الصباح الفلسطينية
مقالات مشابهة
كيف تمهد روسيا الطريق لإسرائيل؟
المحلل العسكري في صحيفة يديعوت أحرنوت -رون بن يشاى 28/8/2022
ترجمه وإعداد: هاله أبو سليم /غزة.
أن قرار أزاله روسيا نظام الدفاع الصاروخي S-300 من “مصياف” في شمال غرب سوريا لم يكن وليد الصدفة انما لتعزيز هجومها العسكري في أوكرانيا، مما سهل ضرب إسرائيل أهداف تابعه لإيران و حزب الله اللبناني ،و قد أظهرت صور نشرتها شركة أقمار صناعية إسرائيلية أن الصواريخ التي كانت منتشرة في السابق بالقرب من منشأة الأبحاث العسكرية التي استهدفت في الضربة لم تعد في مكانها.
من غير الواضح عدد بطاريات S-300 الـ 24 التي تم إزالتها في سوريا، لكن بعضها لا يزال واضحًا ويمكن استخدامه للحد من قدرة إسرائيل على ضرب أهداف في سوريا ولبنان.
ومع ذلك، فإن إزالة نظام الدفاع الجوي من مصياف أمر بالغ الأهمية بسبب الأهمية الاستراتيجية للمدينة.
أصبحت مصياف المركز الأساسي لإنتاج الصواريخ والصواريخ السورية والإيرانية الدقيقة، لاستخدام حزب الله وجماعات شيعية أخرى.
ويضم المجمع العسكري هناك مخابئ كبيرة تحت الأرض حيث تخزن سوريا ترسانتها الصاروخية والصواريخ التي تصل عبر الميناء بالقرب من طرطوس.
من المحتمل أن تكون المخابرات الإسرائيلية على علم بإعادة الانتشار الروسي لبطارية S-300، واستغلت فرصة الضرب يوم الخميس الماضي.
النظام الروسي لديه القدرة على إسقاط ليس فقط الطائرات المهاجمة ولكن أيضًا الصواريخ القادمة، بما في ذلك صواريخ كروز بعيدة المدى. وأتاح قرار إزالتها قدرة إسرائيل على استخدام ذخائر خاصة كان من المستحيل استخدامها لولا ذلك. و الجدير بالذكر يقوم السوريون بتشغيل أنظمة S-300 تحت إشراف و تدريب “مستشارين روس ” .
هل السياسة الروسية في سوريا قد تغيرت؟
الجيش الإسرائيلي كان قلقًا من أن السياسة الروسية في سوريا قد تغيرت بسبب الموقف الذي اتخذه القادة الإسرائيليون لدعم أوكرانيا، بعد أن غزتها روسيا في فبراير الماضي.
كان المسؤولون الإسرائيليون قلقين من أن الروس يرسلون رسالة مفادها أنهم لن يسمحوا بعد الآن بحرية العمل فوق الأجواء السورية .
قالت موسكو في ذلك الوقت للقدس إن حادثة مايو كانت نتيجة سوء تفاهم داخلي في الدفاعات الجوية الروسية السورية، لحماية النظام السوري. لم يقع مثل هذا الحادث منذ ذلك الحين.
من المرجح أن تستبدل سوريا بطارية S-300 المفقودة بدفاعات بديلة لحماية الغزو العسكري في مصياف. وقد يتم نشر بطارية روسية مختلفة، أو ربما يحاول الإيرانيون وضع أنظمة صواريخ بديله ، إ في حال موافقه سوريا على هذا القرار .
الخلاصة : بات من الواضح انه لا داع ٍ للقلق الإسرائيلي كون روسيا تترك المجال مفتوحاً للطيران الإسرائيلي بالهجوم على المواقع الإيرانية ومواقع حزب الله اللبناني في سوريا .
الأهمية الإستراتيجية لمدينة مصياف السورية:
تقع منطقة مصياف، شمال غربي سورية، والتي تضم مواقع ومستودعات وأبنية ومراكز بحوث عسكرية. , ويُعد اهم موقع أمني وعسكري وهو تابع لحزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني”.
ذكر “المرصد السوري لحقوق الإنسان” أن مقاتلات إسرائيلية استهدفت مساء الجمعة بنحو ثمانية صواريخ على الأقل، مخازن أسلحة ومواقع لمليشيات إيران على طريق وادي العيون غرب مصياف، وأخرى في منطقة السويدة، جنوب. وأشار “المرصد” إلى اشتعال الحرائق ضمن المواقع المستهدفة، مؤكداً مقتل 6 عسكريين إيرانيين .
من جهته، بيّن الباحث في مركز “جسور” للدراسات، وائل علوان، لـ”العربي الجديد”، أن الهدف الرئيسي للقصف الإسرائيلي مساء الجمعة في منطقة مصياف كونه “موقع أمني وعسكري أقيم في غربي مدينة مصياف قبل نحو عام، وهو تابع لحزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني توجيه رساله قويه اللهجة لإيران
وأوضح علوان، وهو المتابع لملف القصف الإسرائيلي على سورية، أنه “وصلت قبل أيام عدة، ست شاحنات إلى هذا الموقع تضم أسلحة وطائرات مسيّرة”، مؤكداً “مقتل عدد من عناصر الحرس الثوري وحزب الله اللبناني في القصف”. وقال إنه “حتى اللحظة، لا توجد حصيلة نهائية لعدد القتلى والمصابين.”
ورأى علوان أن القصف المتكرر لأهداف إيرانية، وأخرى لـ”حزب الله”، مفاده “أن الاستراتيجية الإسرائيلية لم تتغير، وهي تقوم على المراقبة عن كثب لكل التحركات الإيرانية وتحركات حزب الله في سورية، واستهداف المواقع النوعية والتي تتعلق بالصواريخ بعيدة المدى والرادارات” .”
