الرئيسية / لواء ركن عرابي كلوب / رحيل المناضلة نظمية عبدالفتاح خليل مزهر (أم خالد

رحيل المناضلة نظمية عبدالفتاح خليل مزهر (أم خالد

FB_IMG_1661181707864

رحيل المناضلة

نظمية عبدالفتاح خليل مزهر (أم خالد)

(1940م – 2022م)

بقلم لواء ركن / عرابي كلوب 21/8/2022م

المناضلة / نظمية عبدالفتاح خليل مزهر من مواليد قرية خلده المهجرة ولدت عام 1940م والتي تم تهجير أهلها عام 1948م أثر النكبة التي حلت بالشعب الفلسطيني الى مخيمات اللجوء والشتات والفقر حيث استقرت عائلتها فيما بعد في مخيم الدهيشة / بيت لحم.

تزوجت من أبن عمها / حلمي مزهر وأنجبت خمسة من الأولاد وهم ( خالد ، عبدالحكيم ، عبدالحميد ، ثائر ، ياسر وابنتها هدى).

اعتقل زوجها المناضل / حلمي مزهر من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي عام 1969م بتهمة انتماءه لتنظيم حركة فتح ومن ثم أبعد الى الأردن حيث بدأت رحلة المعاناة من جديد وبقى هناك حتى عودة طلائع قوات الأمن الوطني الفلسطيني وإنشاء السلطة الوطنية الفلسطينية عام 1994م أذ كان من العائدين.

أثناء وجودة في المنفى كانت الحاجة / نظمية مزهر تقوم بزيارته بين الحين والأخر وفضلت البقاء في الأرضي المحتلة حتى لا يحقق الاحتلال غايته بنفي العائلة كاملة بشكل مبطن الى الخارج.

تعرضت الحاجة / نظمية مزهر للاعتقال عدة مرات والاستجواب وكذلك للضرب المبرح من قبل جهاز المخابرات الإسرائيلية.

في ظل غياب زوجها المبعد الى الأردن تم سجن أبناءها الخمسة في فترات زمنية مختلفة ومنهم من حكم عليه بالسجن الفعلي والأخر بالاعتقال الإداري، وظلت تزورهم من سجن الى أخر وعند انتهاء زيارتها لهم تذهب لزيارة زوجها في المنفى لتخبره عن أوضاع أبناءها ولا زال أبنها ثائر رهن الاعتقال الإداري في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

أست/شهاد حفيدها :

توج ألم الحاجة / نظمية بأست/شهاد حفيدها وكان عمرها قد تجاوز نصف العقد الثامن، أذ أست/شهد حفيدها الأول أركان من نجلها ثائر وكان يبلغ من العمر (15) عاماً برصاص جنود الاحتلال أثناء اقتحام المخيم، وذلك في الخامس والعشرين من تموز عام 2018م وبعد نحو ثمانية أشهر أست/شهد حفيدها الثاني ساجد من نجلها عبدالحكيم برصاص جنود الاحتلال وكان يبلغ من العمر آنذاك (17) عاماً.

التحقت الحاجة / نظيمة مزهر بتنظيم الجب/هة الشع/بية لتحر/ير فلسطين قبل عدة عقود فكانت واحدة من أبرز النساء اللواتي كن يساندن أطفال الحجارة والنشطاء حينما كان يتم الاعتداء عليهم من قبل الجنود أو اعتقالهم فكانت تسرع الى الشارع لتواجه الجنود وكثيراً ما خلصت أطفالاً من قبضاتهم.

كانت الحاجة / نظمية مزهر حاضنة وطنية حقيقية في المخيم.

يوم الإثنين الموافق 15/8/2022م فقدت فلسطين واحدة من أعمدة النضال الشعبي في مخيم الدهيشة الحاجة / نظمية مزهر (أم خالد) الدرع الحامي للمقاومة الشعبية في مخيم الدهيشة وواحدة من أيقونات النضال الوطني الفلسطيني ومقاومة الاحتلال، لقد سقطت عكازة أم خالد ورحلت أيقونة المخيم عن عمر يناهز ال (82) عاماً قضتها في مقارعة قوات الاحتلال الإسرائيلي.

تمت الصلاة على جثمانها الطاهر وشيعت الى مأواه الأخير، سيبقى روحها مغروزة في قلوب وعقول أهالي مخيم الدهيشة مثالاً في الصبر والإدارة والشموخ.

رحم الله المناضلة الحاجة / نظمية عبدالفتاح خليل مزهر (أم خالد) وأسكنها فسيح جناته.

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

FB_IMG_1710953385593

رحيل المناضل والأسير المحرر غازي حسني إسماعيل فلنه

رحيل المناضل والأسير المحرر غازي حسني إسماعيل فلنه (أبو منيل) (1953م – 2017م) بقلم لواء …