الرئيسية / الآراء والمقالات / سعدات بهجت عمر يكتب : التاريخ سيلعن كل متآمر

سعدات بهجت عمر يكتب : التاريخ سيلعن كل متآمر

سعدات بهجت عمر

التاريخ سيلعن كل متآمر 

 سعدات بهجت عمر 

ليس الهدف القيام ببحث تاريخي لمسار تاريخ فلسطين، وإن كان يتضمنه بالضرورة، وليس الهدف تقصياً للتاريخ كما إبن خلدون، والمسعودي، وابن عساكر، ومن بعدهم وول ديورانت بمعناه التسجيلي والتوثيقي لما انقضى في حركته التعاقبية التتابعية. بل بالمعنى التاريخي لما يستمر بالحاضر. إنه سؤال وتساؤل لا يهدف إلى استنطاق الماضي عبر تكريسه كمثال. بل كشف صُلب الحاضر يستكنه مغزاه في استجلاء حضوره في زمانيته لاستشراف عناصر القوة والفعل في جذور الهوية النضالية للفعل الفلسطيني الوحدوي وهو يحقق التاريخ عبر تحققه بالتاريخ لاستنطاق التاريخ باعتباره السلطان المطلق بمدى تَطَلُّبِه لأتاوات الدم والتضحية التي يفرضها على مصير الفلسطيني لِيُضفي الشرعية على مكتسباته في السلطة الوطنية الفلسطينية ومؤسساتها كافة. بل وأيضاً على أحلامه في الأمن والأمان في الحماية وفي التحرر وتقرير المصير سيما بعد أن تبدَّى لوعي العربي بعد مسيرات التطبيع التي رعتها الإدارة الأمريكية السابقة أن قيام دولة فلسطينية مستقلة دونها صعوبات ومعوقات صهيونية لا تقارن بها أية معوقات واجهتها ثورات العالم وشعوبها. فثورات الماضي تميل إلى التبديل، وكانت تمس جزءاً محدوداً من الجماعات البشرية. بينما ثورتنا الفلسطينية في وجه الجبروت الصهيوني والكولونيالية الإسرائيلية المتمثلة بالاحتلال الإسرائيلي تُجبر الفلسطيني، وعربي الهوى بشكل خاص والصديق في كل أنحاء العالم بشكل عام على تكوين الوعي الروحي والتاريخي ليصبح تاريخاً جديداً عنوانه تاريخ الإستقلال والوحدة الوطنية، ولِتُتوَّج الإرادة الفلسطينية كإرادة مُستبدة عليه وصانعة لغده ليغدو الفلسطيني صانعاً له بحق، ودافعاً به من ملكوت الضرورو إلى ملكوت الحرية. إن هذا المبدأ يُلقي على عاتق شعبنا الفلسطيني الموحَّد من وجهة نظر الممارسة المعرفية السياسية مهمة كُبرى تتمثل في الكشف المستمر عن الضرورة في مسيرة شعبنا الثورية بكل ما تعني كلمة الثورية وهي تتحدى الفكر الصهيوني العالمي مستجيبين بذلك لضرورة مشروعة تقتضيها معركة شعبنا الفلسطيني في سبيل الحرية والاستقلال لضرورة أخلاقية قائمة على العرفان بالجميل تجاه من وقف ويقف معنا على دروب النضال، وتقتضيها ضرورة تاريخية موضوعية تعكس خصائص وحدة الزمن الفلسطينية في جناحي الوطن التي تتنافى مع الاقتطاع لتغدو موضوعة التواصل العربية مسألة مركزية في الضفة الغربية وقطاع غزة وثانياً من الخطاب الشعبي العربي الممثل بالأحزاب القومية والوطنية ولا مانع من أن تتوفر جميع الأسباب للاقتناع بأن جميع المجالات العربية تتمحور حول المجالات المُفضَّلة لإعادة وحدة شعبنا الفلسطيني بإنهاء الإنقسام إلى حيث لا رحعة.

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

سفير الاعلام العربي في فلسطين
رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

سري القدوة يكتب : العالم يندد “بالفيتو الأميركي” ضد عضوية فلسطين

العالم يندد “بالفيتو الأميركي” ضد عضوية فلسطين بقلم  :  سري  القدوة الاثنين 22 نيسان / …