الرئيسية / الآراء والمقالات / المحامي علي ابوحبله يكتب : تصريحات منصور عباس انعكاس للعنصرية الاصوليه

المحامي علي ابوحبله يكتب : تصريحات منصور عباس انعكاس للعنصرية الاصوليه

رئيس تحرير افاق الفلسطينيه
رئيس تحرير افاق الفلسطينيه

تصريحات منصور عباس انعكاس للعنصرية الاصوليه للكنيسة الانجليكيه وعوده بالعالم لعصر السلطة البابوية

المحامي علي ابوحبله

أشعل عضو الكنيست الصهيوني  منصور عباس، حالة من الغضب الفلسطيني لم يسبق لها مثيل ضده، بعد إدلائه بتصريحات مثيرة للجدل، تُخالف تمامًا النهج الفلسطيني الثابت، وتتعارض مع المبادئ الأساسية الموضوعة في التعامل مع إسرائيل واحتلالها للأراضي الفلسطينية.

منصور فاجئ الجميع بتصريحات صادمة حين أكد اعترافه رسميًا بـما يسمى بـ”يهودية الدولة”، لتنهال بعد تلك التصريحات عليه الانتقادات من كل حدبٍ وصوب، فيما وصل الهجوم الحاد الذي يتعرض له إلى حد تسميته بـ”المُتصهين الجديد”.

وكان منصور عباس قال خلال مشاركته في “مؤتمر إسرائيل للأعمال”، الذي تنظمه صحيفة “غلوبس”؛ إن “دولة إسرائيل وُلدت كدولة يهودية وهكذا ستبقى، نحن واقعيون. ولا أريد أن أوهم أيّ أحد. والسؤال ليس ما هي هوية الدولة وإنما ما هي مكانة المواطن العربي فيها”.

ولم يسبق لنائب عربي في الكنيست أن أدلى بمثل هذا التصريح، إذ يرفض الفلسطينيون مطلب إسرائيل الاعتراف بها “كدولة يهودية”، تمسكا بحقوق  الفلسطينيين بحقهم التاريخي وحق الفلسطينيون عام  1948، بمواطنتهم  بجانب حق عودة اللاجئين.

تصريحات منصور عباس تتساوق مع تعريف الاصوليه وهي اصطلاح سياسي فكري مستحدث يشير إلى نظرة متكاملة للحياة بكافة جوانبها السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية نابعة عن قناعه متا صله عن إيمان بفكره او منظومة قناعات تكون في الغالب تصورا دينيا أو عقيدة دينيه ، . أن الكلمة جاءت من عنوان سلسلة نشرات أو كتيبات سميت الأصول أو الأساسيات والتي ظهرت في الولايات المتحدة الأمريكية خلال الفترة 1910 ـ 1915 م واستخدم فيها مصطلح الأصول ليعنى عناصر العقيدة التقليدية أي النص كوحي وسلطه وإلوهية المسيح ومعجزة إنجاب مريم العذراء وغيرها من الثوابت التي يراها الأصوليون المسيحيون اليوم. والاصوليه اليهودية هي استنساخ عن الاصوليه الامريكيه وهي تعني تفرد اليهود عن غيرهم من ناحية الجنس والمعتقد وسموهم عن غيرهم من البشر والاصوليه اليهودية تلعب دورا بالغ الأهمية في سياسة العنصرية والاستيطان والسياسات الخارجية الصهيونية وهي تطال مختلف الحياة في الكيان الإسرائيلي وفق المعتقد والفكر الذي تقوم عليه الاصوليه العنصرية الصهيونية ، إن المطلع على المجتمع الإسرائيلي في فلسطين لا ينكر الدور البارز الذي تنتهجه جماعات يمينية صهيونيه ذات أصوليه متطرفة حيث أن هذه الجماعات تسعى سعيا دءوبا نحو تثبيت وترسيخ ودعم المشروع الصهيوني إلى أقصى درجه ممكنه ضمن مفهوم يهودية ألدوله .

منصور عباس يدرك ويعلم علم اليقين ان الاصوليه اليهودية وعقائدها وممارساتها وتأثيرها على المجتمع الصهيوني يركزان في فهمهما العداء المطلق لغير ما هو يهودي وهما ينزعان للتطرف والتمسك بالاحتلال والاغتصاب ضمن المبادئ الرئيسية للأصوليين اليهود سعيا لمجتمع ديني متطرف ،  وهذا الاعتراف من قبل منصور عباس بيهودية ألدوله سابقه خطيرة

ووفق قانون القومية الصهيونية للاصوليه اليهودية الذي يؤسس لقيام كيان عنصري يجرد الفلسطينيون من أصولهم وهويتهم ومن أرضهم ارض فلسطين  ومن المبادئ الاساسيه لقانون القومية الذي اقره الكنيست الإسرائيلي ” أرض إسرائيل هي الوطن التاريخي للشعب اليهودي، وفيها قامت دولة إسرائيل. ” ”  دولة إسرائيل هي الدولة القومية للشعب اليهودي، وفيها يقوم بممارسة حقه الطبيعي والثقافي والديني والتاريخي لتقرير المصير ” ” ممارسة حق تقرير المصير في دولة إسرائيل حصرية للشعب اليهودي.

فالاصولويين اليهود ينظرون نظرة ازدراء واحتقار الى سائر الشعوب فكل من ليس يهوديا هو برؤيتهم مستوى سفلي يعد دونهم في التعامل ، إن الأصوليين اليهود يعتقدون اعتقادا جازما أن الله أعطى جميع ارض فلسطين الى اليهود وان العرب الفلسطينيين الذين هم أصحاب الحق ليسوا سوى دخلاء .

 وفق هذا المفهوم للاصوليه اليهودية المتطرفة لقانون القومية بحسب وصف رئيس حكومة اليمين الأصولي السابق  المتعصب نتنياهو بأن إسرائيل هي “الدولة القومية للشعب اليهودي فقط”

 قانون القومية يرقى لمستوى جريمة حرب و يخرق كافة قوانين ومواثيق الأمم المتحدة وحقوق الإنسان وهو قانون عنصري عبر من خلاله المؤسسون لميثاق الأمم المتحدة عن شديد القلق لمظاهر التمييز العنصري التي لا تزال ملحوظة في بعض مناطق العالم، وللسياسات الحكومية القائمة علي أساس التفوق العنصري أو الكراهية العنصرية مثل سياسات الفصل العنصري أو العزل أو التفرقة، وقد عقدت عزمها علي اتخاذ جميع التدابير اللازمة للقضاء السريع علي التمييز العنصري بكافة أشكاله ومظاهره، وعلي منع المذاهب والممارسات العنصرية ومكافحتها بغية تعزيز التفاهم بين الأجناس وبناء مجتمع عالمي متحرر من جميع أشكال العزل والتمييز العنصريين،

وإذ تذكر الاتفاقية المتعلقة بالتمييز في مجال الاستخدام والمهنة التي أقرتها منظمة العمل الدولية في عام 1958، واتفاقية مكافحة التمييز في التعليم والتي أقرتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة في عام 1960،وقانون القومية الاسرائيليه هو انعكاس للعنصرية الاصوليه للكنيسة الانجليكيه وعوده بالعالم لعصر السلطة البابوية عصر صكوك الغفران والحرمان الذي تتضمنه قانون القوميه الصهيوني

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

سفير الاعلام العربي في فلسطين
رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

سري القدوة يكتب : حرب الإبادة الجماعية والأزمات الداخلية الإسرائيلية

حرب الإبادة الجماعية والأزمات الداخلية الإسرائيلية بقلم  :  سري  القدوة الخميس 28 آذار / مارس …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *