الصباح الفلسطينية
مقالات مشابهة
لتكن ريادياً
د. مروان محمد مشتهى
يجب تخزين عقلك الباطن بالأفكـار العظيمــة وترجمتها عملياً على أرض الواقع ، من خلال أدوات مبدعة ، وقلب ينبض بالحيوية والنشاط ، وشخصية ايجابية ملهمة للآخرين ، وأسلوباً لبقاً في التعامل ، فكن فخوراً بنفسك واثقاً بها ، صانعاً للتغيير ؛ فالأهداف الكبيرة تحتاج قرارت بحجمها .
كما يعتبر العمل الريادي الأساس المتين نحو التغيير فيمنح مناعة لا بأس بها من المنافسة مع المؤسسات المماثلة؛ مما يتطلب خوض غمار التغيير من أوسع أبوابه؛ فالتغيير يبدأ من الداخل والقلاع لا تهدم إلا من الداخل ،وتعتبر طريقة تفكيرك من محددات أنماطك السلوكية ؛مما يضعك في مواجهة مباشرة مع تخطيط حياتك برمتها، فليس المهم حجم سرعتك بقدر هل كونك تسير بالاتجاه الصحيح وإلا ستصبح كمن يحرث في الماء وتفقد بوصلتك وجهتها.
إن التفكير الريادي الابتكاري على درجة عالية من الأهمية ،كونه يعمل على خلق حلولاً إبداعية خلاقة للمشاكل الحالية ومواجهة الشك في ظروف المستقبل عبر وضع سيناريوهات محتملة للتعامل مع الأزمات التي ستواجه رواد الأعمال مستقبلاً؛ كما يعتبر تحمل المسؤولية والقرارات الحكيمة في الأوقات المناسبة وتحمل المخاطر والاعتراف بالخطأ وتبني الأفكار الريادية الإبداعية من سمات رواد الأعمال والمبدعين .
ويتطلب منك حتى تسير في طريق الرياديين الناجحين أن تكتشف أعماقك وتقدير ذاتك، بالإضافة إلى أسلوبك وطريقة تعبيرك عن مشاعرك والتواصل الفعال مع الآخرين ، وبناء علاقات مبنية على الحب والاحترام ؛كما تعتبر مرونتك العالية في مواجهة التحديات والعمل تحت الضغط وتحقيق أهدافك من علامات الصحة النفسية التي تمنحك السعادة والرضى بما تملك .
