الرئيسية / الآراء والمقالات / اللواء سليم الوادية يكتب : العاشر من رمضان يوم النصر ومدرسة التحرير ،،

اللواء سليم الوادية يكتب : العاشر من رمضان يوم النصر ومدرسة التحرير ،،

سليم الوادية

ياسامعين الصوت ،،
العاشر من رمضان يوم النصر ومدرسة التحرير ،،

بقلم اللواء سليم الوادية
العاشر من رمضان كان يوماً مشهوداً والذي يوافق السادس من اكتوبر عام ١٩٧٣ في اختراق اقوى مانع طبيعي اقامه الاحتلال الاسرائيلي على الجانب الشرقي من قناة السويس المدعوم بكل وسائل الدفاع لعدم قدرة اقوى الجيوش قوةً وتسليحاً من اختراقه حيث الحاجز المائي الذي تمثله قناة السويس بالاضافه الى السد المنيع من الترسانه الاسمنتيه واكداس لا تحصى من الرمال والحجاره والمواقع الدفاعيه المنتشره من شماله الى جنوبه على طول قناة السويس والمزوده بالتكنلوجيا والرادارات والاسلحه الفتاكه التي يمتلكها الجيش الاسرائيلي من الولايات المتحده الامريكيه ،
عندما اراد الرئيس السادات ان يقود حرباً تحريريه لسيناء ورد الاعتبار للجيش المصري الذي انهار امام القوة العسكريه بعد تدمير المطارات العسكريه والطائرات الحربيه العسكري المصريه من ميج وسوخوي وهليوكبتر وغيرها من المعدات والمواقع والمعسكرات العسكريه وخلال الايام السته لحرب الخامس من حزيران عام ١٩٦٧ واحتلال سيناء والضفه الغربيه وغزه والجولان السوريه ،
ناور الرئيس السادات كثيراً في موعد الحرب ويتراجع كل مره عن الهجوم لاسباب تكتيكيه وتصور الاعداء والاصدقاء والعرب ان السادات يناور ولن يقوم بحرب حتى يوم السادس من اكتوبر الذي كان يصادف عيد الغفران اليهودي فشن حربه التحريريه او كما سماها البعض الحرب التحريكيه ،
اتذكر ان الاخ الشهيد ابوعمار طلب اجتماعاً للقيادات العسكريه في منطقة سرغايا شمال غرب دمشق المجاوره للحدود اللبنانيه بعد زيارته للسادات في القاهره وقال بالحرف الواضح ان السادات ابلغه ان الحرب قادمه ولم يبلغه تاريخها وتوقيتها ويجب علينا ان نستعد لنشارك بها حتى لا يتم تجاوزنا وعدم مشاركتنا وطلب ان تتوجه قوتنا من سرغايا الى جنوب لبنان قطاع جبل الشيخ في شبعا وحاصبيا وبكا حتى كفرحمام وكفر شوبا المجاوره لشمال شرق الحدود اللبنانيه مع فلسطين المحتله ،
تحركت قواتنا على المواقع المحدده وبعد ايام قليله من وصولنا وتمركزنا في المواقع الطارئه اشتعلت الحرب بعد الظهر من يوم السادس من حزيران والذي يصادف العاشر من رمضان ،،
استبسلت القوات المصريه لرد اعتبارها واجتاحت خط برليف ودمرت المواقع الرئيسيه للدفاع الاسرائيليه واستخدمت صواريخ سام ٦ المضاده للطائرات لاول مره وكذلك هاجمت الطائرات الحربيه المصريه بضرباتها المفاجئه المواقع الرئيسيه للاحتلال في سيناء وتصدت للطائرات الاسرائيليه ،
وكانت القوات المصريه تبث مسار عملياتها وتكبيدها الخسائر الجمه في القوات العسكريه حالاسرائيله وشاركت قوات جيش التحرير الفلسطينيه المرابطه غرب قناة السويس مع الجيش العربي المصري وساندت في تلك الحرب العديد من القيادات العسكريه الفتحاويه مع الجيش المصري وخاضت الحرب واسر البعض منهم واطلق سراحهم مع اسرى الجيش المصري بعد اتفاق الكيلو ١٠١ لوقف الحرب وبداية اتفاق كامب ديفيد في امريكا ،
السياسه فرضت وجودها وحررت سيناء باعادتها الى جمهورية مصر العربيه بعد اتفاقات واجتماعات معقده حول منطقة طابا لاعادتها للسياده المصريه ،
في هذه المناسبه لا يسعنا الا ان نحيي الجيش العربي المصري الشجاع والمقدام وقيادته عالية التدريب والتكتيك العسكري الناجح وكنس الاحتلال عن كل الارض المصريه وتحرير سيناء بالكامل من المحتل الغاصب ،
الاحتلال الى زوال اذا وجدت الاراده العربيه القويه والقياده الحكيمه سياسياً وعسكرياً لتحرير فلسطين وليس ذلك ببعيد لان كل الاحتلالات تزول لانها الباطل وسينتصر الحق عاجلاً ام اجلاً وستنتصر قوة الحق على قوة الباطل ،رمضان شهر الانتصارات كما معركة بدر وحطين وتحرير القدس من الافرنجه ،،

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

عمر حلمي الغول

عمر حلمي الغول يكتب : نور شمس يبقى وضاءً

نبض الحياة نور شمس يبقى وضاءً عمر حلمي الغول لمخيم نور شمس له من اسمه …