آهاتُ الثكالى ..!
د. عبدالرحيم جاموس
تُحاصرني آهاتُ الثَكالى..
وجوعُ الاطفالِ في نيسان..
وفي كُلِ مكان ..
***
من صَبرا..
الى غَزةَ او البصرَة ..
من صنعاء الى الزرقاء..
في الشامِ..
في فلسطين..
في السودان..
في نيكا راغوى..
في خاركوفَ او كييف..
في البرازيل..
او في امريكا..
***
لأن الجوعَ واحدٌ ..
هو الجوعُ..
هو الذي قد يفعلُ فينا أكثر..
هو حبلُ الفقرِ الممتدِ ..
يلتفُ حولَ الأعناق..
بلا عدالةٍ اوهويةٍ ..
***
قد يُشهر سيفهُ ..
ذاتَ مساءٍ..
او ذاتَ صباحٍ..
في وجهِ الظلمِ المُتكلسِ..
المتسمِ بكلِ صورِ الجَشعِ والغَباء..
***
آن لهذا الجوعِ الجائرِ..
الوحشِ المفترسِ…
المتنقلِ بين صفوفِ الأطفالِ..
والمدنِ والأحياءِ أن يتوقف..
***
هذا الجوعُ الكافرُ..
آن لهُ أن يَختفي..
من ارضِنا..
من هَوائنِا وسَمائنا..
آن لهذا الوحشِ..
ان يَتقَهقرَ ويَختفِيَ ..
من عالمنا..
***
كَي يحتضرَ الموتُ امامَ الموتِ…
في حضرةِ الجوعِ ..
في ظلِ غيابِ الإحساسِ..
في ظلِ جنونِ الحربِ..
***
لِيختفيَ الألم ..
من عالمٍ حُرٍ…
يَحيا دونَ فقرٍ ..
دونَ الموتِ جوعاً..
على رصيف الجَشعِ البليدِ..
دون آهاتِ اوجاعِ شعوبٍ…
باتت تئن ..
تحتَ مطرقةِ الحربِ و الفقر ..
د. عبدالرحيم جاموس
الجمعة 25/02/2022 م
Pcommety@hotmail.com