آهٍ .. يا غزة !
حسين ابو الهيجاء
يلّي مش قد الطبخة ، لا يعمل عزايم
مع صافرة نهاية المباراة الودية بين ” الازرق و الاسوَد ” ، و التي استمرت 3 ايام كاملة ، و استنفذت كل فصول المسرحية المقررة ، كانت الصافرة تُعلن عن النتيجة ، بتسجيل 45 هدفاً لصالح الازرق ، مقابل صفر للاسوَد .. !
و اعلنَ الاعلام الريادي ، الذي كان ينقل المباراة على الهواء مباشرة ، ان 3 من تلك الاهداف ، كانت قاسية ومؤلمة جدا للاسوَد وجمهوره ، و ان اكثر من 6 اهداف ، كانت محزنة جداً للجمهور ، و فطرَت قلوب المتابعين جميعا !!
في حين اعلن ذات الاعلام الريادي ، عن 3 هجمات مرتدة للاسوَد ، ( كادت ) ان تسجل خطورة على شِباك الازرق ، لكنها اخفقت ..
و كثيراً ما كان المراسلون ، يعبّرون عن استهجانهم و استنكارهم ، حول رفض ( الاخضر ) بيع بعض لاعبيه المحترفين للاسود ، لشدّ صفوف لاعبيه بهم ، في هذه المباراة الغير عادلة ، و بعضهم اعتبر ذلك الرفض خيانة ، و مؤامرة بين ( الاخضر و الازرق ) ، لاخراج الاسوَد عن خشبة المسرح ، او خِطة لاضعاف الاسود ، كي يبقى الاخضر مهيمناً وحيدا على الجمهور ، و ممثلاً وحيداً على خشبة المسرح لدى المخرج وكاتب السيناريو .. و المدير المالي للانتاج !
و كان هذا الاستهحان الاستنكاري ، من المراسلين ، و المحللين الرياديين ، و الجمهور ، [ باعتبار ] ان الاخضر و الاسود مع باقي الفِرَق المحلية ، يشكلون معاً تشكيلة المنتخب الوطني !!
هذا ، و كانت كاميرات الاعلام الريادي ، قد سجلت ايضاً ، ان الجمهور الذي كان يتابع المباراة من الخارج ، و عبر الشاشات ، لم يكن متحمساً لها ، و ان بعضهم تابع قهراً ، و بعضهم تابع تعصّباً و مناكفةً ، و آخرين تابعوا بقليل من الحماسة ، و لكن الغالبية تابعت اشواط المباراة تعاطفاْ فقط ، و كأمر واقع فْرض عليهم ، في غير توقيته المناسب
اما الجمهور من داخل الملعب ، و الذي تابع المباراة ، و عاش احداثها بكل انفعالاته و اختناق انفاسه ، لم يكن متحمساً بالمطلق لهذه المباراة ، ذلك لعلمة المسبق بنتائجها ، يقينا منه و عبر سلسلة طويلة من التجارب القريبة ، و القريبة نسبيا ، ان المقارنة بين الفريقين ، تُرجّح كفة الازرق ، بفارق سنوات ضوئية ، عن الاسود ، و لذلك لم يكن متحمسا لهذه المباراة الساخنة ، و لم يكن جاهزاً لدفع ثمن الهزيمة المجاني ، غير انه [ مُكرهاً ] قدم الاضاحي كقرابين مسرحيات ميكافيلية ( عوليمية ) بامتياز ، واكتفى قهرا بذرف الدم و الدموع صامتاً !!
الغريب العجيب في الامر كله ، و بصوره سريالية ، فاقت قدرة سلفادور دالي على الاقناع ، ان الاسوَِد و الاخضر ،
” و من تحت ركام الهزيمة ” ،
دائماً ما يقنعون الجمهور بانتصاراتهم المؤزّرة ، و المُعمّدة بالمدد الالهي ، و انهم في كل مباراة ، يلقّنون الازرق دروساً قاسية لن ينساها ابداً !!!
/ سؤال
بعد نهاية مفاوضات انهاء النزال ، ستبدأ كالعادة المفاوضات الماراثونية الاصعب ، و هي مفاوضات اعادة الاعمار ، تحت عنوان ( من سيقبض اموال اعادة الاعمار )
برأيكم من ؟
( أبو الطفلة الشهيدة ، ام ابو ال 1111 ). ؟؟؟؟
/ ملاحظة ..
سيكون الجميع اكثر جهوزية لمفاضات اعمار الحجَر .. هذا معلوم و مؤكد
لكن من المعلوم و المؤكد ايضاً ، انه لن يكون هناك من لديه الجهوزية ، لمجرد الحديث عن اعادة اعمار نفسيات البشر !!
لك الله يا شعبي ، و دمتم بخير