الرئيسية / الآراء والمقالات / عاطف ابو بكر يكتب : من شهدائنا الأبرار في آذار

عاطف ابو بكر يكتب : من شهدائنا الأبرار في آذار

عاطف ابو بكر

[من شهدائنا الأبرار في آذار]

                     [الإنتقامُ ]

لروح الأسطورة محمد ابو القيعانْ

———————————

١–

إلى متى بلداتنا سَيُقْتَلونْ

وَكالطيورِ كلَّ ساعةٍ سيَسْقُطونْ

وَلا عقابَ مطْلقاً لِمَنْ أبناءَنا للموْتِ

وَحسْبما المزاجَ يَنْتقونْ

ونحنُ بالبيانِ نكْتفي لكي لِفْعْلهمْ نُدينْ

فبالبيانِ كأنَّنا نذُرُّ للرمادِ في العيونْ

ونُطْفيءُ الشجونْ

وبعدَ ذاكَ لا عقابَ سادتي ولا ما يحزنونْ

فيا فصائلَ الكلامِْ،إلى متى ستنْطرونْ

لو أنَّ مِنْ يموتُ مِنْ أبْنائكمْ ستغْصبونْ

لكنَّهم محصَّنونْ

وَللحواجزِ التي يُقيمها العدوُّ يَعبرونْ

فهمْ لدَيْهمُ امْتيازُهمْ،وأنَّهمْ للأخطارِ لا يُشكِّلونْ

والآخرونَ يُقتلونَ لكي على دمائهمْ فلذاتكمْ سيٓصْعدونْ

فبعدما ألقيْتمُ السلاحَ مَنْ تمثِّلونْ؟

٢–

لكنْ بعضُ رجالٍ شجعانْ

كالسبعاويِّ السبعِ أبي قيعانْ

أُسْدٌ في في المَيْدانْ

لا يخشى إلَّاهُمْ جنْدُ العدوانْ

وَغلاةُ الإستيطانْ

[منهمْ يأتي الردُّ الآنْ]

ذلكَ ما يُوجعُ أو يردعُ،ليسَ الموجعُ للأعداءِ إداناتٍ بِبٍيانْ

أو تصريحاتٍ متثائبةٍ لِفلانٍ أو علَّانْ

ما بوجعهمْ،إنْ قلعوا سنَّاً فمقابلهُ سِنَّانْ

أو فُقأت عيْنٌ فنقابلها عيْنانْ

فمعادلةُ الردعِ لها قانونٌ لا إثْنانْ

عرفتها مثلَ بلادنا كلُّ البلدانْ

ولذلكَ فبعضُ رجالٍ مثْلهمُ،يُغْنونَ بلادي عن عشرينَ فصيلاً

موْسوماً بالخذلانْ

كلٌّ منهمْ يمْتهنُ التنظيرَ بإتْقانْ

لكنْ إنْ حمِيَ وطيسُ الحربِ تراهُ يلوذُ بصمتٍ لجحورٍ كالفئرانْ

ما حاجتنا لفصائلَ وميزانيّاتٍ ووزاراتٍ وتكاليفٍ وعساكرَ لا يأخذهمْ خصمٌ أبدًا في الحسبانْ

إنْ كانَ لديْنا أمثالُ السبعاويِّ ،الموجعِ للأعداءِ،فذاكَ عدوٌّ لا يفهمُ إلَّا لغةً تحرقهُ كالنيرانْ

بالأمسِ تذكَّرْتُ رجالاً صدقوا اللهََ بثوراتِ بلادي كالقسامِ والشيخِ السبْعيني فرحانْ

فقلتُ بنفسي،مَنْ صدقَ الوعدَ فلن يطوِيَهُ في يوْمٍ نسيانْ

فلتَحْملْ لأولاكَ الشهداء بجنَّاتِ الخلدِ سلاماً،ولْتدْخلْ وبإذنِ اللهِ لها،مِنْ كلِّ البيبانْ

————————————————————————-

شعر:عاطف ابو بكر/ابو فرح

٢٠٢٢/٣/٢٢م

لروح الشهيد السبعاوي محمد غالب ابو القيعان

استشهد في ٢٠٢٢/٣/٢٢م

———————–

[للأسطورة الشهيد:عمر ابو ليلى]

—————————-

ما بالُهُ غارَ القمرْ

لمَّا رأى ليْلاً عمرْ؟

وكذاكَ مثل بُدورِنا ،مِنْ وجههِ

مِنْ بأسهِ احتارَ البشرْ

حتَّى الحجرْ

حتَّى الشجرْ

حتَّى العدوَّ بذاتهِ، مِنْ   

فعْلٍ صَاحِبنا انْبَهَرْ

شعبٌ بهِ أمثالهُ

أعداءهُ فعلاً قهرْ

رغمَ الجرائمِ كلّها ما زالَ  

حيَّاً ما انْدَثَرْ

أيُّوبُ قَالَ أنا صبَرْتُ وشعبها

منِّي مزيداً قد صبَرْ

تحتَ احتلالٍ ظالمٍ ،وُلِدَ

الفتى أيضاً كَبِرْ

ورأى بأمِّ عيونهِ فِعْلَ التَتَرّْ

همَجٌ كقطعانِ البقرْ

وجرائمٌ لا تُغْتفرّْ 

لا لم تكنْ أبداً صُوَرْ

مستوطناتٍ شافَها مَدَّ البصَرْ  

فبقلبهِ البركانُ يا صاحِ انْفَجَرْ

مِنْ بيْنهمْ لِمُرادهِ عمرٌ عبَرْ

وبرجْلهِ ركَلَ الخطرْ

لكنَّهُ أيضاً حذِرْ

نسْرٌ بأعداءٍ ظَفِرْ

هزمَ السلاحَ بلا سلاحٍ،مُعْتَبَرْ

سيُقَهْقهُ الخبراءُ جَمْعاً لو ذُكِرْ

سكِّينةٌ عاديَّةٌ فيها أغارَ على العدى

وَحصادهُ كانَ الظفَرْ

لم يكْتَفي بنزالهِ، وبصيْدهِ، لكنَّهُ 

بسلاحِهمْ،مجموعةً أخرى قَبَرْ

ثمَّ اسْتَمَرّْ

ألقى بخنزيرٍ جديدٍ في الحُفَرْ

وأذاقَ حاخامَاً لهمْ ،كأساً

مَراراً قد قَطَرْ

-أنتَ الذي قطعانهمْ حرَّضْتها

وعليكَ قد حلَّ القدرْ

-والآنَ حتْفَكَ فانْتَظِرْ

لم يكتفي،وَانْهالَ رشَّاً كالمطرْ

فعَلَ الفتى أفعالهُ،في بقعةٍ

طفَحَتْ بألوانِ الحواجزِ والخَفَرْ

وعلى التدابيرِ الكثيرةٍ عندهمْ

عمرُ انْتَصَرْ

ثمَّ اختفى،مِنْ رُعْبهمْ عُمِيَ البصَرْ

لَوْلا النذالةُ <خلْتهمْ لمقاتلٍ عيْني 

وعينُكَ كم سحَرْ>؟

كانَ الغزاةُ حقيقةً فقدوا لباسِلنا الأثَرْ

كتبَ الشهيدُ لوالدَيْهِ وصيَّةً بدُيونهِ 

رقمٌ صغيرٌ قد ذَكَرْ

وَسِواهُ يُنْفقُ ألفَ ضِعْفٍ في المباغي والسمَرْ

أعطى البلادَ سِنِيَّ عُمْرٍ قد تفَتَّحَ عن

قريبٍ مِثْلَ أكْمامِ الزَهَرْ

ما كانَ مأموراً،ولكنَّ العديدَ بدَمِّهِ الْيَوْمَ اتَّجَرْ

كُفُّوا عَنِ الفعلِ الرخيصِ،فليْتكمْ آوَيْتموهُ

وذُدْتمُ عَنْهُ الخطرْ

لم تُسعفوهُ بفقْرهِ وبجوعهِ وَبِدَيْنِهِ

وهوَ المتاجرُ بالشهيدِ كمَنْ كَفَرْ

أمَّا الإدانةُ ما أتاهُ مِنَ الفداءِ

فتلكَ أقْصاهُ العُهُرْ

لو نفَّذَ الأحرارُ مِثْلَ شهيدنا في كلِّ شهرٍ 

مرَّتَيْنِ لما بقي للمستوطنينَ هنا أثَرْ

وسيرحلونَ ومُرْغمينَ إذا شهيدٌ كلَّ يومٍ

أرْضنا،بدماهُ مَنْ يهْوى مَهَرْ

إِنْ تُكْرموهُ فتابعوا مشوارهُ ،فما أتاهُ 

قلوبنا جمْعاً أسَرْ

وما أتاهُ مِنَ الفرادَةِ والشجاعةِ مُبْهرٌ

وبهِ البراري والحجارةِ والمساجدِ والكنائسِ

والمدارسِ والملائكِ والخلائقِ تفْتَخرّْ

في أرْضنا نطقَ الْمَسِيحُ بمهدهِ مِثْلَ الحجرْ

اللهُ أكبرُ كانَ ردُّ اللّيْثِ،فانْفتَحَتْ لَهُ بابُ 

الجنانِ جميعها لمَّا حضَرْ

  

عجِزَ الكبارُ فصائلاً وقبائلاً،فأتى

الحجرْ،وأتى عُمَرْ

تَبَّاً لَكُمْ،كلُّ الفصائلِ لم تُوَفِّرْ للفتى

بيْتاً ،ولو كهْفاً،ليجْتنِبَ الخطرْ

تبٰاً لَكُمْ،مَنْ غابَ مِنْكُمْ أو حضَرْ

تبَّاً لخذلانٍ بكمْ،ما بانْ مِنْهُ أوِ اسْتَتَرْ

أينَ الدراهمَ تُنْفقونَ،ألسِّياحةِ والسفَرْ؟

لكنْ أقولُ وَأخْتَصِرْ

فالفعلُ عِنْدَ غُزاتنا دَقَّ الخطَرْ

مهما تعاظمَ قمْعهُ ،لن نَنْكَسِرْ

في كفِّنا بالأمسِ قد كان الحجرْ

واليومَ راجمُها لأسيافٍ شَهَرْ

هذي بلادٌ ليسَ للغازينَ فيها مُسْتَقَرّْ

هذي بلادٌ لا تُهادنُ مَنْ غدَرْ

هذي بلادٌ بالدِما تاريخها صَحْبي انْحَفَرْ

وَبِفعلهِ ،فِيهِ الفتى كرموزنا الْيَوْمَ انْشهَرْ

سيظلُّ إسماً لامعاً مِثْلَ الدُرَرّْ

فاهْنأْ بِصيتكَ في الدُّنْا،واهْنأْ هناكَ

بجَنَّةٍ ،عِنْدَ المَليكِ المُقْتَدِرْ

فيها أطايبُهُ الثمَرْ

عسلٌ بها يجري كأمْواهِ النَهَرْ

وحِسانها منهنَّ يغْتاظُ القمرْ

لَيْتي أنا، بعضَ الرموشِ بجَفْنهِ

أو رأسهِ بعضَ الشَعَرْ

لأرى جنانَ الخُلْدْ بالعيْنَيْنِ مِثْلكَ يا عمرْ

———————————————

شعر:عاطف ابو بكر/ابو فرح

ملاحظة:اعذرني،فلا كلام شعراً أو نثراً ،يفيكَ حقّكَ يا عمر

في ذكرى ملحمة الكرامة،يخطّ عمر ملحمة كرامة اخرى

استشهد في ١٩ اذار ٢٠١٩م

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

سفير الاعلام العربي في فلسطين
رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

سري القدوة يكتب : حرب الإبادة الجماعية والأزمات الداخلية الإسرائيلية

حرب الإبادة الجماعية والأزمات الداخلية الإسرائيلية بقلم  :  سري  القدوة الخميس 28 آذار / مارس …