاومة من الاتجاه نحو العدو إلى صدور رجال الأمن الذين ضحوا بالآلاف في انتفاضة النفق و الانتفاضة الثانية ، والموجة الراهنة ، و لا يمكن لأحد أن يزايد عليهم، وهم ليسوا معصومين من الوقوع في أخطاء ؛ شأنهم شأن الناس جميعا وهو ما يمكن تلافيه بالحوار ، وليس بالشتائم المقذعة و الألفاظ الخارجة ، صناعة المتقاعسين و المتفرجين ورسل الشياطين الذين انضموا إلى الطابور الخامس ببذاءتهم وخروجهم عن ثقافة وقيم الأمة العربية و الإسلامية .

و نسأل الإخوة في حماس لماذا كل هذا الحقد ؟ راجعوا تهديدات السنوار و مزاعمه التي كشفت عن العنتريات امفضوحة ، و تشبيح المشبحين و ما أحدثوه من دمار و من شروخ في جدارنا الوطني وسلمنا الاجتماعي منذ انقلابهم ، والذي أصبح ترميمه يحتاج إلى عشرات السنين ، وما أوقعوه من خلل نفسي و وطني واجتماعي أضر بالقضية لسنوات طويلة . لابد للمقاومة من عقل راشد و بصيرة نافذة.

بقلم د. محمد صالح الشنطي 

22/9/2022م

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

عمر حلمي الغول

عمر حلمي الغول يكتب : نواقص القرار الاممي

نبض الحياة نواقص القرار الاممي عمر حلمي الغول بين مد وجزر على مدار 171 يوما …