عضو نقابة اتحاد كُتاب، وأدباء مصر
رئيس ومؤسس المركز القومي لعلماء فلسـطين
عضو نقابة اتحاد كُتاب، وأدباء مصر رئيس ومؤسس المركز القومي لعلماء فلسـطين
الرئيسية / الآراء والمقالات / د جمال ابو نحل يكتب : مسيرةً الأقزاَم نحو القدس

د جمال ابو نحل يكتب : مسيرةً الأقزاَم نحو القدس

عضو نقابة اتحاد كُتاب، وأدباء مصر رئيس ومؤسس المركز القومي لعلماء فلسـطين
عضو نقابة اتحاد كُتاب، وأدباء مصر
رئيس ومؤسس المركز القومي لعلماء فلسـطين

مسيرةً الأقزاَم نحو القدس

يعقد العزم قُطعان المستوطنين الصهاينة الغاصبين المدعومين بتغطية كاملة، ورعاية شاملة من عصابة جيش الاحتلال الصهيوني، ومن خلال أوامر مُباشرة من زعماء قيادة الكيان الصهيوني الغاصب، والذين وصلت حجم جرائمهم لدرجة: “الخنازيرية الصهيونية”؛ لمسيرة الأعلام الصهيونية في مدينة القدس المحتلة!. حيثُ يتواصل يوميًا اقتحام المسجد الأقصى المبارك، وسحل، وضرب، وقتل المصلين، واطلاق الرصاص والغاز المُسيل للدموع، ويمنعون المُصلين المُسلمين من إقامة شعائرهم الدينية في المسجد الأقصى بكل صلف وعنجهية، وغطرسة وعربدة من عصابة قوات الاحتلال !؛ مُحاولين إخلاء مدينة القدس من سكانها العرب الفلسطينيين من خلال تواصل سياسة هدم بيوت الفلسطينيين في مدينة القدس، وتهويدها، كما يسعُون لهدم المسجد الأقصى المبارك!.

 إن ما يفعلونه المحتلين المُفسدين من جرائم متواصلة هي أكبر قهر، وظلم، واستبداد للفلسطينيين، وكذلك يُعد استفزاز كبير لكل مشاعر العرب، والمسلمين في كل بقاع الأرض، وخاصة ما يُخطط لفعله عصابات المستوطنين الغاصبين من قيامهم بمسيرة الأعلام في القدس المحتلة، والتي يحملها مجموعة من المستوطنين الغاصبين الأقزام خنازير، وقرود الأرض الأنجاس أعداء السلام، والانسانية!.

 يتزامن كل ذلك الاجرام مع نفاق كبير، وتجاهل لخطورة الأمر من قِبَل المجتمع الدولي، ومن خلال الكيل بمكيالين نحو القضية الفلسطينية يكون تجاهل ما تقوم به قوات الاحتلال الصهيوني من مجازر، ومذابح وفصل عنصري، وتهويد متواصل، واستهداف وقنص واغتيال عشرات الصحفيين، كما فعلوا مع الشهيدة الصحافية شيرين أبو عاقلة الخ..؛ وفي ذات الوقت تقوم أمريكا وأوروبا، ولم تقعد في قضية غزو روسيا لأوكرانيا!؛ كما يتزامن ذلك العدوان الصهيوني كذلك مع صمت أمريكي، وأوروبي مُطبق ومُخزي، أمام ما يجري من عدوان صهيوني على المقدسات الإسلامية، والمسيحية في مدينة القدس المحتلة، وكأنهم بذلك الصمت يعطون الضُوء الأخضر لاستمرار عربدة، وظلم الاحتلال، ويمنحونه تفويض للقتل مع غطاء سياسي، ومالي، وعسكري، لتغطية كل جرائم العصابات الصهيونية في فلسطين؛ وهذا ما جعل المحتلين اليهود يزدادون في ارتكاب الجرائم ضد الشعب الفلسطيني الأعزل ويسعون في الأرض فسادًا، وإفسادًا ويُشعِلون نارًا للحربِ الدينية والتي لا يعرف أحد كيف ستنطفأ نارها إن اشتعلت، وعَلا لهيبها وانتشر، وتطاير الشرر من النار !. ما سيقوم بهِ عصابات قطعان عصابات المستوطنين الصهاينة بتنظيم مسيرة الأعلام يوم الأحد المقبل في ذكرى ما تعتبره كيان الاحتلال الغاصب بذكري: “توحيد القدس” أي يوم احتلالها، وإحياء ذكرى استكمال سيطرة المحتلين الصهاينة على المدينة، واحتلال الجزء الشرقي منها خلال حرب حزيران/يونيو عام 1967م، فما يقوم به الاحتلال من خطايا بحق الشعب الفلسطيني يعد إرهاب دويلة صهيونية غاصبة تدعي الديمقراطية!.

وإن اليهود الغاصبين يلعبون بالنار من خلال تنظيم مسيرة رفع الأعلام الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة، واقتحام المسجد الأقصى المبارك؛ فكل ذلك يُهدد بتفجير شامل للأوضاع الميدانية المُتأججة في القدس المحتلة؛ من خلال تنفيذ زعران الاحتلال لتلك المسيرة، والتي سوف يشارك فيها عدد كبير من الصبية والمراهقين الصهابية فيرفعون أعلام كيان الاحتلال الإسرائيلي الغاصب، ويستخدمون مكبرات الصوت ويرقصون، وينشدون أغان عنصرية تلموديه صهيونية، كما يدعون لقتل العرب والمسلمين … أن هذا الاحتفال هو عمل استفزازي من قبل الجماعات القومية وحركات الاستيطان الصهيونية المتشددة، المتطرفة الارهابية؛ حيث يحاولون المرور عبر الحي الإسلامي في البلدة القديمة انطلاقاً من باب العمود وصولا إلى حائط البراق.

إن الشعب الفلسطيني “لن يسمح بمرور مسيرة الأعلام الصهيونية وباقتحام المسجد الأقصى المبارك، ولسوف يتصدى لهم ولن يسمح للاحتلال، ومستوطنيه بمحاولة فرض سياسة الأمر الواقع لأن القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية خط أحمر غير مسموح المساس بها إطلاقا. و”على الاحتلال الصهيوني أن يستوعب دروس التاريخ جيدًا، ليفهم أن الشعب الفلسطيني عصي على الكسر، وأن القدس بمقدساتها الإسلامية، والمسيحية توحد كل أطياف الشعب الفلسطيني”؛ وإن مسيرة الأعلام الصهيونية هي جزء من الاستفزاز المتواصل، وحرب الاحتلال المفتوحة ضد القدس، ومواطنيها المقدسيين، ومقدساتها، وما يقوم به الغاصبين المحتلين هي محاولات خبيثة لشطب، وإلغاء أي مظهر من مظاهر الوجود الفلسطيني في مدينة القدس، والمسجد الأقصى المبارك، برعاية عصابة ما تسمي: “بالحكومة الإسرائيلية” برئاسة الصهيوني المجرم:” نفتالي بينيت “، والذي تتبنى حكومته الاحتلالية بنفسها عملية التوسع الاستيطاني، وتعمل لصالح عصابة المستوطنين المتطرفين الأقزام؛ ولذلك هم يتحملون كامل المسؤولية عن تبعات وتداعيات هذه المسيرة الاستفزازية الرعناء بقيادة الجهلاء، وسيدفعون ثمن حماقتهم، لأن الشعب الفلسطيني الصامد الصابر المجاهد عصي على الكسر ، ومن خَلفِه شُرفاء كل العرب والمسلمين، والأحرار في العالم.  

وإن لم يتراجع الاحتلال عن مسيرة الأعلام قبل فوات الأوان، سوف تتفجر الأوضاع، وتتحول إلى لمسار مجهول لا أحد يعلم مداهُ إلا الله؛ وإن كل ما تقوم به قوات الاحتلال، وزعران المستوطنين القردة لن يفث من عضد وصمود الشعب الفلسطيني، وإنما سيعجل من زوال هذا الكيان الصهيوني الغاصب الجاثم فوق أرض فلسطين المحتلة، وإن فلسطين كالعروس الغالية المكنونة العظيمة الشريفة، ومهرها قهر النفوس، وسوف تنتصر ، وسيتحرر الاسري، والمسرى، ونصلى معكم في المسجد الأقصى يرونه بعيدًا ونراه قريبًا وإنا لصادقون. 

                                   الباحث، والكاتب، والمحاضر الجامعي، المفكر العربي، والمحلل السياسي

                                   الكاتب الأديب الأستاذ الدكتور/ جمال عبد الناصر محمد عبد الله أبو نحل

  عضو نقابة اتحاد كُتاب وأدباء مصر، رئيس المركز القومي لعلماء فلسـطين

 رئيس مجلس إدارة الهيئة الفلسطينية للاجئين، عضو مؤسس في اتحاد المدربين العرب

  عضو الاتحاد الدولي للصحافة الإلكترونية

 dr.jamalnahel@gmail.com

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

د. ادمون ملحم

د. ادمون ملحم يكتب : الواجب القومي

الواجب القومي د. ادمون ملحم رئيس الندوة الثقافية المركزية “الواجب” هو فعل إلزامي أخلاقي يقوم …