الرئيسية / الآراء والمقالات / علي ابو حبلة يكتب : ما دلالات لقاء الملك عبد الله الثاني مع الرئيس عباس؟

علي ابو حبلة يكتب : ما دلالات لقاء الملك عبد الله الثاني مع الرئيس عباس؟

رئيس تحرير افاق الفلسطينيه
رئيس تحرير افاق الفلسطينيه

ما دلالات لقاء الملك عبد الله الثاني مع الرئيس عباس؟

المحامي علي ابوحبله 

يأتي لقاء الملك الأردني عبد الله الثاني مع الرئيس محمود عباس في قصر الحسينية بالعاصمة الأردنية عمان ، بعد جهود بذلها الملك عبد الله الثاني وحكومته لمواجهة الاعتداءات على المسجد الأقصى وكنيسة ألقيامه والتهديدات التي تتهدد مدينة القدس ، حيث اللقاءات العربية الثنائية والثلاثية التي رعتها القاهرة وموضوعها بحث مستجدات الأحداث العربية والاقليميه وفي هذا الإطار جاءت استضافة الرئيس السيسي للملك عبد الله الثاني ، والأمير محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي، بجانب وفدين رسميين رافقا الملك عبد الله الثاني وولي عهد الإمارات ، تتزامن عقد هذه اللقاءات مع عمليات التصعيد الإسرائيلي في القدس والخطر الذي يتهدد المسجد الأقصى من التقسيم ألزماني والمكاني وتقييد حرية العبادة في المسجد الأقصى وكنيسة ألقيامه وقد تصدرت هذه العناوين المناقشات التي تمت خلالها المباحثات ، وهي بمثابة استكمال للمباحثات بشأن ملف القدس وعملية السلام في الشرق الأوسط، التي تضمنتها اجتماعات آذار الماضي التي احتضنتها مدينة العقبة الأردنية، وضمت بجانب الرئيس السيسي، ملك الأردن وولي عهد أبو ظبي ورئيس وزراء العراق مصطفى ألكاظمي، وهي اجتماعات تلاها في نفس الشهر لقاء جمع في مدينة شرم الشيخ ضم ولي عهد أبو ظبي والرئيس السيسي ورئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت.

حضور الأردن هذه اللقاءات يعطي الفلسطينيين الثقة بأن هناك من يقف ويتأبى الموقف الفلسطيني رغم الغياب الفلسطيني عن هذه اللقاءات ، علما أن محور اللقاءات هو القضية الفلسطينية وحضور الجانب الفلسطيني أساسي في هذه اللقاءات ، واللقاء بين الملك عبد الله الثاني والرئيس محمود عباس في هذا التوقيت وبعد هذه الجهود الذي بذلها الأردن في الذود والدفاع عن المسجد الأقصى والقدس يحمل دلالات ورسائل مهمة في دعم الأردن للقيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني وأن الأردن بقيادة الملك عبد الله الثاني لن يتخلى عن مسؤولياته وواجباته تجاه قضية العرب الأولى قضية فلسطين 

فقد أكد الملك عبد الله الثاني في مستهل لقائه الرئيس عباس ، على موقف الأردن الداعم للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، ووقوف الأردن إلى جانب الحق الفلسطيني في دولته المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية

وأعرب الملك، عن عزمه مواصلة الاتصالات من أجل وقف الاعتداء على القدس والمقدسات، مؤكداً أن الأردن وبموجب الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، يواصل جهوده مع الأطراف الإقليمية والدولية لوقف التصعيد الإسرائيلي والحفاظ على الوضع التاريخي للاماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية.

بدوره أشار الرئيس عباس، إلى “أهمية تكثيف الجهود والتنسيق الفلسطيني الأردني من أجل حشد طاقات المجتمع الدولي لوقف ممارسات الحكومة الإسرائيلية وسياساتها العدوانية ضد الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته”. وأوضح “أهمية الالتزام بمرجعيات العملية السياسية وقرارات الشرعية الدولية، وضرورة توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني والعودة للأفق السياسي، بما يحقق نهاية الاحتلال عن أرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية”. وجدد التأكيد على “حرص فلسطين وقيادتها على تعزيز علاقات الأخوة والتعاون المشترك بين البلدين والشعبين الشقيقين”.

ومن دلالات اللقاء ورسائله الاهتمام الخاص والمميز للملك عبد الله الثاني بالقضية الفلسطينية وتبنيه لها وموقفه الاستراتيجي في دعم مواقف القيادة الفلسطينية في مواجهة الأخطار التي تتهدد القضية الفلسطينية حيث يبذل الأردن جهود لإعادة مسار المفاوضات على المستوى الدولي والإقليمي والعربي على أساس قرارات الشرعية الدولية وتحقيق رؤيا الدولتين ، و دعم الموقف الفلسطيني في رفض كل المخططات والحلول التي تنتقص من حقوقه المشروعة وحق تقرير المصير وتأكيد لاءاته الثلاث : لا للتوطين ، لا للوطن البديل ولا للمساس بمكانة القدس ، خاصة أن الأردن يدرك أن قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من حزيران عام ٦٧ وعاصمتها القدس هي مصلحة أردنية إستراتيجية يعمل الأردن على تحقيقها”. وسنلمس في القريب العاجل أهمية هذه اللقاءات الاردنيه الفلسطينية ودلالاتها على الصعيد الفلسطيني وارتداها على الموقف العربي والإقليمي والدولي في الأسابيع القادمة والتي قد تحمل تحريك المياه الراكدة في مسيرة المفاوضات ودعم مواقف الشعب الفلسطيني في حق تقرير المصير وحقه في اقامة دولته المستقله وعاصمتها القدس

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

سفير الاعلام العربي في فلسطين
رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

سري القدوة يكتب : الموقف الأميركي المخادع ودعم الاحتلال العسكري

الموقف الأميركي المخادع ودعم الاحتلال العسكري بقلم  :  سري  القدوة الثلاثاء 23 نيسان / أبريل …