الصباح الفلسطينية
مقالات مشابهة
ذكرى الشهيد
عصام سليمان خالد يونس (شريف يونس)
(1950م – 1973م)
بقلم لواء ركن/ عرابي كلوب 1/4/2022م
ا.ل.ش.ه.ي.د/ عصام سليمان خالد يونس من مواليد قرية عارة – عرعرة في المثلث الشمالي من فلسطين عام 1950م، ولد لأبوين كريمين من آل يونس ذو حسب ونسب أشتهر والده بحبه لمساعدة الآخرين بأمانته ودماثة خلقه.
ترعرع عصام يونس بين خمسة أخوة وأربع أخوات، تميز بجماله، وحسن خلقه وشجاعته منذ نعومة اظافره، أحبه الجميع من أصدقائه وأهله وخلانه، لقى استحساناً من أخواله وخالاته في عرعرة.
درس عصام يونس المرحلة الابتدائية والاعدادية في قرية عرعرة وانتقل لإكمال دراسته الثانوية في الناصرة، أثناء دراسته في الصف العاشر بدأت حرب حزيران عام 1967م، وتوالت أخبار الهزيمة التي منيت بها الجيوش العربية، فشهد عصام أرتال الجيش الإسرائيلي وهي تمر في شوارع قريته عرعرة متوجهة إلى الضفة الغربية لاحتلال ما تبقى من فلسطين.
كان عصام يهتم دائما بالأمور السياسية والوطنية وكان عاشقا لوطنه ولا يرضى بالظلم والاحتلال، حيث ورث الحب للوطن بعد سماعه عن ا.س.ت.ش.ه.ا.د اثنان من اعمامه خلال دفاعهم عن أرضهم ووطنهم.
اختفى عصام يونس عن الأنظار بعد الحرب وتوجه إلى مدينة جنين ومن ثم انتقل إلى الأردن حيث التحق بتنظيم حركة فتح هناك، شارك في معركة الكرامة بتاريخ 21/3/ 1968م.
حصل على دورة عسكرية في معسكر أنشاص بمصر.
أعتقل في الأردن بعد أحداث تموز عام 1971م ومن ثم أفرج عنه بالعفو الصادر عن ملك الأردن رحمه الله، عاد ليمارس عمله النضالي في جنوب لبنان وتسلم وحدة في القطاع الأوسط.
أنتزع عصام لنفسه لقب الشرف حيث كان اسمه الحركي هو (شريف يونس).
تميز شريف يونس بالشجاعة ورجاحة عقله وحسن تصرفه، وأخلاقه العالية، جميل الطلعة، حلو المحيا، كان مثالاً للنقاء والانتماء الوطني ومحبوب من الجميع، تتلمذ على يد ا قائده ا.ل.ش.ه.ي.د القائد/ أبو علي إياد.
كان يتقن اللغة العبرية بطلاقة، وكان محل تقدير ورعاية من القيادة.
شريف يونس ذلك الفتى الفلسطيني الشهم المحارب الشجاع أحد كوادر قوات العاصفة في جنوب لبنان، أحبه الجميع.
عندما كان المناضل/ شريف يونس يقود سيارة عسكرية في جنوب لبنان ومعه شخص آخر أنفجرت عبوة ناسفة بها وقضيا إلى رحمة الله تعالى وذلك بتاريخ 1/4/1973م في منطقة حاصبيا بجنوب لبنان. لقد خسرت حركة فتح شاباً رائعاً متفاني في عمله، خلوق، مناضلاً صلباً، رحل عن هذه الدنيا تاركاً إرثاً كبيراً من السمعة الطيبة وحسن الخلق، إنسان معطاء كريم نقي القلب واليد، هادئاً، ورزيناً ومحبوباً من الجميع.
رحم الله ا.ل.ش.ه.ي.د/ عصام سليمان خالد يونس (شريف يونس) وأسكنه فسيح جناته.
