الرئيسية / الآراء والمقالات / علي ابو حبلة يكتب : إسرائيل تشجع وتستبيح الدم الفلسطيني دون مسائلة ومحاسبة قوات أمنها

علي ابو حبلة يكتب : إسرائيل تشجع وتستبيح الدم الفلسطيني دون مسائلة ومحاسبة قوات أمنها

رئيس تحرير افاق الفلسطينيه
رئيس تحرير افاق الفلسطينيه

إسرائيل تشجع وتستبيح الدم الفلسطيني دون مسائلة ومحاسبة قوات أمنها 

المحامي علي ابوحبله

 نتائج ما توصل إليه التحقيق الإسرائيليّ بشأن اغتيال الصحفية الفلسطينية شرين ابوعاقله ، هي “محاولة إسرائيلية جديدة للتهرب من تحميل المسؤولية لقواتها التي تستبيح الدم الفلسطيني لتأمين الحماية لقواتها والحيلولة دون ملاحقة مرتكبي الجريمة تحت مبرر القتل بالخطأ علما أن أركان الجريمة بالقتل العمد وعن سبق وإصرار متكامله ” فقد رجّح جيش الاحتلال الإسرائيلي أن الشهيدة أبو عاقلة قُتلت برصاص أحد جنوده، حينما اغتيلت خلال تغطيتها اقتحام جيش الاحتلال لمنطقة جنين في أيار/ مايو الماضي، وفق ما ورد في النتائج النهائية للتحقيق الإسرائيلي، التي كشف عن تفاصيل اغتيال أبو عاقلة، والتي نُشرت الاثنين في السادس من الشهر الحالي .

وقال جيش الاحتلال إن أبو عاقلة قُتِلت على الأرجح من نيران جندي، والذي ظنّها خطأً بأنها مسلّح فلسطينيّ. وأكد أن الجندي أطلق النار بشكل دقيق نحو أبو عاقلة، حينما كان في مركبة مصفّحة، بذريعة أن الجندي كان يتعرّض لإطلاق نار.

وعلى الرغم من هذه الترجيحات، إلا أن المدعي العسكري قرر عدم فتح تحقيق جنائي مع الجندي الإسرائيلي قاتل الصحافية أبو عاقلة، حيث يرجَّح أن الجندي الإسرائيلي ومنذ اللحظة الأولى، اعترف بأنه أطلق الرصاص صوب الصحافيين، وبضمنهم أبو عاقلة.

ورغم هذه التطورات والمستجدات، إلا أن جيش الاحتلال وفي بيان صادر عنه لوسائل الإعلام حيال ما يدعي أنها “سلسلة تحقيقات” أجراها؛ يواصل التملص والترويج لعدة روايات، قائلا إنه “لا يمكن تحديد، بصورة جازمة، من كان وراء مقتل شيرين أبو عاقلة”.

هذه ليست الجريمة الأولى ولن تكون الاخيره التي تحاول قوات الاحتلال من التنصل والتهرب من مسؤولية قوات أمنها من ارتكاب الجرائم بحق الصحفيين ، بين السنوات 2002 و2022، فتحت النيابة العسكرية الإسرائيلية تحقيقات في مقتل 22 صحفيا، منهم 18 صحفيا فلسطيني الجنسية قُتلوا بالرصاص الإسرائيلي أثناء تغطيتهم المواجهات مع الفلسطينيين، ومن مجمل هذه الحالات يتضح أن 19 ملفا ما يزال التحقيق فيها متواصلا مع التكتم على مجرياته أو من دون التوصل إلى نتائج.

رفضت عائلة الصحافية الشهيدة شيرين أبو عاقلة، نتائج التحقيق الإسرائيليّ في اغتيال ابنتها، التي قُتِلت برصاص الاحتلال، خلال تغطيتها اقتحام جيش الاحتلال لمنطقة جنين في أيار/ مايو الماضي، مطالبة بإجراء “تحقيق شامل من قبل المحكمة الجنائية الدولية”، وقالت: “بما أن إسرائيل غير قادرة على محاسبة نفسها، فإننا نضغط أيضًا من أجل إجراء تحقيق شامل ومحاكمة للمحكمة الجنائية الدولية”.

الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة قال إن “التقرير الإسرائيلي حول استشهاد الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، هو محاولة إسرائيلية جديدة للتهرب من مسؤولية قتلها”.

وأضاف أبو ردينة أن “كل الدلائل والوقائع والتحقيقات التي أجريت تثبت أن إسرائيل هي الجاني وهي من قتلت شيرين، وعليها أن تتحمل مسؤولية جريمتها”. وقال إن “القيادة الفلسطينية ستواصل متابعة ملف استشهاد شيرين أبو عاقلة مع كافة الجهات الدولية ذات العلاقة، وعلى رأسها محكمة الجنايات الدولية، 

بدورها، طالبت شبكة “الجزيرة” الإعلامية القطرية، الإثنين، بإجراء تحقيق دولي مستقل في اغتيال أبو عاقلة التي كانت مراسلة لها. ، وقالت “الجزيرة” في بيان إنها تدين نتائج هذا التحقيق، وتستنكر عدم اعتراف جيش الاحتلال الإسرائيلي الصريح بمسؤوليته عن اغتيال أبو عاقلة.

إن حكومة الاحتلال تثبت مرة بعد أخرى أن سياسة قتل المدنيين بواسطة عناصر أجهزة الأمن والجيش، أمر مشروع لديها ولا مانع من ارتكابها، من خلال اختلاق الأعذار والتبريرات للمجرمين، وعدم مساءلتهم أو محاسبتهم أو تقديمهم للمحاكمة”.

وأن جريمة اغتيال الشهيدة شيرين أبو عاقلة ميدانيا جريمة مكتملة الأركان وعن سبق إصرار وترصد ، وهي استمرار لسياسة الإعدامات الميدانية الذي يمتد إلى عقود مضت، وجريمة اغتيال الصحفية شرين أبوعاقله تُضاف إلى عشرات الجرائم التي يرتكبها جنود الاحتلال 

إنّ “مزاعم سلطات الاحتلال عن خطأ في التعرف على الشهيدة واعتقاد المجرم أنها أحد المسلحين تبرير سخيف ولا يستند إلى منطق ولا ينطلي على ساذج، فكل الدلائل والثبوت والشهود أن الشهيدة كانت ترتدي الخوذة والسترة ومكتوب عليه صحافة، ومن يستطيع الإصابة بهذه الدقة، لا بد له من رؤية هذه الكلمات، وكذلك كانت تقف في المنطقة المخصصة للصحافيين. وعدم الكشف عن هوية المجرم المباشر وقياداته وقرار النيابة العسكرية عدم فتح تحقيق هو الدليل على محاولات التغطيه والتغاضي عن الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق الفلسطينيين وتقديم الدعم الكامل والتغطية للجرائم ضد المدنيين وانتهاك حقوقهم بالجملة ودون حسيب أو رقيب”.

 تعد جريمة اغتيال شرين ابوعاقله امتداد لجرائم الاحتلال البشعة التي يراد من خلالها منع الإعلام من أداء رسالته وتتحمل الحكومة الإسرائيلية وقوات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن مقتل الشهيدة شيرين ومطلوب من مدعي عام محكمة الجنيات الدولية بالشروع الفوري لفتح تحقيق ضد جريمة اغتيال شرين ابوعاقله لان جريمة استهدافها ترقى لمستوى ارتكاب جرائم حرب وان الأوان أن يكف المجتمع الدولي عن التعامل بسياسة الكيل بمكيالين فيما يخص القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني وجرائم اسرائيل واستباحتها للدم الفلسطيني

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

عمر حلمي الغول

عمر حلمي الغول يكتب : نواقص القرار الاممي

نبض الحياة نواقص القرار الاممي عمر حلمي الغول بين مد وجزر على مدار 171 يوما …