الرئيسية / الآراء والمقالات / عمر حلمي الغول يكتب : مسيرة الحياة ستمضي للامام

عمر حلمي الغول يكتب : مسيرة الحياة ستمضي للامام

عمر حلمي الغول

مسيرة الحياة ستمضي للامام

عمر حلمي الغول

ونحن نودع يوميا الشهيد تلو الشهيد، ونحمل الجريح وراء الجريح، ونواجه كل يوم التحدي خلف التحدي من اباطرة الشر والإرهاب في العالم وفي المقدمة منهم العدو الصهيو أميركي، واذنابهم ومأجوريهم من شتى الأصناف والمستويات الرسمية وشبه الرسمية والجماعات التكفيرية والتخوينية وتجار الدين، يواصل الشعب العربي الفلسطيني حمل مشعل الامل والفرح والحياة ليضيء الشموع في كافة الدروب، وحيث يتواجد تجمع فلسطيني في داخل الداخل وفي الضفة وفي المقدمة القدس العاصمة والقطاع والشتات والمغتربات، ويفتح الأفق امام الأجيال الجديدة من الجنسين ليشقوا طريقهم نحو بناء اسر جديدة، ليبقى ربيع الشعب دوما مزهرا بإنتاج الاشبال والزهرات لمواصلة حمل راية السلام والدفاع عن الحقوق السياسية والقانونية والثقافية، ويحيوا ذكرى الابطال الاماجد، الذين رووا بدمائهم مشاعل الامل، وسقطوا على طريق الثورة والحرية وتقرير المصير والاستقلال، واعادوا الاعتبار للشعب والقضية والاهداف الوطنية.

شعب الجبارين الفلسطيني العظيم سيواصل هذا التلازم بين ثنائية العطاء وضخ الدماء الجديدة في سراج الحرية، ولن يكف عن تجديد الذات كل ثانية ودقيقة ويوم، لتبقى راية البقاء والصمود والتحدي هي الأعلى في فلسطين وشعبها حيثما وجدوا الى ان يعودوا جميعا الى الوطن الام وفق الحق التاريخي والقرارات الأممية ذات الصلة.

لن يستسلم شعب فلسطين العربي امام جبروت ومجازر ومحارق دولة التطهير العرقي الصهيونية ومن يقف خلفها وخاصة الولايات المتحدة عدوة السلام والتسامح وحرية الشعوب، وناهبة ثرواتها وسارقة أرواح أبنائها في العالم اجمع بما في ذلك داخل الولايات الخمسين الفيدرالية، بانتهاكاتها وجرائمها وسياساتها العنصرية.

إسرائيل المارقة والخارجة على القانون وحليفتها الاستراتيجية ومن يناصرهم ويقف معهم من دول النظام الراٍسمألي الغربي وادواتهم في بقاع المعمورة بادعاءاتهم الكاذبة بالدفاع عن “الديمقراطية” و”الحرية” و”حق تقرير المصير للشعوب” تنتهك ابسط الحقوق الإنسانية في دولها وضد الشعوب المقهورة والمظلومة والتابعة لسوقها ومنظومتها الاجرامية، ولم تترك جريمة حرب الا وارتكبتها ضد البشرية جمعاء، وفي المقدمة منها الشعب العربي الفلسطيني الذي مازال يرزح تحت نير الاستعمار الفاشي الصهيوني، الذي اوجده الغرب الرأسمالي ليمزق وحدة شعوب الامة العربية، وينهب ثرواتهم، ويخطف أرواح ابناءهم، وليحولهم لعبيد لرأس المال واباطرته.

ورغم كل ما ارتكبته إسرائيل الصهيونية ومن خلفها اميركا ومن والاها من العرب والفرس والترك وغيرهم المهزومين تاريخيا، وبائعوا اوطانهم مقابل كرسي حكم واه، وتاج رخيص، الا ان ذلك لم يفت في عضد شعوب الامة العربية عموما والشعب العربي الفلسطيني، الذي مازال يحمل مشعل الاستقلال والعودة وتقرير المصير والسيادة والمساواة، وكونه مسكون بالامل والتفاؤل ببلوغ هدف الحرية والسلام لم تثنيه جرائم القتلة منتجي المحرقة والهولوكست الجديدة على ارض فلسطين التاريخية وشعبها البطل التراجيدي، ومازال يواصل الحياة، ويسقيها كل صباح بعشرات ومئات والاف المواليد الجديدة من الاسر الشابة، وكلما سقط شهيد، كلما انتج وأعاد الشعب الفلسطيني انتاج المئات، حتى بات عدد الفلسطينيين داخل فلسطين التاريخية يفوق عدد المستعمرين الصهاينة بما يزيد عن ال200 الف مواطن، وكل يوم تزداد النسبة. رغم ان إسرائيل تسعى بكل قوتها لجلب مهاجرين جدد من دول العالم، وتستغل الحرب الأوكرانية لاستقطاب اليهود المضللين. ومع ذلك، لن تفلح تلك الدولة الايلة للسقوط والاندثار من التفوق على الشعب العربي الفلسطيني.

لهذا على كل شاب وفتاة من فلسطين لديهم الرغبة والقدرة على صناعة اسرة، وتجديد الإنتاج البشري الفلسطيني، ان لا يترددوا، وعليهم ان ينثروا باقات الفرح في كل زاوية ومكان ومخيم وقرية ومدينة ومحافظة، وحيثما وجدوا في القارات الخمس ليعظموا من مكانة الشهداء بإنتاج أطفال الحرية الجدد، وليواصلوا مشوراهم للامام دون تردد، فالحياة يجب ان لا تتوقف للحظة، ويجب ان تستمر، وعلى الأمهات اليافعات الماجدات ان تشرب اطفالها مع حليب صدرها رواية الشعب وحقوقه التاريخية في وطنه الام، الذي تم اغتصابه وسرقته على الملأ وامام اعين كل العالم بقرار دولي غربي رأسمالي.

فلسطين باقية ببقاء وتعاظم الإنتاج للمواليد الجديدة، ومبروووووووك لكل من يحب الحياة، ويواصل مسيرة العطاء، وإنتاج المزيد والمزيد من الولادات المباركة لنقهر ونقض مضاجع الصهاينة الفاشيين، وليقولوا لهم، هنا باقون، هنا منزرعون، هنا صامدون، وهنا سنبني صرح السلام على انقاض الدولة الفاشية مع من يريد السلام، ويعمل من اجل الحرية والاستقلال وكرامة الشعوب، وترسيخ التعايش والمواطنة بين بني الانسان بغض النظر عن اثنياتهم ودياناتهم ومذاهبهم وطوائفهم، والانتصار لكل ما هو انساني.

oalghoul@gmail.com

a.a.alrhman@gmail.com

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

كاتب ومحلل سياسي 

دكتوراة في القانون العام جامعة محمد الخامس المغرب 
محاضر في جامعة الأزهر - فلسطين

إبراد إبراهيم ابراش يكتب : الانتصار الذي تسعى له حركة حماس

الكاتب إبراهيم ابراش الانتصار الذي تسعى له حركة حماس بعد أن ساعدت حركة حماس إسرائيل، …