الرئيسية / الآراء والمقالات / سليم النجار يكتب : فتح على طريق الحرية شهداء خالدون

سليم النجار يكتب : فتح على طريق الحرية شهداء خالدون

سليم النجار

الحلقة الثالثة
فتح على طريق الحرية
شهداء خالدون
سليم النجار
 
اجمل ما في هذه السيرة، إنها تُكتب بدماء شهداء فتح.
 
لمعت فتح في أيامه، أيام الشتات واللجوء، كانت أيام بطعم مرارة الهزيمة، وكان السؤال الذي تردده الناس في كل لحظة، أين الثورة؟ كان السؤال وما زال مشروعا، وكانت فتح وستبقى هي الإجابة.
 
وحين أصبح خبزنا اليومي البحث عن الثورة، جاءت رصاصات العاصفة لتغمسها بدمهم فداء لفلسطين.
 
دفن الجبن في مقبرة التردد، وانطلقت صيحات الفتح مدوية في الفيافي، منطلقة من الخيام المهترئة، لتملأ الصحون الفارغة التي شبعت وأشبعتنا فراغا ولم تزد بطوننا إلا جوعا وحسرة فكم هي كبيرة حسرة الجوع وأمامك صحن الألمنيوم اللامع٠
 
فتح كسرت كل قيود الذل والخسران، ولبى تركي محمد الوحيدي المولود في بئر السبع العام ١٩٣٠ نداء حركته الأم وانضم لها في العام ١٩٦٧.
 
وكان قد شارك في عمليات فدائية أيام الهدنة إبان نكبة عصرنا، وقتل اثنان من الصهاينة في بئر السبع ودفنهما فيها وإن كان يتمنى أن يقذف بهما خارجها.
 
كُشف أمره بعد سنوات، وأصبح مطلوباً ومطارداً من قبل إسرائيل، وفي أيام الهزيمة الثانية العام ١٩٦٧، نزح إلى الأردن ولم ينتظر، وقهر الزمن، والتحق في صفوف حركة فتح، وشارك في العديد من العمليات في الأرض المحتلة.
 
جاء اليوم الموعود، يوم الكرامة، واشتعلت المعركة، وغابت أفول الهزيمة، وسطر الفدائي تاريخاً للعرب من جديد، لكن السماء كانت تنتظره، وتفتح له أبواب العزة، استشهد في تاريخ ٢١/ ٣/ ١٩٦٨ ودفن في مقبرة الكرامة.
ومازالت فتح على العهد إما النصر أو الشهادة

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

عضو نقابة اتحاد كُتاب، وأدباء مصر
رئيس ومؤسس المركز القومي لعلماء فلسـطين

د جمال ابو نحل يكتب : أيقونة سلاطين هذا الزمان فخامة سلطان عُمان هَيثمُ الهُمام

أيقونة سلاطين هذا الزمان فخامة سلطان عُمان هَيثمُ الهُمام من عاش لشعبه، ولِوطنه عاش كبيرً، …