الرئيسية / الآراء والمقالات / علي ابو حبلة يكتب : في ذكرى استقلال الأردن نحتفل أردنيين وفلسطينيين

علي ابو حبلة يكتب : في ذكرى استقلال الأردن نحتفل أردنيين وفلسطينيين

رئيس تحرير افاق الفلسطينيه
رئيس تحرير افاق الفلسطينيه

في ذكرى استقلال الأردن نحتفل أردنيين وفلسطينيين

علي ابو حبلة

 

  تحيي الأسرة الأردنية الواحدة والشعب العربي الفلسطيني ذكرى عظيمة ، من كل عام في الخامس والعشرين من أيار مناسبة عزيزة على قلوبنا جميعا ويقفون وقفة فخر واعتزاز, الا وهي مناسبة ذكرى استقلال المملكة الأردنية الهاشمية، وفي هذا اليوم التاريخي يستذكر الأردنيون والفلسطينيون جميعا الكفاح المشرق والانجاز العظيم الذي قدمه الهاشميون الأطهار, منذ عهد جلالة الملك المؤسس عبدالله بن الحسين طيب الله ثراه, فقد حقق الاستقلال وأقام دولة القانون والمؤسسات في ظل ظروف إقليمية وعالمية صعبة, واستطاع جلالته بعد سلسلة من المفاوضات والمعاهدات من إنهاء الانتداب البريطاني وتحقيق الاستقلال الكامل غير المنقوص للدولة الأردنية وكذلك أبناء الوطن الأحرار من إخراج العدو الغاصب من أرض الأردن الغالي وحلقوا في سماء الحرية وتم إعلان استقلال الأردن بلدا آمنا مستقرا لا تحكمه أية جهات خارجية ملتفين الأردنيين حول قيادتهم الهاشمية منذ الشريف الحسين بن علي وحتى جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين حفظه الله

في ذكرى استقلال الأردن (السادس  والسبعين ) نحتفل أردنيين وفلسطينيين بذكرى استقلال الأردن ونرفع الرايات معا ونحني إجلالا وإكبارا لشهداء الجيش العربي الأردني الذين سقطوا دفاعا عن الأردن و ثرى فلسطين والقدس والذكرى  السادسه والسبعون لاستقلال الأردن مسيرة عطاء وتحدٍّ. حيث تصادف الذكرى السادسه  والسبعون والأردنيون يقفون جنبا إلى جنب لنصرة قضية القدس والدفاع عنها ملتفين حول قيادتهم الاردنيه الهاشمية متمسكين بالثوابت التي ارسى دعائمها الملك عبد الله الثاني القدس خط أحمر ولا تنازل عن الحقوق الوطنية والتاريخية للشعب الفلسطيني وحق عودة اللاجئين الفلسطينيين

الذكرى السادسة والسبعون للاحتفال الأردنيين بعيد استقلالهم التي تصادف في الخامس والعشرين من مايو في المملكة الأردنية الهاشمية تتمتع بموقع جيوسياسي مهم يجعلها تعيش في قلب الأحداث والمخاطر والتحديات التي تفرض على الأردن فرضا وقوفها ودعمها للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني ، وحكمة القيادة الهاشمية جنباتها العديد من المخاطر التي أحدقت في الأردن وحقيقة القول أن الأردن اليوم في الذكرى السادسه  والسبعون لاستقلاله يواجه المؤامرات التي تستهدف النيل من الأردن ومن مكانته بمحاولات النيل من ولايته الهاشمية على القدس والمقدسات فيها و يستجمع الأردن اليوم كل قواه قيادة وشعبا وتلاحم الجميع والتنسيق مع الأشقاء الفلسطينيين للتصدي لمؤامرة تفريغ القدس من أهلها والتصدي للمؤامرة ترحيل الشيخ جراح وسلوان وتبذل قصارى جهدها في سبيل تدعيم صمود المقدسيين وإفشال المخططات الاسرائيليه لتهويد القدس والتقسيم الزماني والمكاني للمسجد الاقصى

إن الإنسان الأردني الذي يشكل أغلى كنوز الدنيا هو الأغلى في هذا الوطن وهو الذي صنع الاستقلال من قبل ويصنع الإنجاز في شتى المجالات وهو الذي يرسم صورة الأردن الحضارية وهو محط العناية والرعاية من لدن قائد المسيرة الملك عبدا لله الثاني الذي يرى فيه تقدم الأردن وتطوره ومعنى استقلاله.

ومنذ ذلك التاريخ تاريخ الاستقلال والأردن يسعى بكل طاقاته وإمكاناته لتعزيز البناء الداخلي في كل مجالاته الاقتصادية والعسكرية والعلمية والاجتماعية وتعزيز علاقاته مع أشقائه العرب وتمتين التواصل والتفاعل مع الدول الشقيقة والصديقة على أساس من الاحترام المتبادل والثقة واحترام حقوق الآخرين وتوجهاتهم لحماية منجزات الاستقلال والبناء.

الجيش العربي الأردني هو عنوان الأردن ورمز سيادته و هو الذي يستطيع ان يحمي الاستقلال الذي اكتمل بصورته النهائية بعد قرار تعريب قيادة الجيش ليصبح القرار السياسي والسيادي الأردني بيد الأردنيين دون غيرهم ومن هنا تتطور الدولة وتعزز قدراتها الذاتية ومن خلال شعور مواطنيها بهذا الأمن والاستقرار الذي توفره القوات المسلحة يتوجهون للعمل والعطاء والتسابق نحو بناء الوطن في شتى المجالات، وتزدهر دور العلم والثقافة، وينمو الاقتصاد ويعلو البنيان وتتجذر الديمقراطية ويلتفت كل واحد لمجال عمله وعطائه إلى المزيد من الإنجاز.

ويعيش المجتمع الأردني بتنوعه بتكافل وتضامن ومحبة ويرتسم الهدف السامي الذي تسعى اليه القيادة الحكيمة والشعب الأبي الحر وهو أن يبقى هذا الاستقلال مصاناً ومهاباً يحمل الصورة الأبهى والأجمل لمعاني الحرية والكرامة التي تجذرت في قيادته الهاشمية وشعبه الأبي الذي يأبى الظلم او الخنوع، ويسعى دائماً لما فيه الخير للإنسانية ولا يلتفت إلى الوراء إلا لأخذ العبرة من الماضي والاعتزاز بما أنجزه الآباء والأجداد .

إن الإنسان الأردني الذي يشكل أغلى كنوز الدنيا، هو الأغلى في هذا الوطن وهو الذي صنع الاستقلال من قبل ويصنع الإنجاز في شتى المجالات، وهو الذي يرسم صورة الأردن الحضارية، وهو محط العناية والرعاية من لدن قائد المسيرة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين الذي يرى فيه تقدم الأردن وتطوره ومعنى استقلاله، وسيبقى الجيش العربي الأقرب إلى نبض الوطن والقائد يقدم في سبيل أمن الوطن واستقراره وكرامة أهله قوافل الشهداء الذين تزيّن أرواحهم ودماؤهم سماء وأرض  الاردن عبر التاريخ الحافل بالمجد والحرية والكرامة.

الأردن الذي يحتفل اليوم بعيد الاستقلال السادس  والسبعين عينه على القدس وفلسطين ويقف الأردن اليوم سدا منيعا في مواجهة التطرف والعنصرية الاسرائيليه ورفض الاستيطان و غطرسة القوة، ويتصدى على التعدي على المقدسات الإسلامية والمسيحية، ويرفض سياسة هدم البيوت والمنشآت، ومصادرة الأرض والموارد، وفرض مخططات التهجير والاقتلاع ألقسري، خاصة في القدس والأغوار وسائر المناطق المسماة (ج). ويسعى الأردن بكل إمكانياته لدعم غزه للتخفيف من وطأة العدوان المدمر الذي  يستهدف الإنسان والحجر ،و يصادر مقومات الحياة منها ويخنق فيها الشعب الفلسطيني «.

في ذكرى استقلال الأردن السادس  والسبعين نرفع الرايات معا ونحتفل أردنيين وفلسطينيين بذكرى استقلال الأردن وننحني إجلالا وإكبارا لشهداء الجيش العربي الأردني الذين سقطوا دفاعا عن ثرى فلسطين والقدس : « ونشكر الأردن، ملكا وحكومة وشعبا، على ما يقدمونه من دعم للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني دعم تاريخي ثابت وكامل وصل إلى كافة المجالات والأصعدة، بل وتعاظم ونما على مر السنوات، وهنيئا للأردن بذكرى استقلاله المجيد، وتهانينا للقيادة الهاشمية بذكرى الاستقلال السادس  والسبعين وهنيئا للشعب الأردني الشقيق الذي يحتفل بذكرى استقلاله السادس  والسبعين ومزيدا من التقدم والبناء في مسيرة العطاء المستمرة للقيادة الهاشمية في بناء الأردن ونهضته.

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

سفير الاعلام العربي في فلسطين
رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

سري القدوة يكتب : حرب الإبادة الجماعية والأزمات الداخلية الإسرائيلية

حرب الإبادة الجماعية والأزمات الداخلية الإسرائيلية بقلم  :  سري  القدوة الخميس 28 آذار / مارس …