عصام رجب يكتب : الإسماعيلي .. عشق بلا حدود

الصباح الفلسطينية 23 فبراير، 2022 الآراء والمقالات اضف تعليق 673 زيارة

فقد كان الكاتب والناقد الرياضي نجيب المستكاوي , هو من اطلق اسم” الدراويش ” على الإسماعيلي , نظرا لأن الفريق كان يضم في عصره الذهبي اكثر من لاعب من عائلة ” درويش ” ,مثل ميمي درويش ,وأميرو درويش , ومصطفى درويش , وحسن درويش .

وفيما بعد كانت ألقاب أخرى أطلقت على الإسماعيلي آخرها برازيل الكرة المصرية والعربية , نظرا لمهاراتهم الكروية المميزة , والقدرة على مهارات المراوغة , واللعب البرازيلي .

الاسماعيلي والمجهود الحربي لصالح مصر

فقد قام الاسماعيلى بدور كبير بعد حدوث حرب 1967 وساهم بدور كبير فى دعم المجهود الحربى لمصر.

وكان النادى الاسماعيلى يتنقل بين الدول العربية لآداء عدة مباريات من اجل دعم المجهود الحربى , وكان هو النادى المصرى الوحيد الذى قام بهذا العمل الوطنى الكبير .

ولعب الاسماعيلى خلال جولتة 20 مباراة فاز فى 10 مباريات ، وتعادل فى 6 وانهزم فى 4 مباريات ، 20 مباراة لعبها الاسماعيلى لصالح مصر وقدم معها 70 الف جنية استرلينى قدمها لصالح المجهود الحربى .

وامام هذا العمل الوطنى الكبير الذى قام به الاسماعيلى اقيمت حفلة كبيرة لتكريم النادى الاسماعيلى من قبل الاتحاد العربى لكرة القدم حيث قام الاتحاد بتكريم فريق الاسماعيلى ورئيسه المهندس عثمان احمد عثمان حيث سلمه درع العمل الرياضى الوطنى تقديرا للجهود التى بذلها من اجل المجهود الحربى .

جماهير الإسماعيلي تعشق ناديها فقط

إن الإسماعيلي هو عشق جمهوره ومحبيه في محافظة الإسماعيلية ومحافظات مصر كلها والدول العربية .. حقيقة لنا أن نفتخر بنادي الإسماعيلي العظيم , ليس بتاريخه وبطولاته التي حصل عليها فقط , وإنما بروحه وعظمته وفنه ومجهوداته من أجل الوطن , لأن وقت الأزمات تظهر الرجال وتظهر الحب وكل شيء له معان سامية , فكم فرحنا بالفن الكروي الذي قدمه الإسماعيلي على مدى تاريخه , فنحن نشجع الإسماعيلي فقط , فلا يعني علاقاتنا الطيبة بنادي الزمالك أي معنى آخر سوى علاقة طيبة , لأن علاقتنا طيبة أيضا وأكثر ود مع نادي المصري البورسعيدي وجمهوره , لأن الإعلام الأحمر والأبيض يصدر الشائعات والكلام العكسي , كيفما شاء وعلى هواهم , اعرفوا جيدا أننا نعشق ونشجع نادينا الإسماعيلي الحبيب فقط .

الحدث الذي كان بداية شرارة الغضب من الأهلي

فقد كان منذ البداية وهناك من يسعى بإستمرار لتفريغ فريق الإسماعيلي من نجومه , لإضعافه , ونقل قوته لناديهم , فكانت هي الضربة القاصمة في ظهر الإسماعيلي وكل جوانبه , فأصابه بالوهن شيئا فشيئا .

, وقد كان ذلك منذ البدايات ففي نهاية موسم عام 1962 حاول البعض إغراء أسطورة الإسماعيلي المرحوم رضا لإقناعه للانضمام للنادي الأهلي , وهناك سيتم توفير وظيفة له في القاهرة , وتأمين مستقبله بسبب ظروفه وضائقته المالية التي مر بها هو وأسرته , وبناء عليه حصل رضا على الإستغناء من الإسماعيلي واتجه للقاهرة حيث النادي الأهلي , وحينها ثارت جماهيرالإسماعيلية غاضبة بقوة , مما أثار حفيظته وعاد رضا الى ناديه الحبيب الإسماعيلي لتلبية جماهيره الوفية , وحينئذ تم تعيينه في وظيفة بمجلس المدينة بالإسماعيلية , ولكن تدخل المحافظ وقتها ليتم تعيينه في القاهرة بوظيفة مساعد في القوات الجوية , ولكن عندما إشتدت عليه الإصابة عاد مرة أخرى الى الإسماعيلية .

ترددت بعض الأقاويل بهذا الشان منذ فترة قريبة برواية مختلفة وهي بلاشك ليست دقيقة على الإطلاق , ولكن السبب قيام البعض بمحاولة لتحسين صورة العلاقات بين الأهلي والإسماعيلي .

فحقيقة يجب أن تنقل الروايات والأحداث بصدق ولايجب تزيين الأمور بشكل مختلف لسبب آخر .

الإحتراف بين التحايل ولعبة الانتقالات المعروفة

فقد ظل نادي الأهلي يستقطب لاعبي الإسماعيلي بشكل معروف وغير مباشر واكثرها كانت عن طريق وكلاء لاعبين أوغيرهم من خلال عقود إحتراف تستقطب لاعبي الإسماعيلي المميزين الى أندية متواضعة بالخارج حتى يتم تحويل الدفة بعد ذلك الى النادي الأهلي بعدها مباشرة أو عن طريق محلل آخر , لدرجة أنه لعب بكل لاعبي الإسماعيلي وحصل بهم على بطولات عديدة , وهو امر لايخفى على أحد.

أتذكر أنه عندما كانت تأتي عقود إحتراف للاعبي الإسماعيلي وتعترض الجماهير الإسماعلاوية على رحيل نجومها يخرج إعلام الأهلي صائحا هذا إحتراف , لماذا لاتتركوا لاعبيكم ليحترفوا , والحقيقة لأنها كانت بداية لعبة إستقطاب اللاعبين لنادي الاهلي .

لا أستطيع أن أُجَرم هذه الأمور لأنها تسير بأشكال مشروعة ولكنها غير منصفة, نظرا لضررها البالغ على نادي الإسماعيلي .

ماحرمه على نادينا حلله لنفسه

حتى أنني ابتسمت وتعجبت عندما رحل لاعب الأهلي رمضان صبحي الى نادي بيراميدز تذمر الإعلام الأهلاوي وجماهيره على ذلك وحاربوه اعلاميا وجماهيريا بكل الأشكال , فقد كان ماحللوه للاسماعيلي حرموه للاعبهم , وعجبي .. أليس هذا إحتراف أيضا ..!!!!!.

فكانت تلك الأيام التى استنزفت فيها نجوم الإسماعيلي بحجة الاحتراف كما إدعى الإعلام ونادي الأهلي وجماهيره , هي بداية انخفاض مستوى نادي الإسماعيلي , وظل هذا الحال حتى كانت الإغراءات تزداد أكثر فأكثر حتى فقد نادي الإسماعيلي نجومه بالكامل , وتفاقم اكثر في ظل عالم إستفحلت فيه الأموال بشدة لتكون سيدة كرة القدم.

في الآونة الأخيرة نرى معاناة نادينا العظيم .. بسبب مغالاة الأندية للاعبين والإغراءات المادية الكبيرة المستمرة , حتى أن أبو قرشين أصبح بمليون وأكثر , على سبيل التشبيه وليست القيمة الحقيقية .

مرحلة تصفية الفريق من آخر نجومه وقتها

وأتذكر أيضا منذ عدة سنوات , عندما كان آخر اللاعبين المميزين في الإسماعيلي هو المدافع محمود متولي وكابتن الفريق , وحارس المرمي محمد عواد , فكانت محاولات نادي الاهلي الحثيثة خلف محمود متولي ليطلب اللاعب الرحيل بسبب الإغراءات الأهلاوية , فما كان من مجلس الإدارة الا بيعه , وفي فترة أخرى كانت إغراءات نادي الزمالك نحو حارس مرمى الاسماعيلي المتألق وقتها محمد عواد , فما كان من مجلس الإدارة الا بيعه , كل هذا أنهش على باقي جسد نادي الإسماعيلي ليتم تفريغه من آخر لاعبيه المميزين , فظلت معاناتنا بقيام مجلس الادارة السابق بشراء لاعبين ليسوا على المستوى المطلوب بسبب ضعف الإمكانات المادية , مع عدم الإهتمام بقطاع الناشئين بشكل كبير , برغم فوز نادي الإسماعيلي تحت سن 1999 ببطولة دوري الجمهورية .

فترة المهندس يحي الكومي لتصحيح الأوضاع داخل النادي

نأمل من مجلس الإدارة المنتخب برئاسة المهندس يحي الكومي , بتصحيح اوضاع النادي الإسماعيلي , حيث نجح المهندس يحي الكومي رئيس النادي الإسماعيلي ومجلس الإدارة في شراء 11 صفقة جديدة مميزة للدراويش , نتمنى أن تكون من خلالها مرحلة العودة القوية لإنتصارات نادي الإسماعيلي , والوصول لمكانه الطبيعي , المعروف بمستواه وفنه ومهاراته العالية , ولعبه البرازيلي المميز .

فها انا أقول من كل قلبي .. يحيا الإسماعيلي .. أعشق الإسماعيلي .. يارب تنصر الإسماعيلي , وترسم البسمة والفرح دائما على جمهور نادي الإسماعيلي العظيم في كل مكان .