الرئيسية / الآراء والمقالات / ابو شريف رباح يكتب : النابلسي أحب وعشق نايف أبو شرخ، فإرتقى ليعانقه شهيدا

ابو شريف رباح يكتب : النابلسي أحب وعشق نايف أبو شرخ، فإرتقى ليعانقه شهيدا

ابو شريف رباح

*النابلسي أحب وعشق نايف أبو شرخ، فإرتقى ليعانقه شهيدا*

ببروت: 11/8/2022

بقلم: أبو شريف رباح

نريده حيا أو ميتا لقد كلفنا الملايين وقتل منا الكثير، هذا ما قاله القادة السياسيين الصهاية لقادة جيشهم واجهزتهم الامنية، عندما كانت نابلس والقدس وغزة وكل المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية في الوطن والشتات ترقص طرباً على وقع العمليات الاستشهادية من أبناء كتائب شهداء الأقصي الجناح العسكري لحركة “فتح” في “القدس وتل الربيع والخضيرة ونتانيا وإيتامار وحواجز الموت الصهيونية في الضفة الغربية، التي كان يخطط ويهندس لها فارس نابلس القائد والفدائي المقدام “نايف فتحى أبو شرخ. 

نعم نايف أبو شرخ “أبو فتحي” الذي خرج من ازقة وحواري نابلس قائدا مقاتلا صلبا صنديدا من صناديد الفتح وكتائبها شهداء الأقصى، هو من كان ينظم قوافي تلك الملاحم البطولية الموقعة بإسم كتائب شهداء الأقصى، وبفطنته وذكاءه وهندسته لتلك العمليات، اصاب قادة الكيان الصهيونى وضباط وجنود جيشه بمرض الهوس، الذين لما يستطيعوا الوصول اليه، حيث كانوا يعتقدون ان “أبو فتحي” يختبئ تحت بلاط وفي اعمدة منازل مدينة نابلس.

وبنفس الطريقة ومن نابلس وازقتها وحواريها الضيقة وبيوتها المتلاصقة، خرج القائد المقاتل الشرس والعنيد إبراهيم علاء النابلسي ولانه عشق واحب القائد نايف أبو شرخ وكان قدوته أطلق على نفسه اسم “ابو فتحي” ليقود أروع ملاحم التضحية والفداء ضد العدو الصهيوني على طريق النصر والتحرير، وكما كان نايف أبو شرخ أسداً من أسود فتح المغاوير، وفارساً من فرسان شهداء الأقصى الأشداء و بطلاً من أبطال فلسطين العظماء، فكذلك كان إبراهيم النابلسي قائدا عنيدا وصنديدا وفارسا من فرسان نابلس وبطلا من ابطال فلسطين، لاحقته القوات الخاصة الاسرائيلية لسنوات، ولكن “أبو فتحي النابلسي” لم يكن يعتبر نفسه مطاردا من إسرائيل، بل كان هو من يطارد جيش إسرائيل ومستوطنيه، من خلال نضاله وكفاحه والعمليات التي كان ينفذها ضد الجيش وقطعان المستوطنين. 

ولم يلتقي “أبو فتحي النابلسي” باهله منذ ثمانية أشهر بسبب الملاحقة، وحاولت اغتياله تسع مرات، كان أخرها قبل أسبوعين وفشلت، لكن وبعد مراقبة دقيقة استعان فيها جيش الاحتلال بالاقمار الصناعية وطائرات المراقبة وحشد قوات كبيرة من جيشه ووحداته الخاصة التى شنت اعنف اجتياح لنابلس وبلدتها القديمة، واستطاعت اغتيال القائد العنيد ابراهيم علاء النابلسي “أبو فتحي” بعد معركة بطولية قادها مع رفاق دربه في كتائب شهداء الأقصى أسفرت عن ارتقاءه شهيدا، وكإن التاريخ يعيد نفسه فمثلما اصيب القائد نايف أبو شرخ ونقل إلى المستشفى وهو على قيد الحياة ليرتقي شهيدا، كذلك اصيب القائد ابراهيم النابلسي ونقل إلى المستشفى ليرتقي شهيدا وليشيع كما شيع أبو شرخ على أكتاف رفاق السلاح حيث طافت به جماهير نابلس بجنازة مهيبة غاضبة جابت شوارع المدينة متوعدة بالثأر له ولإخوانه الشهداء.

قسما ستبقى ذكراكم يا أبا فتحي نايف ويا ابو فتحي إبراهيم خالدة في قلوب الرجال والنساء، الصغار والكبار، واسماءكم محفورة في خارطة فلسطين الى جانب اسماء مدنها وبلداتها ومخيمات شتاتها، ولن تنساكم فلسطين، وستبقون نوراً يضيء طريق العزة و الكرامة والثورة.

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

د. ادمون ملحم

د. ادمون ملحم يكتب : الواجب القومي

الواجب القومي د. ادمون ملحم رئيس الندوة الثقافية المركزية “الواجب” هو فعل إلزامي أخلاقي يقوم …