الرئيسية / الآراء والمقالات / د. فيصل عبد الرؤوف فياض يكتب : أقمار نابلس الهصورين وداعاً

د. فيصل عبد الرؤوف فياض يكتب : أقمار نابلس الهصورين وداعاً

فيصل عبد الرؤوف فياض
أقمار نابلس الهصورين وداعاً
بقلم د. فيصل عبد الرؤوف فياض
اليوم قضى أقمار نابلس الثلاثة نحبهم بأيادي صهيونية، هؤلاء الرجال المناضلون من كتائب شهداء الأقصى، ممن دافعوا عن ثرى هذا الوطن العظيم، امتشقوا سلاح المقاومة ووقفوا سداً منيعا أمام غطرسة الاحتلال وقواته الخاصة وقالوا له: “لن تمروا”، عزيمةٌ وطنيةٌ نضالية، ودمٌ فلسطيني نقيٌ طاهر، لم يقبلوا الذل والمهانة بدخول الاحتلال أرضهم وتدنيسه لترابها، قضوا للعلا برصاصٍ غادر، ستبقى أرواحهم تحوم في سماء الكون عاليةً خفاقة، بعزٍ وكبرياء، الشهيد البطل / أشرف المبسلط والشهيد البطل/ أدهم مبروكة، والشهيد البطل/محمد الدخيل، أقمار قضوا نحبهم ومنهم من ينتظر، حالنا في قطاعنا الحبيب كحال الضفة كحال القدس الشريف، والشيخ جراح كل يوم يتعرض شعبنا الأعزل لشتى أنواع القتل والتشريد والقصف، لم يرحموا بشراً ولا شجراً ولا حجرا، امتهنوا مهنة القتل والتعذيب واغتصاب الأرض كل يوم، ليثبتوا للعالم أجمع أنهم شرذمة تعيش على الدماء، في محاولةٍ لتدمير وشطب الهويةِ الفلسطينيةِ الوطنية، ومحوْ المعالم التاريخية والجغرافية لهذه الأرض المغتصبة، هذه الأقمار سبقتنا للعُلا في أروع ملحمة يسطرها التاريخ شموخا وعزا، في تاريخ شعبنا المعبد بدماء آلاف الشهداء والجرحى والأسرى.
نحن اليوم نعيش نكباتٍ كثيرةٍ ومتعددة نعاني الويلات تلو الويلات منذ الأزل، وقضيتنا الوطنية ما زالت تأِنُ تحت ضربات المحتل الغاشم، إزاء صمتٍ دولي وعربي، وما زلنا نقدم الشهداء في أرجاء الوطن من مختلف الأحزاب والتنظيمات الوطنية والإسلامية، فقبلتهم فلسطين والقدس، وكذلك الأبطال في سجون الاحتلال فهم يعلمون بأن هذه الأرض المعطاءة تستحق منا أكثر فأكثر، واعتادت منا على الغالي والنفيس لها الأرواح رَخُصَت، والدماءُ في سبيلها سالت، فكيفَ لنا أنْ نُضَيِّعَ تُراثاً يُثبتُ وجودَها ويؤصِل تاريخها, فما يمكن أَنْ نقدمه لهذه الأرض التي ننتسب إليها، والتي امتزجت أجسادنا بتربتها, وقدمنا من أجلها آلاف الشهداء والجرحى والأسرى والكثير الكثير من التضحيات الجسام، فبرغم كل الاعتداءات والحروب المتكررة على وطننا وشعبنا الأبي، إلا أننا نستميت في الدفاع عن أرضنا وشعبنا الأعزل بكل ما أوتينا من قوة، متسلحين بإيماننا العميق بالله ثم بعدالة قضيتنا الوطنية.
وإننا اليوم ومن منطلق مسؤوليتنا الوطنية والإنسانية والشعبية نقول:
أولاً: نترحم على أرواح شهدائنا الأبرار أقمار نابلس وكافة الشهداء، وندين هذه المجزرة البشعة.
ثانياً: أن القضية الفلسطينية لن تسقط بالتقادم.
ثالثاً: نُطالب كافة دول العالم وخاصة الرباعية الدولية بموقفٍ عادل وواضح تجاه قضية فلسطين للضغط على دولة الاحتلال لإنهاء كافة القضايا العالقة(اللاجئين-القدس-الحدود-المياه-الأسرى) والتي كفلتها كل القوانين والأعراف الدولية.
رابعاً: الوَحدة الوطنية صمام أمان شعبنا، حيث تُشكل سداً منيعاً أمام كافة الهجمات الصهيونية المتكررة ضد وطننا وأبناء شعبنا في الوطن وخارجه.
خامساً: ضرورة العمل المتواصل والدؤوب من القيادة الفلسطينية في كافة المحافل الدولية من أجل إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
المجد والخلود للشهداء والشفاء العاجل للجرحى ولشعبنا الأبي المجد العليْ

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

سفير الاعلام العربي في فلسطين
رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

سري القدوة يكتب : واقع غزة المأساوي يزداد سوءا

واقع غزة المأساوي يزداد سوءا بقلم  :  سري  القدوة الأحد 21 نيسان / أبريل 2024. …