الرئيسية / الآراء والمقالات / سليم النجار يكتب : فتح على طريق الحرية الشهداء خالدون

سليم النجار يكتب : فتح على طريق الحرية الشهداء خالدون

سليم النجار

فتح على طريق الحرية
الشهداء خالدون
سليم النجار

ملح الأرض أنتم، بنادقكم تنبض بالحياة، تشقون رجم الصخر، تنزاح طبقاته عن الماء سلسبيلا لفلسطين وشوقكم لحيفا ويافا واللد وعكا والناصرة والقدس عاصمتنا الأبدية، ولأزقة المخيمات ولدخان” الطابون” الذي لا يزال ينبعث ويحلق هنا وهناك بتواشج تتواصل، مِلحكم “صدأ” في “حديد” المحتل الإسرائيلي وقيوده، شيئا فشيئا سينتصر الملح، ملح بلون الأرض، ملح برائحة الفتح، ملح بطعم فلسطين.

وبعيدا عن هندسة النسيان، رسمت فتح جسورا للعبور، عبور النصر الذي كان أحد أبطاله الشهيد حمد سلام العجوري، الذي تفتحت عيناه في يافا (السوالمة) في العام ١٩٢٠ بعد أعوام قليلة من وعد قطعه الغاصب القديم للغاصب الجديد ليولد بطلنا بعد أن خرجت المؤامرة الدولية من رحم الشيطان.

التحق في حركة فتح منذ الإنطلاقة العام ١٩٦٥ وقاد العديد من العمليات والدوريات الفدائية عبر نهر الأردن الخالد إلى جنة الله في الأرض “فلسطين” كلمة السرّ للحياة.

كانت معرفة الشهيد دقيقة بتضاريس بلاده من طرق وجبال ومدن وقرى وحتى مخيمات فلسطين حديثة العهد في ذلك الوقت، مما سهل نجاح عمليات الدوريات الفدائية التي كانت تنطلق من قواعد فتح في منطقة الكرامة إلى الارض المحتلة.

ومن العمليات التي شارك فيها عملية (كفار هيتس) في العام ١٩٦٥، وكبدوا العدو الإسرائيلي عشرات القتلى والجرحى، وتم تدمير العديد من الأليات العسكرية وتفجير وهدم مستودعاته.

كان الشهيد حمد العجوري ابو جسار يزرع رسائل فتح كألغام في طريق العدو ويقصف مواقعهم بقذائف الهاون، كما وشارك ابوجسار العجوري برفقة القائد الخالد فينا الشهيد ياسر عرفات ابوعمار في العديد من العمليات في الارض المحتلة وكذلك مع الشهيد القائد صبري صيدام، إنها رفقة السلاح وانجيل الفتح، تفتح أبواب النصر، وشارك مع الأخ القائد الشهيد صلاح التعمري، في جبال بيت فوريك وجبل النار نابلس، في عمليات نوعية وكبدوا العدو خسائر فادحة، هكذا كان رد فتح على هزيمة العرب عام ١٩٦٧، هذا العام الذي فتح أعوام المقاومة الفلسطينية.

ابوجسار العجوري سطر مع اخوانه فتح في تاريخ العز حيث شارك في معارك الكرامة، وبرفقة الشهيد ابوعمار، والشهيد خالد في وادي شعيب.

وواصل نضاله في بيروت، إلتحق بكتبية ابي يوسف النجار، وكانت من مهام الكتبية العمل العسكري في الأرض المحتلة، ولعبت هذه الكتبية دورا بارزا في تحطيم أسطورة الجيش الأسرائيلي الذي لا يقهر.

استشهد ابوجسار في العام ١٩٨٠ في لبنان دفاعا عن فتح رائدة المشروع الوطني.

الشهيد حمد سلام العجوري سردية فتح وحكاية فلسطين التي رواها التاريخ أننا على العهد باقون.

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

عضو نقابة اتحاد كُتاب، وأدباء مصر
رئيس ومؤسس المركز القومي لعلماء فلسـطين

د جمال ابو نحل يكتب : أيقونة سلاطين هذا الزمان فخامة سلطان عُمان هَيثمُ الهُمام

أيقونة سلاطين هذا الزمان فخامة سلطان عُمان هَيثمُ الهُمام من عاش لشعبه، ولِوطنه عاش كبيرً، …