الرئيسية / الآراء والمقالات / د.صالح الشقباوي يكتب : قراءة فلسفية اولية للعهد القديم!!

د.صالح الشقباوي يكتب : قراءة فلسفية اولية للعهد القديم!!

اكاديمي فلسطيني واستاذ محاضر  في الجامعات الجزائرية
اكاديمي فلسطيني واستاذ محاضر في الجامعات الجزائرية
قراءة فلسفية اولية للعهد القديم!!
د.صالح الشقباوي
علينا تأكيد انغلاق الديانة اليهودية على ذاتها ، فهي الديانه السماوية التي سبقت المسيحية ، والاسلام ، في الوجود ، وهي تقتصر الدين والشريعة على بني اسرائيل ، وتمنع عليهم الاعمال العقلي او النظر العقلي للوجود ، كما منعتهم من استخدام العقل في تفسير النص الديني (فقط يسمح للحاخام بتأويل النص ) .
خاصة واننا نخضع النص التوراتي لمبضع الفيلسوف العقلي الذي يؤمن بضرورة اخضاع النص لمستحدثات العقل وادواته ..لماذا اعطي هذا الحكم …وادافع عنه…فلسفيا ؟
لان التوراة ..سفر ..لم يؤمن ان الكل الفينومنولوجي ( الظهراتي) يوجد في وحدة فلسفية متسقة ومتجانسة وتخضع لعلم الله وخلقه ..وقوانينه ..التي حل فكره في كنهها كي تحميها وتمنعها من التغير وعدم الانتظام النوعي والدرجي ” درجة ” ..التوراة ترفض ذلك وتعتبر ان الحوادث المحدثة والمستحدثة خاضعة لقوة مادية جبرية قاهر لا يستطيع العقل البشري ان يصل لكنهها ولكنه قادر ان يستوعب خصائصها .
فالشريعة عندهم لا تنسخ..فهي بدأت بموسى وتمت به ..لان النسخ في الأوامر بداء ..ولا يجوز البداء على الله.
بكلام فلسفي ..اخر..اقول ان الديانه اليهودية بكل مصادرها المكتوبه والشفهية مذهب ديني خال من اعمال العقل او اي بعد عقلي ..فالوحي لهم، ومعرفة الله خاصة بهم ….وغريزتهم الباطنية يعتمدون عليها كبديل للعقل والتأمل ..ونظرا لذلك لا تجد في مباحثهم اي مبحث يفسرون به الوجود واسراره الكامنه في اعماقه ..فقد عرفوا الله ( ايل) وروحية النفس ، ومعرفة الخير من الشر ، بالتوارث الجيني( وراثة)
فالشمس المحسوسة تختلف عن الشمس المعقولة عندهم ..انهم لا يحبون الجانب المنطقي في الدين والحياة والوجود لان عواصف اليأس التي تجلس لتعد عدد حروف الكلمات في كتاب ” المشناة” التي تضع عنوان كبير لها يقول ان الله كتب على الانسان ان يحارب المادة .

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

عبد الرحيم جاموس
عضو المجلس الوطني الفلسطيني
رئيس اللجنة الشعبية في الرياض

د عبد الرحيم جاموس يكتب : لا يرحلون ..!

لا يرحلون ..! بقلم د. عبدالرحيم جاموس  الشعراءُ يذهبونُ او يرحلون.. كما يرحلُ الثوارُ دون …