صالح الشقباوي : ماذا يعني تشكيل اتحاد المؤرخين والآثاريين الفلسطينيين….الأن

الصباح الفلسطينية 20 سبتمبر، 2022 الآراء والمقالات اضف تعليق 969 زيارة

خطوة في غاية الاهمية ..حيث تأتي في لحظة فارقة تتعرض لها القضية الفلسطينية بكل ابعادها الوجودية والسياسية والتاريخية..لخطر حقيقي..خاصة بعد فشل حركة التحرر الوطني الفلسطيني المعاصرة في تحقيق اختراق حقيقي في نسق السياسة الاسرائيلية…صاحبة العقل البرغماتي ..بعد الاطاحة برابين والانقلاب عليه وازالة وجوده الشخصي وعقله السياسي

بالطبع ابارك هذا الانجاز الفلسطيني …واعتبر ان الفلسطيني..قد وصل الى مستوى جد متقدم في ادراك ماهية الصراع وادواته خاصة على المستوى الفكري والتاريخي ..يدرك الفلسطيني ان ذاته الجمعية قد تعرضت الى تفكيك منظم وازاحة دائمة عن المكان وعن التاريخ..وان وطنة الكلي..قد تعرض لابشع انواع التهويد…وان هويته ..قد تعرضت هي الاخرى للتغير في مكوناتها واسسها وتبعثرت اربا اربا في اماكن جغرافية مختلفة ..لكن الفلسطيني قاوم وصنع من جديد تاريخه الذي يعرف بانه في الانسان في الزمان…نعم لقد كان فعل الفلسطيني في الزمان ثورة ..غيرت من مسار التاريخ واحدثت …تغيرا شاملا في الوعي والذات بعد ان نجحت في تحويل الفلسطيني من انسان طوطم متشئ في قوالب الصيرورة الانيروانية ( نسبة الى الانروا)

اينتظم في طوابيرها لاستلام قوته الشهري..الى ثائر يحمل القلم والبندقية ويطالب بوطن عاش فيه ابائه واجداده منذ الاف السنين

ابارك واحي اخوتي د.عبد الرحمن المغربي ود.عبد الكريم نجم وكل من ساهم في ايلاد هذا الصرح الفكري الفلسطيني …والذي

سيكون خط دفاع اول عن الثقافة والتاريخ وكل رموز ومكونات وجودنا الوطني تحت ظلال ممثلنا الشرعي والوحيد م.ت.ف.لضحض الرواية الصهيونية الغاشمة والتي اعتمدت على سرديات التوراة والتلمود وسفر حزيقال..اعتمدت على الاساطير والخرافات التاسيسية لذا فنحن قادرون على التصدى لها وضحضها علميا واكاديميا وسياسيا وفلسفيا ..

سندحض كل ما جاء ع لسان حايم ليفا وبعل شيمطوف وجابوتنسكي وهرتزل ووايزمن وبن غوريون وباراك ..ونتنياهو …

نعم اخوتي ان مهمتنا صعبة ولكنها ليست مستحيلة

مهمتنا قابلة للتخيل في المخيال الوطني

فهي منطقية ومنسجمة مع التاريخ بابعاده الثلاث

نعم فنحن رغم كل شئ يحيط بنا وبقضيتنا التي تعيش زمنا قلقا على وجودها ..فنحن ذاهبون الى عناق انتصارنا التاريخي الشامل ..فقد تجاوزنا حروب الردة وحروب التفكك وحروب الاندثار..فنحن كينونة تاريخية نجحت في العودة الى التاربخ بعد ان اخرجت منه عنوة بعد نكبة 1948…ذات تسير وتحمل جمرات النار التي حملها القائد المؤسس ياسر عرفاتوالذي رفض قبول شرعنة الرواية الصهيونية بلسان كلينتون والذي طالبة بان يصرح ان المسجد الاقصى اقيم مكان الهيكل..

ختاما لكم من ارض الجزائر ارض الشهداء والفداء محبتي وتقديري واتمنى عليكم في اتحادنا الموقر ان لا تنسوا التجربة الجزائرية التي حافظت ع هويها وذاتها ومنعت فرنسا طيلة 132

من تغير مكوناتها التاريخية والجغرافية والسياسية …فالتكن الجزائر..قبلتنا التاريخية كما هي قبلتنا النضالية والسياسية والثورية.

لكم محبتي

اخوكم

د.صالح الشقباوي

الجزائر