الرئيسية / الآراء والمقالات / علي ابو حبلة يكتب : التسهيلات مقابل الهدوء.. في ظل تجاهل الحقوق الفلسطينية

علي ابو حبلة يكتب : التسهيلات مقابل الهدوء.. في ظل تجاهل الحقوق الفلسطينية

رئيس تحرير افاق الفلسطينيه
رئيس تحرير افاق الفلسطينيه

التسهيلات مقابل الهدوء.. في ظل تجاهل الحقوق الفلسطينية

المحامي علي ابوحبله 

 في الوقت الذي تتجاهل فيه حكومة بينت لابيد الحقوق الوطنية والتاريخية للشعب الفلسطيني وترفض العودة لطاولة المفاوضات ، تدعي الحكومة الإسرائيلية أنها ستقدم تسهيلات للفلسطينيين في حال ساد الهدوء في الأراضي المحتلة، وتخطط الحكومة الإسرائيلية لتكون هذه “التسهيلات” تدريجية. وستنفذ ذلك من خلال فرض قيود عمرية على وصول الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى، وبحيث يكون خفض سن المصلين مشروط بالهدوء. وسيتقرر ذلك بعد إجراء الحكومة الإسرائيلية تقييما للوضع، وفيما تشترط حكومة الاحتلال الإسرائيلي تقديم «تسهيلات» ” للفلسطينيين ” إذا ما هدأت الأوضاع الامنية” ؛ لكنها في الوقت نفسه تواصل حملاتها العقابية والانتقامية من الفلسطينيين، وخصوصاً بعد العمليات الثلاث التي وقعت قبل حوالي أسبوعين في قلب الكيان الصهيوني . وما يشير إلى كونها غير معنيّة بتهدأة الأوضاع، هو الاستمرار بالسماح للمسئولين الإسرائيليين وأعضاء الكنيست والمستوطنين، في تنفيذ جولات استفزازية في القدس واقتحامات للمسجد الأقصى وكانت حكومة الاحتلال الإسرائيلي قد وجّهت غير رسالة إلى الدول ” المؤثّرة على الفلسطينيين” ، وبينها الأردن ومصر وتركيا والإمارات والولايات المتحدة، مطالبةً هذه الدول ببذل جهود لخفض التصعيد في القدس والضفة الغربية المحتلّتَين، وطبقاً لما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية فإن الحكومة الإسرائيلية قالت في هذه الرسائل إنه في حال ” الحفاظ على الهدوء في شهر رمضان”، فإنها ” ستقدّم تسهيلات” تتضمّن منح تصاريح عمل في الأراضي المحتلة عام 1948.

لكنها في الوقت نفسه تواصل حملاتها العقابية والانتقامية من الفلسطينيين، وخصوصاً بعد العمليات الثلاث التي وقعت قبل حوالي أسبوعين في قلب الكيان. وما يشير إلى كونها غير معنيّة بتهدئة الأوضاع، هو الاستمرار بالسماح للمسئولين الإسرائيليين وأعضاء الكنيست والمستوطنين، في تنفيذ جولات استفزازية في القدس والسماح لغلاة المتطرفين باقتحامات المسجد الأقصى 

واعتبر لبيد، خلال جولة في البلدة القديمة في القدس ومنطقة باب العامود، قوله أن “لدينا قوة شرطة يمكن الوثوق بها لتمرّ بنا خلال هذه الفترة المعقّدة، وأنا فخور بكل من يحرسنا في هذه الأيام العصيبة”، وزعم مخاطبا عناصر أمن الاحتلال في باب العامود “أنتم تعملون باحتراف وفي ظروف مستحيلة ونمنحكم الدعم الكامل. نحن ملتزمون تجاهكم، وسنوفّر لكم كلّ ما هو لازم” ويشكل هذا العمل الاستفزازي الذي قام به وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لبيد، لمنطقة باب العمود في القدس المحتلة، والوعودات التي أطلقها لغلاة المتطرفين اليهود بنشر المزيد من قوات الاحتلال وشرطته في القدس بحجة توفير الحماية لهم في الأعياد اليهودية” هذه التصريحات والاقتحامات تزيد من حدة التوتر وتدفع المنطقه للتصعيد خاصة مع ما تحمله “هذه الوعود من تحريض ضد الفلسطينيين بامتياز وكيل الاتهامات لهم بشكل مسبق، في تجسيد لأبشع أشكال نظام الأبارتهايد الإسرائيلي الذي يفرضه الاحتلال الصهيوني على المواطن الفلسطيني بالقوة في إطار سياسته الاستعمارية التهويدية التوسعية التي تقيد حرية الإنسان الفلسطيني وتصادرها،وتتنكر لحقوقه الوطنيه والتاريخيه وحق تقرير مصيره هذا اضافة الى أن ما تقوم به حكومة بينت لابيد من ممارسات استفزازيه يتعارض ومطالبتها للضغط على الفلسطينيين للتهدئه مقابل حفنه من التسهيلات وتجاهل للحقوق السياسيه وحق التقرير للفلسطينيين وعلى العالم أجمع ان يدرك ان حكومة الاحتلال الصهيوني هي من تدفع المنطقه للتصعيد

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

سفير الاعلام العربي في فلسطين
رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

سري القدوة يكتب : حرب الإبادة الجماعية والأزمات الداخلية الإسرائيلية

حرب الإبادة الجماعية والأزمات الداخلية الإسرائيلية بقلم  :  سري  القدوة الخميس 28 آذار / مارس …